أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشريف - الروض العاطر في نزهة الخاطرللشيخ النفزاوي - الجزء الاول















المزيد.....



الروض العاطر في نزهة الخاطرللشيخ النفزاوي - الجزء الاول


محمد الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 10:00
المحور: الادب والفن
    


الروض العاطر في نزهة الخاطرللشيخ النفزاوي
في هذا الكتاب الكثير من الالفاظ التي تبدو في مجملها .. قبيحه أو مقززه .. و لكنها تبقي جزء من التاريخ العربي بكل ما يحمل من أساليب و أهداف اذا كنا نريد البحث و التنقيب و التصحيح
الروض العاطر في نزهة الخاطر هو كتاب تعليمي جنسي. من تأليف محمد (أبو عبد الله) بن محمد النفراوي فيما بين عامي 1410 و1434 بناءا على طلب من السلطان عبد العزيز الحفصى سلطان تونس، وذلك لإثراء الكتاب الصغير "تنوير الوقاع في أسرار الجماع" لنفس المؤلف. وهذا الكتاب كان مخاطبا السلطان ليس لضعفه بل لأن السلطان هو من طلب كتابته وذلك واضح من بداية كل باب في " أعلم يرحمك الله ".
يتكون الكتاب من 21 بابا يتناول فيهم الصفات المحمودة والمكروهة في الرجال والنساء وأساليب الجماع والأطعمة المعينة عليه، وأسباب العقم والصحة الجنسية.و قد ترجم الكتاب الي العديد من اللغات الأوروبيه و هو منتشر في جميع دول العالم و يقل في المنطقه العربيه .تحت اسم The perfumed Gardens
محمد الشريف
الروض العاطر في نزهة الخاطر
( قال الشيخ الإمام العلامة الهمام سيدي محمد النفزاوي رحمه الله ورضي عنه )
الحمد لله الذي جعل اللذة الكبرى للرجل في فروج النساء وجعلها للنساء في أيور الرجا ل. فلايرتاح الفرج ولا يهدأ ولا يقر له قرار إلا إذا دخله الأير والأير إلا إذا دخل بالفرج. فإذا اتصل هذا بهذاوقع بينهما النكاح والنطاح وشديد القتا ل. وقربت الشهوتان بالتقاء العانتين وأخذ الرجل في الدك والمرأةفي الهز، بذلك يقع الإنزا ل. الحمد لله الذي جعل لذة التقبيل في الفم والوجنتين والرقبة والضم إلىالصدر ومص الشفة الطرية مما يقوي الأير في الحا ل. الحكيم الذي زين بحكمته صدور النساء بالنهودوالرقبة بالقبلة والوجنتين بالحرص وإلدلا ل. وجعل لهن عيونا غانجات، وأشفارا ماضيات، كالسيوفالصقال. وجعل لهن بطونا متعقدات وزينهن بالصورة العجيبة وا لأعكان وا لأخصار والأرداف الثقالوأمد الأفخاذ من تحت ذلك وجعل بينهن خلقة هائلة شبيهة برأس الأسد في العرض إذا كان ملحماويسمى بالفر ج. فكم من واحد مات عليه حسرة وتأسفا من الأبطا ل! وجعل له فما ول سانا وشفتين فأشبهوطأ الغزال في الرما ل. ثم أقام ذلك كله على ساريتين عجيبتين بقدرته وحكمته ليستا بقصار ولابطوال. وزين تلك السواري بالركبة والغرة (الفارة) والعقب والعرقوب والكعبة والخلخا ل. وأغمسهنفي بحر البهاء والسلوان والمسرة بالملبس الحقيقي والمحزم البهي والمبسم الشهي.سبحانه من كبير متعال، القاهر الذي قهر الرجال بمحبتهن والإستكان إليهن والارتكان ومنهنالعشرة والرحلة وبهن الإقامة والانتقال، المذل الذي أذل قلوب العاشقين بالفرقة وأحرق أكبادهم بنارالوجد والهوان والمسكنة والتخضع شوقا إلى الوصا ل. أحمده حمد عبد ليس له عن محبة الناعماتمروغ ولا عن جماعهن بدلا ولا نقلة ولا انفصال.وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أدخرها ليوم الانتقا ل. وأشهد أن سيدنا ونبيناومولانا محمد عبده ورسوله سيد ا لأرسال، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه صلاة وسلاما أدخرهماليوم السؤال وعند ملاقاة الأهوال (وبعد) .
فهذا كتاب جليل ألفته بعد كتابي الصغير المسمى ( تنوير الوقاع في أسرار الجماع ) وذلك أنه كان قد اطلع عليه وزير مولانا عب د العزيز، صاحب تونس المحروسة بالله وهو الوزير الأعظم وكانشاعره ونديمه ومؤنسه وكاتم سر ه. وكان الوزير لبيبا حاذقا فطنا حكيما أحكم أهل زم ان ه وأعرفهمبالأمور وكان اسمه محمد عوانة الزواوي وأصاله من زوا وة وانتشاؤه بالجزائر حيث تعرف علىمولانا السلطان عبد العزيز الحفصى يوم فتحه الجزائر فارتحل معه إلى تونس وجعله وزيره الأعظ م.فلما وقع الكتاب المذكور بيده أرسل إ لي أن أجتمع به وصار يؤكد غاية التأكي د في الاجتماع ب ي. فأتيتهسريعا فأكرمني غاية الإكرام.و بعد ثلاثة أيام اجتمع بي وأخرج لي الكتاب المذكور وقال لي هذا تأليفك؟ فخجلت منه، فقاللا تخجل فإن جميع ما قلته حق ولا مروغ لأحد عما قلت ه. وأنت واحد من جماعة ليس أنت بأول منألف في هذا العلم وهو والله مما يحتاج إلى معرفته ولا يجهله ويهزأ به إلا جاهل أحمق قليل الدرايةولكن بقيت لنا فيه مسائل، فقلت ما ه ي. فقال نريد أن نزيد فيه مسائل، أي زيادات، وهي أنك تجعل فيهالأدوية التي اقتصرت عليها وتكمل الحكايات من غير اختصاره ا. وتجعل فيه أيضا أدوية لحل العقود4وما يكبر الذكر الصغير وما يزيل بخورة الفرج ويضيقه وأدوية للحمل أيضا بحيث أنه يكون كاملا غيرمختصر من شي ء. فإن ألفته نلت المرا د. فقلت له كل ما ذكرته ليس بصعب إن شاء ا لله. فشرعت عندذلك في تأليفه مستعينا بالله ومصليًا على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم تسليمًا، وسميته الروضالعاطر في نزهة الخاطر.والله الموفق للصواب، لا رب غيره ولا خير إلا خيره، نسأله التوفيق والهداية لأقوم الطرق ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ورتبته على إحدى وعشرون باب ليسهل على الطالب قراءتهوالحاجة التي يطلبها. وجعلت لكل باب مما يليق به من منافع وأدوية وحكايات ومكائد. فأقول:1. باب في المحمود من الرجال2. باب في المحمود من النساء3. باب في المكروه من الرجال4. باب في المكروه من النساء5. باب في ابتداء الجماع6. باب في كيفية الجماع7. باب في مضرات الجماع8. باب في أسماء أيور الرجال9. باب أسماء فروج النساء10 . باب في أيور الحيوان11 . باب في مكائد النساء12 . باب في سؤالات ومنافع للنساء والرجال13 . باب في أسباب شهوة الجماع وما يقوى عليه14 . باب فيما يستدل به على أرحام النساء15 . باب في أسباب عقم الرجال16 . باب في الأدوية التي تسقط النفطة من الرحم17 . باب لحل المعقود وهو ثلاثة أصناف18 . باب فيما يكبر الذكر الصغير ويعظمه19 . باب فيما يزيل بخورة الفرج والإبط ويضيقه20 . باب في علاجات الحمل وما تلده الحامل21 . باب وهو خاتمة الكتاب في منافع للبيض وأشربة تعينعلى الجماعوقد جعلت هذا البرنامج ليستعين به القارئ على مراده.5
