رولا الخش
الحوار المتمدن-العدد: 5483 - 2017 / 4 / 6 - 02:52
المحور:
الادب والفن
شاءت الصدفة
أن أولدَ في تلك البقعةِ من الأرض
وأن أحملها إثماً
كالجنينِ في أحشائي
**
تلكَ البلادُ التي نحنُّ إليها
لطالما تكسّرت على طرقاتها العرجاء
أحذيتنا المغشوشة
**
كان للغربةِ سرير
في سقيفةِ بيتنا
بعد أن فارقنا
صرنا نحن السقيفة
**
أمامَ الشاشة
لكلِّ صرخةٍ رصاصة
تأكلني عيناي
يمضغني صوتي
وما إن ألعنَ بُعدَ المسافة
حتى يُخشخشَ الجلادُ في صدري
مفاتيحه
**
مارأيكَ أن نتبادل المعاطف
حتى لا يبقى الحنينُ عارياً
في السفر
**
لن أنزحَ عنكَ
ولا إليك
ببساطة شديدة
أنتَ في قلبي
**
حدّثونا كثيراً
عن حبِّ الأوطان
لم يُحدثونا عن الإنسان
وعن الشعوب التي هجرتها
أوطانها
**
علّموني
أن الوطن
هو المكان الذي أدفنُ فيهِ
بعد موتي المديد حسرةً عليهِ
منذ الولادة
"شكراً لكم"
**
البلادُ اليتيمة أم
ماتت وحيدة
في مستشفى حكومي
#رولا_الخش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