|
الأضحية والذبيحة والأستاذ الرصافي.
ناصر المنصور
الحوار المتمدن-العدد: 5481 - 2017 / 4 / 4 - 03:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
زعم أحد الزملاء أن النحر ( الأضاحي ) جمع أضحية عادة وثنية ! إذ قال :
العدد: 718593 35 - الاخ ايدن 2017 / 4 / 3 - 19:47 التحكم: الكاتب-ة الرصافي النحر عادة وتقليد وثني واتخذه الاسلام ايضا تقليد وعادة ولا يزال ..
قيم التعليق: (100%) 3 0
____ ___
أولا كلمة تقليد لا توجد في قاموس المسلم !! التقليد مفهوم يهودي ومسيحي وليس إسلاميا !!
ثانيا لنطالع نموذجا واحدا من الكتاب المقدس ! بعد هذه المقدمة !
يقول القمص تادرس يعقوب في مقدمة تفسير سفر اللاويين
دليل الذبائح الذبائح والتقدمات سفر اللاويين هو سفر حياة الجماعة المقدسة بالله القدوس يقوم أساسًا على الذبيحة التي يقدمها الكاهن، فلا اقتراب لله ولا قبول للعبادة إلاَّ من خلال المصالحة بالدم الذي يقدمه الكاهن باسم الجماعة. وكأنه لا دخول إلى أحضان الآب القدوس ولا راحة أبدية إلاَّ بدم ربنا يسوع المسيح الذي يُطهرنا من كل خطية (1 يو 1: 7)، بكونه ذبيحة الصليب الفريدة والكاهن الأعظم في نفس الوقت.
ولما كانت ذبيحة الصليب فريدة في نوعها وفي إمكانياتها لهذا لم يكن ممكنًا لنوع واحد من الذبائح أو التقدمات أن يكشف عنها، فقدم لنا سفر اللاويين خمسة أنواع من الذبائح والتقدمات كل منها يعلن عن جانب أو جوانب معينة من جوانب الصليب، ومع هذا يمكننا أن نقول بأن هذه الأنواع جميعها بطقوسها الطويلة والدقيقة المتباينة قد عجزت عن كشف كل أسرار الصليب لذا قدم لنا العهد القديم رموزًا وتشبيهات وأحداث كثيرة عبر الأجيال لعلها تدخل بنا إلى أعماق جديدة لهذا السر الفائق: سر الصليب والذبيحة.
أما الذبائح والتقدمات المذكورة هنا فهي:
1. ذبيحة المحرقة [ص 1]. 2. تقدمة القربان [ص 2]. 3. ذبيحة السلامة [ص 3]. 4. ذبيحة الخطية [ص 4، 5: 1-13]. 5. ذبيحة الإثم [ص 5: 14- ص 6: 7].
يرى بعض الدارسين أن الأصحاحات (1- ص 7: 7) تمثل دليلًا عن الذبائح موجهًا لجماعة المتعبدين مع الكهنة، أما الجزء الأخير (6: 8، 7: 38) فيمثل دليلًا للكهنة عن طقس الذبائح والتقدمات[5].
ترتيب الذبائح وارتباطها معًا الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية الذبائح والكهنوت تنوع الذبائح وغايتها ذبيحة المحرقة
ترتيب الذبائح وارتباطها معًا: جاء ترتيب الذبائح والتقدمات عجيبًا فقد بدأ بذبيحة المحرقة وانتهى بذبيحة الإثم الأمر اللائق من جهة نظرة الآب للذبيحة لا نظرة الإنسان. فالمؤمن في لقائه مع الصليب يراه أولًا كذبيحة إثم وذبيحة خطية إذ يرى فيه كلمة الله المتجسد وقد حمل آلامه وإثمه ليرفع غضب الآب عنه، خلال هذه النظرة يتلمس في الصليب ذبيحة سلامة وشكر فيقدم حياته في المسيح يسوع المصلوب حياة شاكرة عوض طبيعته الجاحدة التي دبت فيه خلال السقوط، كما يرى في الصليب تقدمة قربان فيه ينعم بحياة الشركة في المسيح يسوع المصلوب، وأخيرًا يدرك الصليب كذبيحة محرقة إذ يكتشف فيه طاعة الابن الوحيد للآب حتى الموت موت الصليب مقدمًا هو أيضًا حياته ذبيحة طاعة ومحرقة حب لله في ابنه. هذا هو ترتيب الذبائح والتقدمات خلال انتفاعنا كمؤمنين، أما الآب فيتطلع إلى الصليب أولًا - إن صح التعبير- كمحرقة طاعة يشتّم فيه رائحة ابنه المحبوب محرقة حب كامل، وينتهي بالنظر إليه كحامل لخطايانا وآثامنا يدفع عنا الدين ويحمل عنا الغضب الإلهي. لسنا بهذا نميز بين جانب أو آخر في نظر الله الآب أو المؤمن إذ هي جوانب متكاملة غير منفصلة قط، لكن ما نود توضيحه أن الصليب يُعلن - في نظر الآب- بأكثر بهاء لا في انتزاع آثامنا وخطايانا قدر ما في حملنا طبيعة المصلوب فنصير به محرقة طاعة وحب، نصير لهيب نار لا ينقطع بحملنا ما للابن من طاعة حتى الموت (في 2: 8)، وحب بلا نهاية. لذا يقول الرسول: "فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضًا الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلًا لله لكنه أخلى نفسه آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت" (في 2: 5-8).
