يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 15:38
المحور:
الادب والفن
يأخذ الحب يديه،
والحزن، والشفق المأهول،
لبكاء حبيس
تركه على عنق امرأة
لم يحذر من صعقة شفتيها
حين انفجرت صماء
ولاذت بالخرس.
لا وكيف كاد الضوء يضيعُ
ولا كيف أختبأ فيه الاتقان
ولاذ بصخر الوحشة..
من قال أن الصخر أصم؟.
بقليلٍ من الصبر..
بقليل من الحداد،
وبكثير من الرغبة،
يصفعه استغراق العشق
ومكتظ الميلُ لبجع البشر
وبالقربى لعصافير الاستهواء
تلتقط حبات الملح
من أنفاس تقهقره،
وكن تَعوّدنَ العتمة بعد الريح
وتغلغلن بجناحيه
ابتغاء ضغطة أبطٍ
ورطوبة إنسان.
أنا لم أعني بهذا القليل،
الصبر الساكن،
أنما عنيت بقليل من التأني المراوغ
المتشبث بنوم التدرج
وبنشاط الاشرعة
وبتلك الرغبة.
يا للهو من هواية
لا يتفق عليها سوى ثلة مجانين
كما لو أنهم في الطريق لغموضك الساحر
حيثُ سَتوْدعُ ذاكرتك عند أحدهم
ظنّاً أنكَ مجرد حادثة
وستبكي مثل طفل
يَفرُ العيد من بين بغتة حجمه.
لا تبتأس " الله عليك "،
أنت محظ فكرة
ستبتل بأول القطرات
وستعشق أول قطرة
وسيثملك نبيذ لا قعر له
ثم يدركك محيط بلا شطآن.
أيتها الرنة الخالدة
ها أنا على قارعة قلبي
أحلم بحفيف فستان يغرق بالريح..
بحلم يُطْرزُ عنقك باللثم
وفضة تسقط كما نجوم في ليلة صيفية
وبغفوة كما شعر أسود
يرقد كالعشب على كتفي امرأة
خافتة جميلة كالثلج.
وإلى حيث روحك هابطة
تذوي بطيئاً،
تبحث عن زهرتين مطبقتين
وبشفتين حزينتين تقطف شفتيها
ولسماء لا تنأى عنك بعيداً
ولوثبة رقص أخرى.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