(( الباب الأول في المحمود من الرجال ))
اعلم يرحمك الله أيها الوزير أن الرجال والنساء على أصناف شتى، فمنهم محمود ومنهم مذموم.فأما المحمود من الرجال عند النساء فهو كبير المتاع القوي الغليظ البطيء الهراقة والسريع ا لإفاقةوالأل م الشهوة، وهذا مستحسن عند النساء والرجا ل. وأما النساء وحدهن إنما يردن من الرجال عندالجماع أن يكون وافر المتاع، طويل الاستمتاع، ضعيف الصدر، ثقيل الظهر، بطيء الهراقة، سريعالإفاقة، ويكون أيره طوي ً لا ليبلغ قعر الفرج فيسده سدًا ويمده مدًا وهذا المحمود عند النسا ء. و قيل فىذلك شعرا :رأيت النساء يشتهين من الفتىخصالا تكاد إلا في الرجال تكونشبابا وما لا وانفرادا وصحةووفر متاع في النكاح يدومومن بعد ذا عجز ثقيل نزولهوصدر خفيف فوقهن يعوموبطيء الاهراق لأنه كلماأطال أجاد الفضل فهو يدومومن بعد اهراق يفيق معجلاليأتي بإكرام عليه يحومفهذا الذي يشفي النساء بنكحهويزداد حبا عندهن عظيم( حكي ) والله أعلم : أن عبد الملك بن مروان التقى يوما بليلى الاخيلية فسألها عن أمور كثيرةثم قال لها عبد المل ك: يا ليلى ما الذي تشتهي النساء من الرجا ل. فقالت ليل ى: من خده كخدنا. فقال لهاثم ماذ ا ؟ فقالت من شعره كشعرن ا. فققال ثم ماذ ا ؟ قالت مثلك يا أمير المؤمنين فالشيخ إذا لم يكنسلطانا ولا ذي نعمة فليس له في ودهن نصيب. ولذا قال الشاعر:يردن ثراء المال حيث علمنهوصرح الشباب عندهن عجيبإذا شاب رأس المرء أو قل مالهفليس له في ودهن نصيبوأكفى الايور اثنى عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات وأقلها ستة أصابع وهي قبضة ونصف.فمن الرجال من عنده أثناء عشر إصبعا وهي ثلاث قبضات. ومن الرجال من عنده عشرة أصابع وهيقبضتان ونصف. ومنهم من عنده ثمانية أصابع وهي قبضتان. ومنهم من عنده ستة أصابع وهي قبضةونصف. فمن كان عنده أقل من هذا لا خير للنساء فيه.6واستعمال الطيب للرجال والنساء يعين على النكاح. فإذا استنشقت المرأة رائحة الطيب علىالرجل انحلت انحلالا شديدا وربما استعان على وصال المرأة برائحة الطيب. ( حكى ) والله أعلم: أنمسيلمة بن القيس الكذاب، لعنه الله، ادعى النبوة على عهد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، هووجماعة من العرب فأهلكهم الله جميعا. وكان مسيلمة قد عارض القران كذبا وزورا. فالسورة التيينزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم يأتي بها المنافقون إليه فيقول، قبحه الله، وأنا أيضاأتاني جبريل بسورة مثلها فكان مما عارض به القران سورة الفيل فقال لعنة الله عليه (( الفيل وماأدراك ما الفيل، له ذنب وذيل، وخرطوم طويل، إن هذا من خلق ربنا الجليل )) ومما عارض به أيضاسورة الكوثر ((إنا أعطيناك الجماهر فاختر لنفسك وبادر واحذر من أن تكاثر)) وفعل ذلك في سورشتى كذبا وزورا. وكا مما يعارض به أيضا إذا سمع النبي صلى الله عليه وسلم وضع يده على رأسأقرع فنبت شعره وتفل في بئر فكثر ماؤها ووضع يده على رأس صبي فقال عش قرنا عش قرنا فعاشذلك الصبي مائة عام. فكان قوم مسيلمة إذا رأوا ذلك يأتون إليه ويقولون ألا ترى ما فعل محمد فيقوللهم أنا أفعل لكم أكبر من ذلك فكان عدو الله إذا وضع يده على رأس من كان شعره قليلا يرجع أقرعمن حينه وإذا تفل في بئر كان ماؤها قليلا يبس أو كان حلوا رجع مرا بإذن الله وإذا تفل في عين أرمدكف بصره لحينه وإذا وضع يده على رأس صبي قال عش قرنا مات في وقته أنظروا يا إخواني ماوقع لهذا الأعمى البصيرة، لكن التوفيق من الله تعالى. وكانت على عهده امرأة من بني تميم يقال لهاشجاعة (سجاح) التميمية ادعت النبوة وسمعت به وسمع بها. وكانت في عسكر عظيم من بني تميمفقالت لقومها النبوة لا تتفق بين اثنين، إما يكون هو نبي وأتبعه أنا وقومي وإما أن أكون أنا ويتبعني هووقومه وذلك بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. فأرسلت إليه كتابا تقول فيه : أما بعد، إن النبوة لاتتفق بين اثنين في زمن واحد ولكن نجتمع ونتناظر في ملأ من قومي وقومك ونتدارس ما أنزل اللهعلينا، فالذي على الحق نتبعه. ثم ختمته وأعطته للرسول وقالت له سر بهذا الكتاب لليمامة ومكنهلمسيلمة بن قيس وأنا أسير في أثرك بالجيوش.فسار ذلك الرسول فلما كان بعد يوم وليلة ركبت في قومها وسارت في أثره. فلما وصلالرسول إلى مسيلمة سلم عليه وناوله الكتاب ففكه وقرأه وفهم ما فيه. فحار في أمره وجعل يستشيرقومه واحدا بعد واحد فلم ير فيهم ولا في رأيهم ما يشفي الغليل. فبينما هو كذلك حائر في أمره قام إليهشيخ كبير من بين الناس وقال طب نفسا وقر عينا، فأنا أشير عليك إشارة الوالد على ولده. فقال مسيلمةتكلم فما عهدناك إلا ناصحا. فقال له الشيخ إذا كان صبيحة غد أضرب خارج بلادك قبة من الديباجالملون وافرشها بأنواع الحرير وانضحها نضحا عجيبا بأنواع المياه الممسكة، مثل الورد والزهروالنسرين والفشوش والقرنفل والبنفسج وغيره. فإذا فعلت ذلك فأدخل تحت المباخر المذهبة بأنواعالطيب مثل عود الأقمار والعنبر الخام والعود الرطب والعنبر والمسك وغير ذلك من أنواع الطيبوأرخ أطناب القبة حتى لا يخرج منها شيء من ذلك البخور. فإذا امتزج الماء بالدخان فاجلس علىكرسيك وأرسل لها واجتمع بها في تلك القبة أنت وهي لا غير. فإذا اجتمعت بها وشمت تلك الرائحةارتخى منها كل عضو وتبقى مدهوشة. فإذا رأيتها في تلك الحالة راودها عن نفسها فإنها تطيعك. فإذانكحتها نجوت من شرها وشر قومها.