في اختصار يمكننا أن نقول بأن الله الآب يشتّم رائحة المسيح فينا خلال الصليب هكذا: 1. محرقة الحب الكامل والطاعة له في ابنه (ذبيحة المحرقة). 2. شركة الحياة معه في ابنه الوحيد الجنس (تقدمة القربان). 3. حياة السلام الداخلي والشكر الدائم (ذبيحة السلامة). 4. التمتع بالغسل المستمر من خطايانا اليومية العامة وضعفاتنا التي لا تنقطع (ذبيحة الخطية). 5. الخلاص من كل إثم نرتكبه ونعود إليه بالتوبة (ذبيحة الإثم).
الذبائح الدموية والتقدمات الطعامية: كقاعدة عامة كانت الذبائح تتمركز حول الدم بكونه يمثل نفس الحيوان، وكأن الإنسان وقد فسدت نفسه تمامًا احتاج إلى نفس بريئة تحمل عنه أجرة إثمه وتفتديه من الموت بعد أن تفيّ عنه الدين. ولم يكن هذا العمل إلاَّ رمزًا لسفك دم السيد المسيح المخلص الذي وحده قادر أن يفدي البشرية ويدفع دينها لدى الآب بالكامل. وقد آمن اليهود بفكرة إفتداء النفس بالنفس، فنذكر بعض عبارات من مفسري اليهود[6]: ترتبط نفس كل خليقة بدمها، لذلك قُدم الدم للتكفير عن نفس إنسان، فتحل نفس عوض الأخرى، وتكفِّر عنها (راشي)[7]. تحل نفس محل الأخرى (ابن عزرا). أقدم لك النفس على المذبح، فتكفِّر نفس حيوان عن نفس إنسان (موسى بن ناخمان). وقد عبّر كثير من اليهود عن شعورهم بعجز دم الحيوان عن الإيفاء بدين الإنسان أمام الله، الأمر الذي لأجله كانت القلوب في العهد القديم متطلعة بشوق إلى مجيء المسيا كمخلِّص حقيقي لهم. أما الذبائح الدموية فأستُخدم فيها ثلاثة أنواع من الحيوانات ونوعان من الطيور:
1. البقر. 2. الغنم. 3. الماعز. 4. اليمام. 5. الحمام.
بجانب هذه الذبائح الدموية وجدت التقدمات الطعامية كالدقيق والفطير وسكيب الخمر... إلخ، وكانت هذه التقدمات غير منفصلة عن الذبائح الدموية. ولتأكيد ذلك كانت هذه التقدمات تختلف في كميتها حسب نوع الذبيحة التي تلازمها (عد 15: 1-12، 28: 1-12، 29: 1... إلخ). الذبائح والكهنوت: التحم العمل الذبيحي بالكهنوت، فإن كان الإنسان بعد سقوطه احتاج إلى ذبيحة تفديه وتحمل عنه موته، فالحاجة ملحة إلى كاهن يشفع بهذه الذبيحة لدى الله عن الخاطئ. وقد جاء السيد المسيح إلينا بكونه الذبيحة الحقة ليُقدمها بنفسه بكونه الكاهن الأعظم القادر وحده أن يشفع في الخطاة بدمه أمام الآب، إذ هو حيّ جالس على يمينه، يعمل لحسابنا وبإسمنا. وكما قدم السيد لكنيسته حق تقديم جسده المبذول لا كتكرار للذبيحة بل امتداد لها هي بعينها طريقة سرية هكذا وهو الكاهن الأعظم السماوي وهب كنيسته الكهنوت المقدس بكونه العامل في كهنته والمختفي فيهم، فيعملون باسمه ولحسابه وإمكانياته لا بإمكانيتهم البشرية مهما سمت!
