أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - أشكي لمين ؟؟














المزيد.....

أشكي لمين ؟؟


عدنان سلمان النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 15:37
المحور: كتابات ساخرة
    


يوم امس قصدت عيادة الطبيب، وانا احمل معي ارهاصاتي اليوميه المثقله بمزيد من الاعباء النفسيه .. متوخيا وصفه سحريه تنقذني ، ولو بخيط امل واحد ، فعسى ان اتسلقه على عجل، وهو يتدلى نحوي من خلال لسان طبيبي الدكتورالسوري . س ، وهومردفا بذكر هذه المقدمه : {من يشتكي سرعة الانفعال يضبط صلاته حتى تنضبط انفعالاتها..وكما قال تعالى : ( إن الإنسان خُلِقَ هلوعاً * إذا مّسه الشر جزوعاً * وإذا مّسه الخير منوعاً * إلا المصليين )}.
قلت للطبيب :
موووو قادر والله يادكتوووور..جربت ضبط صلاتي على كل الساعات والتوقيتات لمكه، وبكَبن، والقدس ، وحتى على ساعة القشله بقرب سوق الهرج ببغداد ، ومو نافع معي ،لان العله وكما اعتقد ، هي في خزين الحس الوجداني المتدفق،الذي ابتلينا به نحن المثقفين، فله الاثرالفعال بتجسيد الغضب المضغوط تحت لحظه منفلته كقذيفة مدفع قبل موعد الافطار برمضان .. فعندها نقوم بنسف المقدس ، بقصيدة ومضه شيطانيه محمله باليورانيوم المنضب، لكي نوصل قراءة غضبنا بشكل سريع لاصحاب الدم البارد بواسطة احدث ابتكارات الشاشه المقروءه ، اوالمسموعه حتى من العميان والطرشان ، ولنبرهن لكل الكائنات الحيه وغير الحيه ، بان غضبنا قد فاق مقياس ريختر بالاف الدرجات ، وعلى امل غير واعي بالرغبه لانشاء هدنه سريعه مع الذات ..
وما زال الحديث متروكا لي بالقول :وما بوسعنا الا ان نقول لجبر خواطرنا :
نسألك ربي الرحمه بنا ، وبمزيد من الشفقه والغفران على كل عبادك من المساكين الذين خلقوا من ماء مهين ..
وصاروا هلوعين ، وجزوعين ، وعلى التوبه النصوح كغواني الليل مو قادرينننننن .
ثم استطردت بالقول مع الطبيب : دخيللللل الله شو بنعمل ياصديقي الدكتور اثابكم الله ..
اجابني الطبيب:
(اما هذا الغضب فمحمود فهؤلاء يجب ان يعوا اننا كائنات حية لنا الحق بالحياة ..اما ما عنيته فهو محيطي الاجتماعي القريب، بيئتي التي احيا بها، بيتي، حيي، عملي فأولئك احق بان نتحكم بانفعالاتنا معهم).
قلت للطبيب:لم افهم الوصفه يادكتور .. هل كل الاعراض التي ذكرتها لك ،هي محموده.. اذن اين تكمن العله؟ .
الطبيب : مطرقا برأسه ولم ينطق ببنت شفه ..
وعلى الفور قمت بتلبس شخصية طبيب استشاري ، وانا موجها كلامي للطبيب :
هنا تكمن العله يادكتووور ،ونحن ننطلق من صميم بيئتنا الشرقيه المشتركه ..حيث ان اكثر الناس من النسوان والعتاريس ، يحسبون ان كرم الصبر بالاخلاق ضعفا ، فيحاولون اعتلاء صهوة عزة صاحبها .. ولم يكتفوا الا بمحاولة الركل من اسفل البطن .. وانت عارف يادكتور بان البطن لا يقيها الا جلدا رقيقا ، قد يحميها من الرفسة الاولى ،ولكن لاتضمن اندلاع المصاريين مع كل جيفتها بعد محاولة الرفسة الثانيه او الثالثه .. وللصبر حدود ، والله الساتررر.
فلم يجد الطبيب هذه المره شيئا يقوله سوى : الله يُضحِك سنّك .. فهرعت مسرعا الى المرآة حاملا ابتسامتي لاعلقها عليها بقلاده مع سني الضاحك وسن الطبيب ، وانا استحضرا المثل رمتني بدائها وانسلت ْ.. أو طبيب يداوي الناس وهو عليل .









#عدنان_سلمان_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية اولَ حبٍ بالجنّه !!
- إفقد إذنكْ.. ولا تفقد حسك بالموسيقى!!
- رحلة العُمُرْ مع العزيّزه امي .. شعر شعبي
- مشاكسه مع جمهورالرجال بيوم المرأه !!
- شعرالهايكو.. وموجات نقديه فوق الصوت!!
- وسطية الدين بين الانتصار والانكسار!! ج1
- حتوته زغننه جداً !!
- نرجسية عُلْجوم !! (هايبون)
- يَعلْو هُبلْ !!
- لماذا أنتِ يا كراده ؟؟
- طريق الفناء !! (هايبون)
- وأد الأنثى من جديد !!
- خيبه و إلتماس !!
- خيبه و التماسْ !!
- ثقافة الازهار و الورد بتراث الشعوب ..
- ج4 صرعات الحجاب والسفور بالعراق الحقبه الثالثه من ( 1980 200 ...
- عشق فراشه !!
- من يوميات نحله ج2
- عقدة رجل طفل !! (قصه قصيره)
- أصنامهم مُهرّبه جيئت بها البعران !!


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان سلمان النصيري - أشكي لمين ؟؟