فقال مسيلمة للشيخ الكبير أحسنت والله نعم المشورة هذه. ثم إنه فعل لها جميع ما قال له ذلكالشيخ. فلما قدمت عليه أمرها بالدخول إلى القبة فدخلت واختلي بها. وطاب حديثهما فكان مسيلمةيحدثها وهي داهشة مبهوتة. فلما رآها على تلك الحالة علم أنها اشتهت النكاح فقال لها شعرا :ألا قومي إلى المخدعفقد هيئ لك المضجع7فإن شئت فرشناكوإن شئت على أربعوإن شئت كما تسجديوإن شئت كما تركعوإن شئت بثلثيهوإن شئت به أجمع!فقالت به أجمع هكذا أنزل على يا نبي الله. فعند ذلك ارتقى عليها وقضى منها حاجته. فقالتأخطبنى من عند قومي إذا خرجت. ثم إنها خرجت وانصرفت والتقت بقومها، فقالوا لها ما الذي رأيتهمنه يا نبية الله ؟ فقالت لهم إنه تلى ما أنزل الله عليه فوجدته على حق فاتبعته. فخطبها من قومهافأعطوها له وطلبوا منه المهر. فقال لهم المهر نترك عليكم صلاة العصر. فكان بنو تميم لا يصلونالعصر إلى زماننا هذا ويقولون مهر نبيتنا ونحن أحق به من غيرنا. ولم يدع النبوة من النساء غيرها.وفي ذلك يقول القائل منهم :أضحت نبيتنا أنثى نطوف بها وأصبحت أنبياء الناس ذكرانافأما مسيلمة فهلك على عهد أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، قتله زيد بن الخطاب وقبلوحشي وكل من الصحابة والله أعلم أنه وحشي وفي ذلك يقول قتلت خير الناس في الجاهلية حمزة بنالمطلب وقتلت شر ال ناس في الناس في الإسلام مسيلم ة. وأرجو الله أن يغفر لي هذا بهذ ا. ومعنى قتلتخير الناس في الجاهلية حمزة وقتلت شر الناس في الإسلام مسيلمة أنه لما كان في الجاهلية قتل حمزةرضي الله عنه، ولما دخل الإسلام قتل مسيلمة انتهى وما شجاعة (سجاح) التميمية فإنها تابت لله سبحانهوتعالى وتزوجها رجل من الصحابة، رضوان الله عليهم أجمعين.* * * *المحمود عند النساء من الرجال أيض ا هو الذي يكون ذا همة ولطافة (نظافة)، حسن القوام والقدالمليح الشكل، لا يكذب على امرأة أبد ا. ويكون صدوق اللهجة، أي اللسان، سخي وشجاع كريم النفس،خفيف على القلب إذا قال أوفي وإذا أؤتمن لم يخن، وإذا وعد صدق وهو الذي يطمع في وصالهنومعرفتهن ومحبتهن.وأما الرجل المذموم عندهن فأنظره في الباب الذي بعده عكس ما ذكر.( حكي ) أن المأمون كان في زمانه ومملكته رجل مسخرة يقال له بهلو ل. وكان كثيرا مايتمسخر عليه ا لسلطان والوزراء والقوا د. فدخل ذات يوم على المأمون وهو في حكومته فأمرهبالجلوس. فجلس بين يديه فصفع عنقه وقال له ما جاء بك يا ابن الزاني ة. فقال بهلول أتيت لأرى مولانانصره ا لله. فقال له المأمون ما حالتك مع هذه المرأة الجديدة ومع القديمة ؟ وكان بهلول قد تزوج امرأةعلى ام رأته الجديدة، فقال لا حاجة لي مع القديمة ولا حاجة لي مع القديم ة. ولا حالة لي مع الفقر فقالالمأمون يا بهلول فهل قلت في ذلك شيئا ؟ فقال نعم. فقال المأمون أنشدنا ما قلت في ذلك. فقال:8الفقر قيدني والفقر عذبنيوالفقر صيرني في أشد الحالوالفقر شتمني والفقر أهلكنيوالفقر شمت بي بين أجياللا بارك الله في فقر يكون كمافقري فقد شمت في جميع عذاليإن دام فقر وكابدني ومارسنيلا شك يترك مني منزلي خالفقال له وإلى أين تذه ب ؟ قال إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسل م وإليك يا أمير المؤمنين فق الله أحسنت فمن هرب إلى الله ورسوله قبلناه ثم قال فهل قلت في زوجتك وما وقع بينكما شعرا ؟ قالنعم. فقال المأمون اسمعنا فأنشد:تزوجت اثنتين لفرط جهليفما أشقاك يا زوج اثنتينفصرت كنعجة تضحي وتمسيتعذب بين أخبث ذئبتينفقلت أكون بينهما خروفأنعم بين ثدي نعجتينلهذه ليلة ولتلك أخرىعتاب دائم في الليلتينرضي هذه يهيج سخط هذىوما أنجو من إحدى السخطتينفإن شئت أن تعش عبدا كريماخلي القلب مملوء اليدينفعش فردا فإن لم تستطعهفواحدة تقوم بعسكرينفلما سمع المأمون شعره ضحك حتى اس تلقى على ظهر ه. ثم أحسن إليه وخلع عليه ثوبا مذهب ا.فسار بهلول مشروح الخاطر فاجتاز في طريقه على منزل الوزير الأعظم وإذا بجارية تنظر من أعاليقصرها وعندما رأت بهلو ً لا قالت لوصيفتها هذا بهلول ورب الكعب ة! أرى عليه ثوبا مذهبا، فكيف أحتالعليه وآخذه منه ؟ فقالت ل ها وصيفتها يا مولاتي إنك لا تستطيعين أخذ ه. فقالت للجارية أحتال عليهوآخذه. فقالت الوصيفة يا مولاتي إنه رجل حازم، فالناس يزعمون أنهم يضحكون عليه وهو يضحكعليهم. اتركيه يا مولاتي لئلا يوقعك في التي تحفر ل ه. فقالت الجارية لا بد من ذلك ثم إنها أرسلت إليهالوصيفة فقالت له إن مولاتي تدعوك. فقال على بركة الله فمن دعاني أستجيب له.ثم قدم عليها فسلمت عليه وقال ت: يا بهلول إني فهمت عنك إنك أتيت لتسمع الغنا ء. فقال أج ل.وكانت الجارية مغنية عظيم ة. فقالت له وفهمت عنك إنك بعد سماع الغناء تريد الطعا م. فقال نعم. فغنتله صو تا عجيبا ثم قدمت له الطعام والشرا ب. فأكل وشر ب. ثم قالت له يا بهلول فهمت عنك إنك تريدأن تنزع الحلة التي عليك وتهبها ل ي. فقال بهلول يا مولاتي على شرط لأنه فات مني يمين لا أهبها إلا9لمن أفعل معه ما يفعله الرجل بأهل ه. فقالت له أتعرف هذا يا بهلول ؟ فقال لها وك يف لا أعرف ه! فوا اللهإني لأعرف الناس به وأنا أعلمهم وأعرفهم بحقوق النساء وبنكاحهن وحظهن وقدرهن، ولم يعط يامولاتي للمرأة حقها في النكاح غيري.