هذا وفي العهد القديم نجد للشعب دوره الإيجابي في الذبيحة، ويرى بعض الحاخامات أن للشعب أن يقدموا الذبيحة ويضعوا أيديهم عليها معترفين بخطاياهم أو آثامهم أو معترفين بالشكر لله. بجانب هذا يسمح لهم أحيانًا بذبحها وسلخها وتقطيعها وغسل أحشائها. لكن هناك أعمال كهنوتية لا يستطيع أن يمارسها أحد غير الكاهن مثل صب الدم من الذبيحة ورشه وإشعال المذبح بالنار إلخ. تنوع الذبائح وغايتها: للقديس يوحنا الذهبي الفم تعليق على تنوع الذبائح وغايتها، فمع كثرة أنواعها لا يجد ذبيحة واحدة تقدم ضد عدو بقصد الانتقام، إنما جميعها تهدف لبنيان الإنسان خلال غفران الخطايا، إذ يقول: [تأمل كم من الذبائح وردت في الشريعة: ذبيحة حمد، وذبيحة معرفة، وذبيحة سلامة، وذبائح للتطهيرات، وأنواع أخرى متعددة، ومع ذلك لا نجد ذبيحة واحدة ضد الأعداء، إنما يُقدم الكل بقصد نزع الخطايا وتقدم الإنسان[8]]. وفي القرن الثاني عشر إذ أتُهم المسيحيون برفضهم تقديم ذبائح للآلهة جاء في دفاع الفيلسوف أثيناغوراس: [يليق بنا أن نقدم ذبيحة غير دموية هي خدمة أذهاننا[9]].
ذبيحة المحرقة يبدأ دليل الذبائح والتقدمات بذبيحة المحرقة بأنواعها الثلاثة إن كانت من البقر أو الغنم أو الطيور، فتكشف لنا في طقوسها عن ذبيحة الابن في طاعته الكاملة لأبيه، مقدمًا حياته كلها محرقة حب ملتهبًا، فأشتمه الآب رائحة سرور ورضى باسم الكنيسة ولحسابها. خلال هذه الذبيحة يلتهب قلب المؤمن بالحب الذي له في المسيح يسوع مشتاقًا خلال الإتحاد في المصلوب أن يرتفع معه إلى الصليب كما على مذبح المحرقة ليتقبل نار الآلام المتقدة بسرور، مقدمًا حياته كلها محرقة للرب.
ما هي المحرقة؟ يقدم لنا القديس أغسطينوس تفسيرًا لتعبير "محرقة holocaust"، إذ يقول: [ما هي المحرقة؟ إنها تعني الحرق بالنار تمامًا، فإن causis تعني "حرقًا"، "holou" تعني "كلها"، فالمحرقة تعني حرقها بالنار تمامًا توجد بالأكثر نار معينة هي المحبة الحارقة، حيث يلتهب الذهن بالحب، لينطلق من الذهن إلى بقية الأعضاء... فيلتهب الإنسان كلية بنار الحب الإلهي، مقدمين محرقة لله[12]]. بمعنى آخر المحرقة تعني تقديم الإنسان كل حياته الداخلية وتصرفاته الظاهرة كذبيحة حب ملتهبة لحساب الله. في هذا يقول القديس أغسطينوس: [عندما يوضع الحيوان بأكمله على المذبح ويحرق بكامله بالنار يُسمى محرقة. ليت النار الإلهية تصعدنا بالكلية ويلحق بنا ذلك اللهيب بالتمام[13]]. كما يقول: [تُسمى الذبيحة محرقة حينما تحرق بالكامل... لذلك فكل محرقة هي بالحقيقة ذبيحة، لكن ليس كل ذبيحة هي محرقة[14]].
سفر اللاويين 3 1 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ، فَإِنْ قَرَّبَ مِنَ الْبَقَرِ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 2 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ لَدَى بَابِ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ الْكَهَنَةُ الدَّمَ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 3 وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ وَقُودًا لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 4 وَالْكُلْيَتَيْنِ، وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5 وَيُوقِدُهَا بَنُو هَارُونَ عَلَى الْمَذْبَحِ عَلَى الْمُحْرَقَةِ الَّتِي فَوْقَ الْحَطَبِ الَّذِي عَلَى النَّارِ، وَقُودَ رَائِحَةِ سَرُورٍ لِلرَّبِّ. 6 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْغَنَمِ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى، فَصَحِيحًا يُقَرِّبُهُ. 7 إِنْ قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنَ الضَّأْنِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 8 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ قُرْبَانِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ. وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 9 وَيُقَرِّبُ مِنْ ذَبِيحَةِ السَّلاَمَةِ شَحْمَهَا وَقُودًا لِلرَّبِّ: الأَلْيَةَ صَحِيحَةً مِنْ عِنْدِ الْعُصْعُصِ يَنْزِعُهَا، وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 10 وَالْكُلْيَتَيْنِ، وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 11 وَيُوقِدُهَا الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ. 12 «وَإِنْ كَانَ قُرْبَانُهُ مِنَ الْمَعْزِ يُقَدِّمُهُ أَمَامَ الرَّبِّ. 13 يَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ وَيَذْبَحُهُ قُدَّامَ خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ، وَيَرُشُّ بَنُو هَارُونَ دَمَهُ عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا. 14 وَيُقَرِّبُ مِنْهُ قُرْبَانَهُ وَقُودًا لِلرَّبِّ: الشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، وَسَائِرَ الشَّحْمِ الَّذِي عَلَى الأَحْشَاءِ، 15 وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 16 وَيُوقِدُهُنَّ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ طَعَامَ وَقُودٍ لِرَائِحَةِ سَرُورٍ. كُلُّ الشَّحْمِ لِلرَّبِّ. 17 فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً فِي أَجْيَالِكُمْ فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ: لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مِنَ الشَّحْمِ وَلاَ مِنَ الدَّمِ».
تفسير الكتاب المقدس - العهد القديم - القمص تادرس يعقوب اللاويين 3 - تفسير سفر اللاويين
ذبيحة السلامة . مقدمة في ذبيحة سلامة: أولًا: لاحظ العلامة أوريجانوس في ذبيحة السلامة ألا تقدم من الطيور كما في ذبيحة المحرقة، ولا من الدقيق أو الفطير كما في تقديم القربان، وإنما يلزم [تُقدم تقدمة كبيرة وكاملة، وفي هذا يقول الرسول: "وأما الطعام القوي فللبالغين" (عب 5: 14) . فإن كانت المحرقة هي تقدمة الإنسان الروحي، وتقدمة القربان هي تقدمة الإنسان النفساني، فإن ذبيحة السلامة في رأي العلامة أوريجانوس هي تقدمة الإنسان الناضج روحيًا أو الكامل الذي ينعم بسلام الله الكامل في حياته الداخلية وفي علاقته الداخلية، بكونها فيض سلام وشكر ينبع خلال السيد المسيح نفسه واهب السلام. أما مصدر السلام فهو السيد المسيح الذي بدمه صالحنا مع الآب فرد لنا سلامنا مع الآب وسلامنا مع أنفسنا كما مع أخوتنا، السلام الذي فقدناه بسبب الخطية. ويرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح ليس فقط مصدر السلام بل هو بعينه سلامنا الحقيقي. في هذا يقول: [السلام هو المسيح "لأنه هو سلامنا الذي جعل الاثنين واحدًا ونقض حائط السياج المتوسط" (أف 2: 14)... المسيح ابن الله هو السلام. جاء لكي يجمع من له ويفصلهم عن الشر. ثانيًا: ذبيحة السلامة هي أكثر الذبائح تعبيرًا عن الفرح الداخلي وحياة الشكر، لذا كانت تسمى "تقدمة الكمال"، تُقدمها الجماعة أو أحد أعضائها اختياريًا في بعض المناسبات المفرحة كذبيحة شكر لله على رعايته ومحبته. وقد اعتادت العشائر أن تختار يومًا أو أيامًا في السنة لتقديمها بإسمها (1 صم 20: 6). وتقدم هذه الذبيحة أيضًا إلزاميًا كذبيحة الملء التي كانت تُقدم في سيامة الكهنة (خر 29: 19-28، لا 8: 22-32)، وذبيحة السلامة التي تقدم في عيد الخمسين (23: 19-20). ثالثًا: الأفخارستيا هي ذبيحة السلام والشكر التي تقدمها كنيسة العهد الجديد، إذ كلمة "أفخارستيا" في اليونانية تعني "الشكر". ففي ليتورجيا القداس الإلهي إذ نتمتع بجسد الرب ودمه المبذولين ننعم بالثبوت فيه لننال طبيعة الشكر الداخلية، فلا يكون شكرنا مجرد عبارات خلال التسبيح والصلوات وإنما طبيعة داخلية تمس أعماقنا الداخلية بكليتها. هذا ولقد اعتاد آباؤنا الأساقفة حتى اليوم عند بلوغهم أية مدينة، قبل دخولهم أي موضع يقدمون "صلاة الشكر" ذبيحة سلامة من أجل رعاية الله لهم في الطريق.