وكانت حمدونة هذه بنت المأمون زوجة الوزير الأعظم وحاجبه صاحبة حسن وجمال وقدواعتدال وبهاء وكمال لم يكن في زمانها أفيق منها في حسنها وكمالها إذا رأتها الأبطال تخشع وتذلوتخضع أعينهم في الأرض خوف فتنتها لما أعطاها الله من الحسن والجمال، فمن حقق نظره منالرجال فيها أفتت ن. وهلك على يدها أبطال كثير ة. وكان بهلول هذا يكره الاجتماع معها فترسل إليهويأبى خوفا من الفتنة على ن فسه. فلم يزل كذلك مدة من الزمان إلى ذلك اليوم حين أرسلت إليه فأتاهاكما ذكرنا أول مر ة. فجعلت تخاطبه ويخاطبها وهو مرة ينظر إليها ومرة يقع بصره في الأرض خوفامن الفت نة. فجعلت تراوده على أخذ الثوب وهو يراودها على أخذ ثمنه فتقول وما ثمنه ؟ فيقول الوصالفتقول ل ه أتعرف هذا ؟ فيقو ل: أنا أعرف خلق الله تعالى به وحب النساء من شأني ولم يشتغل بهن أحدمثلي. وقال يا مولاتي إن الناس تفرقت عقولهم وخواطرهم في أشغال الدنيا، فهذا يأخذ وهذا يعطيوهذا يبيع وهذا يشتري إ ّ لا أنا ليس لي شغل أشتغل به إلا حب الناعمات أشفي لهن الغليل وأداوي كلفرج عليل. فتعجبت وقالت له هل قلت في ذلك شعرا ؟ فقال نعم قلت في ذلك. وأنشد يقول :تفرقت الناس في شغل وهي شغلوفي انبساط وفي قبض وفي جسموفي اضطراب وفي فقر وثمت وفيغناء مال وفي أخذ وفي نعمإلا أنا ليس لي في ذاك منفعةفي التركان ولا في العرب والعجم ولا غرامي إلا في النكاح وفيحب النساء بلا شك ولا همإن أبطأ الفرج عن أيري يعاتبنيقلبي عتابا شديدا غير منصرمهذا الذي قام فانظري عظم خلقتهيشفي غليل ويطفئ نار تضطرمبالحل والدلك في الأفخاذ يا أملييا قرة العين بنت الجود والكرمإن كان يشفي غلي ً لا زدت منه ولاعتب عليك فهذا مصرف الأمموإلا فأبعديني عنك واطردينيطردا عنيفا بلا خوف ولا ندموانظري فإن قلت لا لا زدت منقصةعندي فبالله أعذرني ولا تلموادحضي عليك أقاويل العداوة ولاتصغي لقول سفيه كان متهمواقربي إلي ولا تبتعدي وكوني كمنأعطى دواء لمن كان ذا سقم10واعزمي لكي نرقي فوق النهود ولاتبخلي بوصل إلى قومي بلا حشمواتركي عليك فأني لا أبوح بذالو كنت أنشر من رأسي إلى قدميكفيك أنتي فأنتي ثم أنا فأناعبد وأنتي مولاتي بلا وهمفكيف أخرج سرا كان منكتماأنا على السر منصم ومنبكمالله يعلم ما قد حل بي وكفىمن الغرام فإني اليوم في عدمفلما سمعت شعره انحل ت. ونظرت أيره قائما بين يديه كالعود، فجعلت تقول مرة أفعل ذلكومرة لا أفعل ذلك وذلك في نفسها خفي ة. وقامت الشهوة بين أفخاذها وجرى إبليس منها مجرى الدموطابت نفسها أن ترقد له ثم قالت هذا بهلول إذا فعل هذا معي و تكلم فلا يصدقه أح د. ثم قالت له انزعالحلة وأدخل المقصورة حتى اقضي أربى منك يا قرة العي ن. فقامت وهي ترتعد مما حل بها من ألمالشهوة، ثم حلت حزامها ودخلت إلى المقصور ة. وتبعها وهي تتدرج فجعل بهلول يقول يا ترى هذا فيالمنام أم في اليقظة ؟فلما دخلت إلى مقصورتها ارتقت على فرش من الحرير كالبند العالي، وأقامت الحلل علىأفخاذها وجعلت ترتعد بصحتها بين يديه وما أعطاها الله من الحس ن. فنظر فرأى بطنا معقدة كالقبةالمضروبة ونظر إلى سرتها في وسع القد ح. ثم مضى نظره إلى أسفل فرأى خلقة هائلة فتعجب منتعرية أفخاذه ا. فقرب منها وقبلها تقبيلا كثيرا ورأها تتصرف و كأنها في غيبوب ة. فرأى من حسنهاوجمالها ما أدهشه وهي تقوم وتلقي إليه بفرجه ا. فقال يا مولاتي أراك داهشة مبهوت ة. فقالت إليك عنييا ابن الزان ية فإني والله كالفرسة الحائلة وزدت أنت علي بكلام ك. ألم تعلم أن هذا الكلام يحيل المرأةولو كانت أصين خلق الله. هلكتني بكلامك وشعرك!فقال لها ولأي شيء تتحيلي معي، وزوجك معك ؟ فقالت : المرأة تحيل على الرجل كما تحيلالفرسة على الفرس سواء كان عندها زوج أم لا. وخلافا للخيل فإنها تحيل بطول المكث إذا لم يرتمعليها فح ل. والمرأة تحيل بالكلام وبطول المدة فكيف أنا وهاتان الخصلتان التقتا عندي وأنا غاضبةعلى زوجي أعواما ؟ اسرع قبل أن يعود ! فقال لها إن بظهري ألما فلا أستطيع الصعود على صدركولكن اصعدي أنت وخذي الثوب ودعيني انصرف.ثم إنه رقد لها كما ترقد المرأة للرجل وأيره واقف كالعو د. وارتخت عليه ومسكته بيدها وجعلتتنظر إليه وتتعجب من كبره وعظم ه. فقالت : هذا فتنة النساء وعليه يكون البلاء يا بهلو ل. ما رأيتأكبر من اير ك. ثم مسكته وقبلته ومشته بين فرجها ونزلت عليه وإذا به غائب لم يظهر له خبر ولاأثر. فنظرت فلم ترى منه شيئا يظهر فقالت : قبح الله النساء فما أقدرهن على المصائ ب! ثم جعلتتطلع وتنزل فيه وتغربل وتكربل يمينا وشمالا خلفا وأماما إلى أن أتت الشهوتان ج ميعا. ثم إنها مسكتهوقعدت عليه وأخرجته رويدا رويدًا وهي تنظر إليه وت قول: هكذا تكون الرجال!! ثم مسحته وقام عنهايريد الانصراف.11فقالت ل ه: وأين الحلة ؟ فقال : يا مولاتي تنكحيني وأزيدك من يدي ؟ فقالت : ألم تقل لي أنبظهرك ألما فلا أستطيع الفعل ؟! فقال لها : ما ببالي الأول لك وأنت في حل مني والثاني لي وهو حقالحلة ودعيني أنصر ف. فقالت في نفسها : إني حصلت ولما حصلت إليه أدعه يفعل هذا الثاني ويذهبعني.ثم رقدت ل ه. فقال : لا أقبل حتى تنزعي جميع ثياب ك. فنزعت الجميع وجعل يتعجب من حسنهاوجمالها ويقلب فيها عضوا عضوًا إلى أن أتى لذلك المحل فقبله وعضه عضة عظيمة وقا ل: آه ثم آه يافتنة ا لرجال. ولم يزل بها عضا وتقبيلا إلى أن قربت شهوتهم ا. فقربت يدها إليه وأدخلته في فرجهابكامله. فجعل يدك هو وتهز هي هزًا جيدا إلى أن أتت الشهوتان.ثم إنه أراد الخروج فقالت له : انزع الحلة. فقال لها : تفادينا الأول بالثاني فقالت : أتهزأ علي ؟فقال لها : لا أنزعها إلا بثمنها. فقالت : وما ثمنها ؟ فقال : الأول لك والثاني لي وهو عوض الأول وقدتفادينا. وهذا الثالث هو ثمنه ثم نزعه وطواه بين يدي ه. فقامت ورقدت له وقالت ل ه: افعل ما تشا ء. ثمإنه ارتمى عليها وأولج أيره في فرجها إيلاجا مستديما وجعل يدك وهي تهز إلى أن أتت شهوتهماجميعا. فقام عنها وترك الحلة.