ذبيحة سلامة من البقر: إذ ندقق في ذبيحة السلامة ونمنعن النظر فيها نتحقق من جوانب رائعة لذبيحة المسيح غير التي كشفتها ذبيحة المحرقة، والآن إذ نترك الجوانب المشتركة التي سبق ليّ تفسيرها في الأصحاح الأول أكتفى هنا ببعض الجوانب الأخرى، وهي: أولًا: يُشترط في ذبيحة المحرقة أن تكون ذكرًا صحيحًا، أما في ذبيحة السلامة فيمكن تقديم ذكرًا أو أنثى بشرط أن يكون صحيحًا [1-6]. ولعل السبب في هذا أن ذبيحة المحرقة تقدم بكاملها محرقة للرب على المذبح إشارة إلى تقديم السيد المسيح حياته في كمالها طاعة للآب، أما هذه الذبيحة وإن كانت تُشير إلى ذبيحة السيد المسيح واهب المصالحة والسلام فهي تمثل الشركة بين الله والناس خلال المصالحة والسلام. ولعل قبول الذبيحة من الإناث يُشير إلى دخول الكنيسة كعروس في الإتحاد مع عريسها لتنعم بالإتحاد معه وتتمتع بسلامه الفائق. إنها ذبيحة الكنيسة كلها التي تفرح وتُسر بالصليب فتُقدم حياتها ذبيحة شكر لله. ثانيًا: في ذبيحة المحرقة لا يأكل أحد منها بل تُحرق بكاملها لله بعد سلخها وتقطيعها وغسلها بالماء ووضعها على المذبح إشارة إلى تقديمها بكاملها للآب الذي وحده يدرك أحشاء ابنه التي بلا عيب، أما هنا فيشترك الإنسان مع المذبح في التمتع بالذبيحة، دون أن نسمع عن السلخ والتقطيع والغسل. إنها ذبيحة الشركة الحقيقية! يشتمها الله رائحة سرور، وفي نفس الوقت يُقدمها مائدة شهية للإنسان ليقول: "ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقي" (مز 23: 5). ويقول إشعياء النبي: "ويضع رب الجنود لجميع الشعوب في هذا الجبل وليمة سمائن" (إش 25: 6). كما يقول السيد المسيح: "هوذا غذائي أعددته، ثيراني ومسمناتي قد ذبحت، وكل شيء معد" (مت 22: 1-4). ثالثًا: وضع اليد على الرأس هنا غالبًا ما يكون للشكر والفراح، فلا ينطق الإنسان بكلمات يعترف فيها بخطاياه إنما يعلن شكره على إحسانات الله معه. وكما يقول القديس أغسطينوس: [إن الاعتراف له شقان متكاملان: الاعتراف بخطايانا والاعتراف بإحسانات الله علينا، فيتمجد الله فينا خلال ضعفنا كما في إعلان أعماله معنا. فإن كان قد قيل عن العصاة: "زمرنا لكم فلم ترقصوا، نُحنا فلم تبكوا" (لو 7: 32)، فإنه يليق بنا خلال الصليب أن نسمع مزمار الإنجيل فنرقص روحيًا متهللين بأعماله الخلاصية كما نسمع النوح فنبكي على خطايانا. هكذا يمتزج الفرح بالرجاء مع حزن التوبة معًا بلا تناقص.
ذبيحة السلامة من الغنم: لا تختلف كثيرًا عن ذبيحة السلامة التي من البقر في كل طقوسها، سوى إضافة تقريب الآلية على المذبح، وهي الجزء السمين الذي في ذيل الغنم خاصة في البلاد الشرقية، ينزعها من عند العصعص، أي عند آخر فقرة من فقرات العمود الفقري.
ذبيحة السلامة من الماعز: تكاد تكون صورة مطابقة للذبيحة التي من البقر في كل طقوسها. أخيرًا يختم حديثه عن ذبيحة السلامة بتأكيد عدم أكل الشحم والدم، إذ يقول: "فريضة دهرية في أجيالكم في جميع مساكنكم لا تأكلوا شيئًا من الشحم ولا من الدم" [17]. لا يقصد هنا الشحم الذي يتخلل اللحم، وإنما الذي يغشي الأحشاء والمتصل بها والذي على الكليتين (الخاصرتين) [4]. ولعل أسباب منع الشحم واللحم هو: أ. بالنسبة للشحم، فمن الناحية الصحية يُعتبر الشحم غنيًا بمادة الكولسترول الذي تسبب زيادته في طعام الإنسان أمراضًا كثيرة مثل ارتفاع ضغط الدم وانسداد الشرايين... لذلك اكتفت الشريعة بالسماح للإنسان في العهد القديم أن يأكل الشحم الذي بين اللحم ولا يأكل قطع الشحوم السمينة. ب. أيضًا من الجانب الصحي يرى بعض علماء الطب أن بعض الأمراض المعدية والجراثيم تنتقل بسرعة خلايا شرب الدم... ج. حرّمت الشريعة على الشعب اليهودي الامتناع عن شرب الدم بكونه يمثل النفس، وهو مقدم لله وحده في الذبيحة من أجل المصالحة حيث تقدم نفس عوضًا عن نفس. هذا بجانب ما في شرب الدم من إشارة إلى الشراسة والتشفي، فقد خشي عليهم من التعود على ذلك فيسلك الإنسان بقساوة قلب حتى مع أخيه. وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إن السبب لمنع أكل الدم أنه مكرس ليقدم لله وحده، أو لعل المنع كان لأن الله أراد أن يصد الناس عن الاندفاع إلى سفك الدماء البشرية، فمنعهم من أكل دم الحيوانات لئلا يحملهم هذا على السقوط بالتدرج في خطية سفك دماء البشرية. قلت إننا كثيرًا ما سمعنا خصمًا يهدد خصمه، قائلًا: سأقتلك وأشرب من دمك. حينما انعقد أول مجمع مسكوني بين الرسل والتلاميذ قرر امتناع الداخلين إلى الإيمان من الأمم عن أكل المخنوق وشرب الدم (أع 15: 28-29). وجاءت القوانين الرسولية تؤكد أن الإكليريكي الذي يأكل حيوانًا بدمه (تك 9: 4) أو لحم فريسة حيوان أو ميتًا طبيعيًا يسقط أما العلماني فيفرز. وقد ظل أمر الامتناع عن الدم والمخنوق مرعيًا عدة قرون في الشرق والغرب أيضًا، غير أن مراعاته خفت قليلًا قليلًا إلى أن صار منسيًا إن لم يكن في كل كنيسة فعلى الأقل في الغرب. ويرى البعض أن الكنيسة الغربية جرت على ذلك على رأي القديس أغسطينوس الذي يقول: [إن هذا الأمر راعاه المسيحيون قبل تنظيم كنيسة الأمم.