فقالت لها الوصيف ة: ألم أقل لك أن بهلول رجل حازم فلا تقدري عليه وإن الناس يزعمون إنهميضحكون عليه وهو يضحك عليهم فلم تقبلي قول ي. فقالت لها : أسكتي عني وقع ما وقع وكل فرجمكتوب عليه اسم ناكحه حب من حب أو كره من كر ه. ولولا أن اسمه مكتوب على فرجى ما كانيتوصل اليه هو ولا غيره من خلق الله تعالى ولو يهب لي جميع الدنيا.فبينما هما في الحديث وإذا بقارع يقرع البا ب. فقالت الوصيفة : من بالباب فقا ل: بهلول. فلماسمعت امرأة الوزير صوته ارتعد ت. فقالت له الوصيفة ما تريد ؟ قا ل: ناوليني شربة ما ء. فأخرجت لهالإناء فشرب ثم ألقاها من يده فانكسر ت. فأغلقت الوصيفة الباب وتركت ه. فجلس هناك فبينما هو جالسهناك إذ قدم عليه الوزي ر. فقال ل ه: مالي أراك هنا يا بهلول ؟ فقا ل: يا سيدي جزت في طريقي من هنافأخذني العط ش. فقرعت الباب فخرجت لي الوصيفة فناو لتني إناء ماء فسقط من يدي فانكسر. فأخذتمولاتي حمدونة الثوب الذي أعطاني مولانا الأمير في حق الإنا ء. فقال الوزير أخرجي له الحلةفخرجت حمدونة فقالت هكذا كان يا بهلو ل!! ثم ضربت يدا علي ي د. فقال له ا: أنا حدثته بهبالى وأنتيحدثيه بعقلك فتعجبت منه وأخرجت له الحلة فأخذها وانصرف.* * *
---------------------------------
(( الباب الثاني في المحمود من النساء ))
اعلم أيها الوزير يرحمك الله أن النساء علي أصناف شتي، فمنهن محمود ومنهن مذمو م. فأماالمحمود من النساء عند الرجال فهي المرأة الكاملة القد، العريضة، خصيبة اللحم، كحيلة الشعر، واسعةالجبين، ز جة الحواجب، واسعة العينين، في كحو لة حالكة وبياض ناصع، مفخمة الوجه، أسيلة ظريفةالأنف، ضيقة الفم، محمرة الشفايف واللسان، طيبة رائحة الفم والأنف، طويلة الرقبة غليظة العنق،عريضة الصدر، واقفة النهود، ممتلئ صدرها ونهدها لحما، معقدة البطن وسرتها واسعة، عريضةالعانة، كبيرة الفرج، ممتلئة لحما من العانة إلى الآليتين، ضيقة الفرج ليس فيه ندوة رطب، سخون تكادالنار تخرج منه وهذا الشرط مختل في بنى بياضة فما فيهن إلا النتن والبرودة فمن أراد ضيقة الفرجوسخانته فعليه ببنات السودان وليس الخبر كالعيان ويكون الفرج أيضا ليس فيه ر ائحة ق ذرة غليظة12الأفخاذ والأوراك ذات أرداف ثقال وعكان وخصر حيد ظريفة اليدين والرجلين عريضة الزندين بعدةالمنكبين عريضة الأكتاف واسعة المخرم كبيرة الردف إن أقبلت فتنت وإن أدبرت قتلت وإن جلستكالقبة وإن رقدت كالبند الغالي وإن وقفت كالعلم قليلة الضحك والضحك في غير نفع ثقيلة الرجلين عنالدخول والخروج ولو لبيت الجيران قليلة الكلام معهم لا تعمل من النساء صاحبة ولا تطمئن لأحد ولاتركن إلا لزوجها ولا تأكل من يد أحد إلا من يد زوجها وقرابتها إن كان لها قرابة، ولا تخون في شيولا تستر علي حرام وان دعاها زوجها طاوعته و سبقته إليه وتعينه علي كل حال من الأحوال قليلةالشكاية لاتضحك ولا تنشرح إلا إذا رأت زوجها ولا تجود بنفسها إلا لزوجها ولو قتلت صبرا، ( حكى) والله أعل م: أنه كان ملك فيما مضى قوى السلطان يقال له علي بن ال صقيعي أصابه ليلة من اللياليأرق شديد فدعا بوزيره وصاحب الشرطة وصاحب العسة فحضروا بين يديه فقال له م: كل واحد منكميتقلد سيفه في هذا الساعة ففعلوا ما أمرهم به في الحين وقالوا ل ه: ما الخبر؟ فقال له م: إني أصابنيأرق شديد وأردت أن أطوف في هذه الليلة المدينة وأنتم بين يدي فقالو ا: السمع والطاعة ثم تقدم وقا ل:بسم ا لله وعلى بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم وساروا في أثره يطوفون من مكان إلى مكان ومنشارع إلى شارع فبينما هم يطوفون إذ سمعوا حسًا بزقاق وإذا برجل سكران يقوم ويتمرغ على الأرضويضرب على قلبه بالحجر ويقو ل: ضاع الحق فقا ل: ائتوني به برفق وإياكم أن تروعوه فأخذوا بيدهوقالوا ل ه: قم لا بأس عليك ولا خوف لديك غير سلام فقا ل: يا قوم ألم تعلموا إن أمان المؤمنين السلامفإذا لم يسلم المؤمن على المؤمن فقد غدره ثم قام معهم فأتوا به إلى الملك وهو جالس ضارب النقابعلى و جهه هو وأصحابه وفي يد كل واحد منهم سيفه يتوكأ عليه فلما وص ل إلى الملك قا ل: السلامعليك يا هذا فقال الرج ل: لأي شيء قلت يا هذا فقال له المل ك: وأنت لأي شيء قلت يا هذا فقال ل ه:لأني لم أعرف لك اسما فقال له المل ك: وأنا كذلك ثم قال المل ك: ما لي أسمعك تقول في حديثك آه ضاعالحق ولا مسلم يعلم السلطان بما يجري في خلافته م ا الذي جرى عليك أخبرني قا ل: لا أخبر إلا منيأخذ الثأر ويكشف عني الذل والعار فقال له المل ك: أنا آخذ ثأرك أن شاء الله وأكشف عنك العار فقا ل:حديث غريب وأمر عجيب وذلك إني كنت أهوي جارية وتهواني ولي محبة معها وتلاقينا من مدةطويلة فأغوتها بعض العجائز وسارت بها إلى دار الفسق والخ نا فذهب عني النوم وفارقنا الهناء وعدتفي أشد العنا فقال له المل ك: وأي الدار دار الخ نا وعند من هي الجارية فقال ل ه: عند عبد أسود يسمىالضرغام وعنده أيضًا جوار كالأقمار ليس عند الملك من يشابههن فقال ل ه: عبد أبق كان لوزير الملكالأعظم فأحبته جاريته والملبوس وغير ذلك هذا كله والملك ي تعجب والوزير يسمع وقد عرف قولهفمن محبتها إياه وعشقها له تبعث له ما يستحق من المأكل والمشرب والعبد عبده فقال له المل ك: أرنيالمكان فقا ل: إن أريتك المكان ما تصنع فقال المل ك: الذي نصنع سوف تراه فقال ل ه: إنك لا تستطيعلأن المكان مكان حرمة وخوف وإن هجمت عليه تخاف على نفسك من الموت لأن صاحبه ذو سطوةوحرمة فقال له المل ك: أرني المكان ولا بأس عليك فقا ل: على بركة الله ثم صار في أولهم وهم يتبعونهإلى أن أتى في زقاق كبير فسار إلى أن قرب من دار شاهقة الأبواب عالية الحيطان مرتفع ة من كلمكان فنظروا فلم يجدوا فيها مطمعا فتعجبوا من دعائمها فالتفت الملك إلى ذلك الرجل وقا ل: ما اسمك؟فقال: عمر فقا ل: يا عمر هل فيك قوة قا ل: نعم ثم التفت إلى أصحابه وقال: هل فيكم من يصعد إلى هذاالحائط فقالوا بأجمه م: لا قدرة لنا على ذلك فقال لهم المل ك: أنا أصعد عليه لكن بحيلة وشرط أشترطهعليكم تفعلونه يكون به الصعود إن شاء الله فقالو ا: وما هو؟ فقا ل: أخبروني من القوي فيكم؟ قالو ا:صاحب الشرطة وهو السياف فقا ل: ثم من قالوا صاحب العس قا ل: ثم من قالوا الوزير الأعظم هذا كلهوعمر بن سعيد يسمع ويتعجب فلما علم أنه ال ملك فرح فرحًا شديدًا ثم قا ل: عمر أنا يا مولاي السلطانفقال المل ك: يا عمر إنك اطلعت على أسرارنا وعرفت أخبارنا فأكتم سرنا تنجو من شرنا ثم قالللسياف: اجعل يدك على الحائ ط وأخرج ظهرك، ففعل، ثم قال لصاحب الع س: اصعد على ظهرهواجعل رجليك على أكتاف الأول ويديك في الحائط ثم أمر الوزير بالصعود فصعد على أكتاف الأولثم صعد على ظهر الثاني فوقف على أكتافه ويداه في الحائ ط ثم قال المل ك: يا عمر اصعد إلى مكانك13الأعلى فتعجب عمر من هذا التدبير وقا ل: نصرك الله يا أمير المؤمنين و نصر رأيك السديد ثم صعدعلى أكتاف السياف ثم على ظهر العس ثم على ظهر الوزير ووضع رجليه على أكتافه ويديه فيالحائط ولم يبقى إلا الملك ثم إن الملك قا ل: بسم الله ووضع رجليه على صاحب الشرطة وقال له اصبرولك عندي كذا وكذا ، ووضع رجليه أيضًا على صاحب العس وقال ل ه: اصبر ولك عندي كذا وكذا ثمعلى ظهر الوزير وقال ل ه: اصبر ولك عندي كذا وكذ ا و الحظ الوافر ثم صعد على ظهر عمر وقال لهاصبر يا عمر فإني جعلتك كاتم السر ولا تقلق ثم جعل رجليه على أكتافه ورمى بي ديه إلى السطحوقال: بسم الله وعلى بركة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قفز قفزة وإذا به على السطح ثم قاللأصحابه: ينزل كل واحد منكم على ظهر صاحبه فنزلوا وجعلوا يتعجبون في رأي الملك وصحةالسياف الذي حمل أربعة رجال بعدتهم ثم إن الملك نظر إلى المنزل فلم يجد له مسلكا فنزع عمامته منرأسه وربطها بطاقة هناك ربطة واحدة ثم نزل معها إلى المكان وجعل يدور في المكان إ لى أن وجدبابًا وع ليه قفل كبير فعجب منه ومن صعوبته فقا ل: وصلت ها هنا والأمر لله ولكن الذي دبر لي فيالهبوط إلى هنا يدبر لي في الوصول إلى أصحابي ثم صار يدور في المكان ويعد المنازل منزلا منز ً لاإلى أن عد سبعة عشر منز ً لا وكلها مفروشة بأنواع الفرش المذهبة والقطف والزرابي الملون ة من أولهاإلى أخرها فنظر ف رأى منز ً لا عاليا مرتفعًا على سبع درجات فأتاه وهو يقو ل: اللهم اجعل لي من أمريفرجًا وخرجًا ثم صعد أول درجة وقا ل: بسم الله الرحمن الرحيم ونظر إلى الدرجة وإذا هي بالرخامالأكحل والأبيض والأحمر والأزرق وغير ذلك ثم صعد الثانية وقال: نصر من الله وفتح قريب ثم صعدالثالثة والرابعة وقا ل: استفتحت بالله وهو خير الفاتحين ثم صعد الخامسة والسادسة والسابعة وهويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن وصل إلى الستر الذي على باب وإذا هو من الديباجالأحمر فنظرا إلى المكان وإذا يوهج بالضوء وفيه ثريات كبيرة وشمع يوقد في حسكات من الذهب وفيوسط البيت خصه تفور بالماء وسفرة منصوبة من طرف المكان إلى طرفه بأنواع الغلل والثماروالمكان مفروش بأنواع الفرش المذهبة التي تكاد تخطف الأنظار فنظر وإذا علي تلك السفرة اثني عشربكرا وسبع جواري كأنهن الأقمار فتعجب من ذل ك ثم حقق نظره فرأى جارية كالبدر المنير كاملةالأوصاف بطرف كحيل وخد أسيل وقد يميل فحار الملك في وصفها ودهش ثم قال في نفس ه: كيفيكون الخروج من هذا المكان اتركي يا نفسي عنك التعجب ثم نظر وإذا بأيديهم زجاجات مملوءة بأنواعالخمر وهم يأكلون ويشربون وقد امتلئوا خ مرا فبينما هو يدبر في الخلاص إذ سمع جارية من الجواريتقول لصاحبته ا: يا فلانة قدمي لتوقدي لنا الشمع ونذهب أنا وأنت و فلانة إلى المكان الأخر لننام فيهفقامت وأوقدت وسارت هي وصاحبتها إلى بيت أخر وفتحتا بابه وأوقدتاه والملك اختفي في مكان أخرثم خرجتا لتقضيا ال ضرورة البشرية فلما غابتا دخل البيت واختفي في بعض مقاصره وقلبه معلقبأصحابه وكذاك أصحابه قلقوا وقالو ا: إن الملك غر بنفسه فبينما هو كذلك إذ دخلتا وغل قتا الباب وهماممتلئتان خمرا ثم نزعتا ما عليهما من الثياب وجعلتا تنكحان بعضهما بعضا فقال الملك: صدق عمر فيقوله دار الخ نا ومعدن الزنا فقام الملك وأطفي السراج ونزع حوائجه ودخل بينهن وكان قبل ذلك عرفأسماءهما فقال لواحد ة: أين وضعت مفاتيح الأبواب؟ وذلك خفية فقال ت: ارقد المفاتيح بمكانها فقال الملكفي نفس ه: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ما حصلت علي طائل ثم قال الملك: يا فلانة اخبرينيأين وضعت المفاتيح؟ فإن النهار قريب لكي تغلقى الأبواب إذا طلع النهار وتخملي المكان وتنظ في هفقالت: المفاتيح في مكانها المعلوم والمكان ما هو لك في رقبتي و أنت تعلمينه ارقد حتى يطلع النهارفقال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم لولا خوف من الله لمشيت عليهما بالسيف ثم قالت: يا فلانة!قالت: نعم فقالت له ا: إن قلبي ما حدثني على المفاتيح خيرًا أخبريني أين وضعتها فقال ت: يا قحب ة! أكلكفرجك وأبطأ عليك نكاحك فما طقت الصبر في ليلة واحدة فكيف بامرأة الوزير لها هنا ستة أشهروضرغام في كل ليلة ي راودها وهي تأبى اذهبي فإن المفاتيح في جيب العبد الضرغام بل قولي ل ه:أعطيني أيرك يا ضرغام وكان اسم العبد ضرغام ثم سكتت وسكت الملك وفهم المقصود ثم إنه صبرقليلا حتى نامت الجارية وأخذ أثوابها وجعلها عارية وتقلد بسيفه من تحت الثياب وتقنع بقناع من حرير14حتى أنه لم يف رق من النساء ثم فتح الباب ودخل خفية وأتى إلى المكان الأول خفية وأتى إلى المكانالثاني فوقف على الباب ودخل تحت الستر فوجدهن قد امتلأن خمرا والبعض رقود والبعض قعود فقالفي نفس ه: يا نفس ادحضي عنك الملك فإنك وقعت بين خمارين لا يعرفون الملك من الرعية واظهر يقوتك ثم دخل وجعل يترامى كالمخمور إلى أن أتى إلى السرير فظن العبد والجواري إنها الجارية التيكان يتكلم معها فطمع العبد ضرغام في نكاحها لما رآها قصدت الفراش وقا ل: هذه ما أتت هنا بعد مارقد إلا شاهية النكاح وذلك في نفسه ثم قا ل: يا فلانة انزعي ثيابك وأدخلي ا لفراش حتى نأتي فقالالملك: لا حول ولا ق وة إلا بالله العلي العظيم صدق عمر ثم جعل يفتش في الثياب والمكاتب فلم يجدشيئًا فقا ل: ما أراد الله أن يكون ف رفع طرفه وإذا بطاقة عالية فمد يده إليها فوجد ثوبًا مذهبًا فرمى يدهفي جيبه فإذا هو بالمفتاح وإذا هي س بعة على ع دد الأبواب فقا ل: اللهم لك الحمد ثم قا ل: ما نخرج منهنا إلا بحيلة ثم جعل يعي ا و يتقي أ وخرج وهو يتبوع ويترامى إلى أن حصل في وسط الدار فقا ل: العبدبارك الله فيك يا فلانة لو كانت غيرك لتقيأت على الفراش ثم إن الملك أتى إلى الباب الأول وفتحه ثمأغلقه خلفه ثم فتح الباب الثاني وأغلقه خلفه إلى تمام سبعة أبواب فوجد أصحابه في حيرة كبيرة فسألوهعن الخبر؟ فقال له م: ليس هذا وقت السؤال والنهار قريب فأدخلوا على بركة الله وكونوا على حذر فإنالمكان فيه سبعة من العبيد واثنى عشر بكرا وسبعة من الجواري كأنهن الأقمار وجعلوا يتعجب ون منشجاعته فقال له الوزي ر: ما هذا اللباس يا مولانا؟ فقا ل: أسكت فما توصلت للمفاتيح إلا ب هذه الكسوة ثمدخل البيت ونزع ما كان عليه ولبس ثيابه وأتى المنزل الذي فيه العبد والجواري ووقفوا قبله خلفالستر ونظروا فقالو ا: ليس فيهن أفيق و لا من تعى ما حولها من المر أة الجالسة على المرتبة العاليةفقال المل ك: لا بد لي منها إن لم يوصلها أحد فبينما هم كذلك إذ هبط العبد ضرغام من الفراش وهبطتخلفه جارية عظيمة ثم قام عبد أخر وصعد بجارية أخرى وهكذا إلى السادسة وهم ينكحون فيهن واحدةبعد واحدة ولم يبق إلا تلك المرأة والأبكار و كل امرأة تطلع شديدة البأس وتهبط منكسة الرأس ثم إنالعبيد جعلوا يراودون تلك المرأة واحدة بعد واحدة فأبت وقال ت: لا أفعل هذا أبدًا أنا وتلك الأبكار نحنأمانة الله عندكم فقال ضرغا م: وأيره واقف كالعود وجعل يلطم وجهها ورأسها وقا ل: هذه ستة أشهرونحن نراودك وتتمنعين فلا بد من نكاحك في هذه الليلة فلما رأت منه الجد وهو سكران جعلت تلاطفهوتوعده فقال له ا: نفذ صبري من الملاطفة والوعد فقالت ل ه: اجلس ففي هذه الليلة تبلغ مرادك فجلسالعبد وأيره كالعود والسلطان يتعجب! وهي تقول من صميم قلبها وتنشد وتستغيث:تمنيت وصل فتى يكون حقيقةصنديد ما فيه للناس طميعةقوي المتاع كالعود إذا بداوفي طوله والعرض فى كل جهةله رأس كالقنديل يظهر للورىغليظ بلا شبه في الخليقةقويا متينا مستدير دماغهوحيًا بطول الدهر ليس بميتفيهوى قيام الليل من فرط حبهويبكي لفرجي ثم يشكو لعانتي15ولا يستغيث ولا يغاث ولا يرىصديقًا يقاسي معه عظيم المشقةو لا يرى ما قد حل فيه من الأذىفيخرطه خرطًا ويظفر بظفرتيو يعجن عجنا مستديما مبلغاأماما وخلفًا مع يمينًا ويسرةو ينطح نطحة بعزم و قوةويحيط رأس الأير باب السكينةيقلبنى ظهرا وبطنا وجانباببوس قوي ثم عض لشفتيلمز وتعنيق في الفراش ممرضاتكون لديه مثل ضعف الأثانةفيبدأني بالعض من قرني إلىقدمي وتقبيل يكون بحرقةإذا ما رآنى طبت جاء معج ً لاويحل بأفخاذي يقبل عانتيو يمكنه في يدي لكي ما تدكهإلى أن يصل رحمي فتقترب شهوتيو يهز هزا عجيبا نعينهبهزي هزًا يكون بعجلةثم يقول خذي ذا .. فنجيبهباهلا بك يا نور مقلتيفيا سيد الشبان من أسرت لهروحي وعقلي قف لتسمع وصيتيفبالّله لا تنزعه مني وخلهلنشفي بذلك اليوم من كل نكبةأقسم بالّله العظيم فما ترى16له من نزوع منك سبعين ليلةفيكمل فرحي عند ذلك بما أرىمن البوس والتعنيق في كل ليلةفلما فرغت من شعرها تعجب الملك من ذلك وقا ل: قبحك الله من امرأة ثم التفت إلى أصحابه وقا ل: لاشك إن هذه ليس لها زوج ولا زنت أبدًا فقال له عمر ابن سعي د: صدقت أيها الملك زوجها غائب قريبمن العام وراودها على الزنا كثير من الناس فأبت فقال المل ك: إني سمعت عنده زوجة صالحة ذاتحسن وجمال لا تزني ولا تعرف الزنا فقا ل: هي هذه فقال المل ك: لا بد لي منها على كل حال ثم التفتإليه وقا ل: من تكو ن صاحبتك في هؤلاء؟ فقا ل: ما رأيتها فيهن أيها الملك فقا ل: اصبر فأنا أريها ل ك!فتعجب عمر من فطنة الملك فقال المل ك: هذا هو العبد ضرغام فقال الوزي ر: هو عبدي فالتفت إليهالملك وقا ل: أسكت ليس هذا محل الكلام فبينما هم كذلك وإذا بالعبد يراودها على القيام ويقول له ا:أعياني كذبك يا بدر البدور وكان اسمها كذلك فقال المل ك: صدق من سماك بدر البدور وإذا بالعبديجرها ويلطم وجهها فأخذت الملك الغيرة وامت لأ غ يظًا وغضبًا ثم قال لوزير ه: أما ترى ما يفعل عبدكفوالله لأقتلنه شر قتلة و لأجعلنه عبرة للمعتبرين فبينما هم كذلك إذ سمعها ت قول: أتخون الملح وتغدرامرأة الوزير أين صاحبتك وجميلها التي عملت معك؟ فقال الملك للوزي ر: أتسمع فسكت عنه ثم قامتورجعت لمكانها التي كانت تنشد فيه وأنشدت تقول:أوصى الرجال على النساء لأنهنشهواتهن بين العيون مسطرًالا تركنون لكيد امرأة ولوكانت من أبناء الملوك مشهرًاإياك أن تركن لهن بجمعهنأو أن تقول فلانة نعم المراأو أن تقول شريكة في العمر أوكبرت فخل عنك قول من افتراأو أن تراها في الفراش حبيبةحب النساء في حينه هذا جراإذا كنت فوق الصدر أنت حبيبهاوقت النكاح صديقها يا مسخراومن بعد ذا أنت العدو مباينإليها بلا شك وما فيه من مرافيرقدن الملوك من بعد سيد17وخدامه يشبعن فيهن مشهرًافلا خير فيمن كان هذا فعالهيبقى بين النساء مغيراقفإن كنت فح ً لا في الرجال حقيقةفلا تطمئن يومًا من الدهر للمراقال: فبكى الوزير عند ذلك فأشار إليه الملك أن يسكت فسكت فأجابها العبد بقوله:نحن العبيد شبعن في النساء ولانخش مكيد كياد وأن قدراإن الرجال إلينا تطمئن بمنيعز عليهم حقيقة ليس فيه مرًاوأنتن أيتها النسوان ليس لكنصبرًا على الأير هذا القول مشتهرًافيه حياتكم أيضًا وموتكموفيه رغبتكم في السر والجهرًاإذا غضبتن على الأزواج ترضيكمأزواجكم بضرب الأير يا حسرًاثم انه ترامى عليها وهي تبعده عنها فاخترط الملك سيفه وكذلك أصحابه ودخلوا عليهم فلم يشعر العبدو النسوان إلا والسيوف علي رؤوسهم فقام واحد منهم وحمل علي الملك وأصابه فضربه السياف ضربةفصل بها رأسه عن جسده فقال الملك: الله اكبر لا عدمت يداك نكب الله أعداك وجعل الجنة مأواك فقامعبد آخر من بينهم وضربه السياف بحسكة من فضة فتعرض لها السياف بسيفه فانكسر السيف وكانالسياف عظيما فلما رأى سيفه انكسر غضب غضبا شديدا واختطفه من ذراعيه ورفعه وضرب به إلىأعلى الحائط فكسر عظامه فقال: الله اكبر لا شلت يداك من سياف بارك الله فيك فلما رأوا العبيد ما وقعبهم سكتوا فوقف الملك على رؤوسهم وقال: من رفع يده ضربت عنقه ثم أمر بربطهم وشد أيديهم18لظهورهم الخمسة الباقين ثم قال الملك لبدر البدور: زوجة من أنت؟ ولمن يكون هؤلاء العبيد؟ فأخبرتهكما أخبره عمر بن سعيد فقال لها: بارك الله فيك كم تقدر المرأة تصبر على النكاح فخجلت فقال لها:تكلمي ولا تخجلي فقالت: يا مولاي الحسبية الخيرة تصبر على النكاح ستة أشهر والمرأة التي ليس لهاأصل ولا عرض لو أصابت ما قام لها الرجل عن صدرها ولا نزع أيره من فرجها و المرأة ليس لهاقرار و لا لها نهاية و لو أصابت رج ً لا لا تفلته عن صدرها ولا تنزع أيره عن فرجها فقال: ونساء منهؤلاء فقالت: هذه المرأة للقاضي قال: وهذه قالت: امرأة الكاتب قال: وهذه قالت: امرأة الوزيرالأصغر قال: وهذه قالت: امرأة رئيس المفتيين قال : وهذه قالت: امرأة المتوكل على بيت المال قال:والنساء الباقيات قالت: نساء أضياف وفيهن امرأة أتت بها عجوز لهذا العبد فما زال العبد يراودها إلىالآن فقال عمر: هي التي تكلمت عليها فقال الملك: امرأة من هي فقالت: امرأة أمين النجارين قال:وبنات من هؤلاء؟ فقالت: هذه ابنة الكاتب على الخزانة وهذه ابنة أمين المؤذنين وهذه ابنة أمين البنايينوهذه ابنة صاحب العلامات ولم تزل تخبره بواحدة بعد واحدة إلى الانتهاء فقال: ما السبب فياجتماعهن؟ قالت: يا مولانا هذا الوصيف ما غرامه إلا النكاح والشراب لا يهدأ من النكاح لي ً لا ولانهارًا ولا يرقد أيره إلا إذا نام قال: فما غذاؤه؟ قالت: غذاؤه مخاخ البيض مقلية في السمن مطفية فيالعسل الكثير برغائف السميد ولا يشرب إلا الخمر العتيق الممسك قال: فمن يأتيه بنساء أهل الدولةقالت:يا مولانا عنده عجوز كبيرة تطوف بديار المدينة لا تخفي عليها دار ولا تختار له ولا تأتيه إلابمن تكن فائقة في الجمال ولا تأتي المرأة إلا بالأموال الكثيرة والحلل والجواهر واليواقيت وغير ذلكفقال: من أين يأتيه هذا المال؟ فسكتت عنه! فقال: أخبريني فغمزته بطرف عينها من عند امرأة الوزيرالأعظم ففهم الملك ذلك ثم قال: يا بدر البدور أنت عندي صادقة وشهادتك شهادة عدلين أخبريني عنشأني فقالت: سالمًا ولو طال الموقع فقال: هكذا فقالت: نعم ففهمت كلامه وفهم كلامها ومعنى شأني أيأخبريني هل سلم عرضي أنا أي حريمي منه قالت: سالمًا ولو طال الموقع فلو لم تفعل به هذا الفعلوطال عمره حيًا لتعاطي حريمك ثم قال لها: وهؤلاء العبيد قالت: أصحابه فكلهم تكشفوا على نساءكثيرة إذا شبع منهن جعل يعرضهن على هؤلاء العبيد كما رأيتم فقال الملك: ما الرجل إلا أمانة عندالنساء ثم قال: يا بدر البدور ولأي شيء ساعدتيه أنت وزوجك على الضلال ولم تخبريني فقالت له: ياملك الزمان ويا عزيز السلطان أما زوجي فليس عنده خبر إلى الآن وأما أنا فلا أقول لك شيئًا ألم تسمعالأبيات المتقدمة في قولي أوصي الرجال على النساء لأنهن الخ… فقال: يا بدر البدور أخذت بعقليناشدتك الله وسألتك برسول الله صلى الله عليه وسلم أخبريني عن نفسك ولا بأس عليك قالت : وعليكيا سلطان الزمان و الله وبربك ونعمتك والذي سألتني به إني لم أرض بزوجي في الحلال فكيف أرضبالحرام فقال: صدقت ولكن المتقدم الذي أنشدتيه أوقع لي فيك الشك قالت: ما تكلمت إلا بثلاثة مسائلالأولى لما رأيت ما رأيت حلت كما تحيل الفرسة والثانية جرى مني إبليس مجرى الدم والثالثة ليطمئنقلب العبد لكي يسهل الله علي الخلاص منه قال: صدقت ثم سكت ساعة وقال: يا بدر البدور ما سلمتإلا أنت أي ما سلم أحد من الموت إلا هي ثم إن الملك أوصى بكتم السر وأراد الخروج فأقبلن تلكالنسوة والبنات على بدر البدور وقلن لها: اشفعي �



#محمد_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليونيداس - قصيده
- قصيدة سيرانو
- ذكريات مع أمير جماعة
- الكاتب المحلي والكاتب العالمي
- رواية سويدية عن رجل تسلق واختفى _ عجوز في رحلة عجيبة -
- اللة لم يكلف احدا للدفاع عنة
- المصلحة و القران أو النص المقدس
- فصل من ليل لأطراف الدنيا
- فصل من رواية - وكأنه نهار- للكاتب أحمد الشريف
- شهادة عن , النوم والكتابة وغيطان العنب
- بطلان الكل في رواية - كأنة نهار-لأحمد الشريف
- خالد إسماعيل يحاور الكاتب أحمد الشريف
- النور ينقضي سريعا
- الوجود كمتاهة دائرية
- الحلم بالسفر فى رواية ليل لأطراف الدنيا
- جنة وعفريت مسروق
- عواطف مبتورة وشهوات ممتدة
- قصص عن واقع مفكك
- ياسر محمد إبراهيم يكتب عن - مسك الليل
- بيلانسى


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الشريف - الروض العاطر في نزهة الخاطرللشيخ النفزاوي - الجزء الاول