الأيات (1-10):-" 1«وَهذِهِ شَرِيعَةُ ذَبِيحَةِ الإِثْمِ: إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 2فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَذْبَحُونَ فِيهِ الْمُحْرَقَةَ، يَذْبَحُونَ ذَبِيحَةَ الإِثْمِ، وَيَرُشُّ دَمَهَا عَلَى الْمَذْبَحِ مُسْتَدِيرًا، 3وَيُقَرِّبُ مِنْهَا كُلَّ شَحْمِهَا: الأَلْيَةَ، وَالشَّحْمَ الَّذِي يُغَشِّي الأَحْشَاءَ، 4وَالْكُلْيَتَيْنِ وَالشَّحْمَ الَّذِي عَلَيْهِمَا، الَّذِي عَلَى الْخَاصِرَتَيْنِ، وَزِيَادَةَ الْكَبِدِ مَعَ الْكُلْيَتَيْنِ يَنْزِعُهَا. 5وَيُوقِدُهُنَّ الْكَاهِنُ عَلَى الْمَذْبَحِ وَقُودًا لِلرَّبِّ. إِنَّهَا ذَبِيحَةُ إِثْمٍ. 6كُلُّ ذَكَرٍ مِنَ الْكَهَنَةِ يَأْكُلُ مِنْهَا. فِي مَكَانٍ مُقَدَّسٍ تُؤْكَلُ. إِنَّهَا قُدْسُ أَقْدَاسٍ. 7ذَبِيحَةُ الإِثْمِ كَذَبِيحَةِ الْخَطِيَّةِ، لَهُمَا شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ. الْكَاهِنُ الَّذِي يُكَفِّرُ بِهَا تَكُونُ لَهُ. 8وَالْكَاهِنُ الَّذِي يُقَرِّبُ مُحْرَقَةَ إِنْسَانٍ فَجِلْدُ الْمُحْرَقَةِ الَّتِي يُقَرِّبُهَا يَكُونُ لَهُ. 9وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ خُبِزَتْ فِي التَّنُّورِ، وَكُلُّ مَا عُمِلَ فِي طَاجِنٍ أَوْ عَلَى صَاجٍ يَكُونُ لِلْكَاهِنِ الَّذِي يُقَرِّبُهُ. 10وَكُلُّ تَقْدِمَةٍ مَلْتُوتَةٍ بِزَيْتٍ أَوْ نَاشِفَةٍ تَكُونُ لِجَمِيعِ بَنِي هَارُونَ، كُلِّ إِنْسَانٍ كَأَخِيهِ."
شريعة ذبيحة الإثم ذبيحة الإثم تقريباً في شريعتها مثل ذبيحة الخطية. وفي آية (7) يقول أن لهما شريعة واحدة. ولكن هذه الآية أعقبت تحديد نصيب الكاهن من أكل لحم الذبيحة في آية (6) وسبقت آية (8) التي حددت أن الجلد للكاهن. فذبيحة الخطية والإثم واحد في شريعتهما بالنسبة لهاتين النقطتين. أي الشريعتين واحد من حيث نصيب الكاهن في اللحم والجلد. ولكنهما كما رأينا يختلفان في نوع الحيوانات التي تقدم، ويختلفان أيضاً في التصرف في دم الذبيحة ففي ذبيحة الإثم يرش دم الذبيحة على المذبح مستديراً. وكما رأينا أن الإستدارة تشير إلى أن الشئ لا بداية له ولا نهاية وهذا يتفق مع الآية (لا6: 7) التي تنص على أن " الله يصفح عن الشئ من كل ما فعله مذنباً به ". هذه هي لا محدودية فاعلية دم المسيح. إذاً كل ذبيحة تنظر لذبيحة الصليب من ناحية حتى تتبلور أمام عيوننا ويتجسم عمل الصليب. (الشرح الكامل للفرق بين ذبيحتى الخطية والإثم تجده في شرح الآية (لا4: 7) ولا داعى للتكرار. تأمل للعلامة أوريجانوس = الكاهن الذي يأكل من الذبيحة يشير للمسيح والذبيحة تشير للمسيح فكيف يأتي هذا ؟ هذا إشارة للمسيح الذي يأكل خطايا العالم ويرفعها فإلهنا نار آكلة تأكل خطايا العالم وتحطمها وتبددها وتنقينا منها. والمسيح يقول" جئت لألقى ناراً على الأرض " (لو12: 49) وهي تحرق أشواك الخطية. ولاحظ أن نفس الأجزاء التي تقدم على المذبح هي أجزاء ذبيحة السلامة التي تقدم على المذبح وهذا يشير لأن غفران الخطية يستتبعه حلول سلام الله في القلب. في مكان مقدس تؤكل = الكهنة كأولاد لله يشتركون في شركة عمل مع المسيح، لا يكفون عن الدخول بنفس كل خاطئ إلى دائرة الصليب حتى تحترق خطاياهم (والمعنى الرمزى لذلك هو أكل لحم الذبيحة = وهذا يساوى خدمة الكهنة للشعب ليتوبوا ويأتوا لله فيغفر لهم). ودائرة هذا العمل هي الكنيسة = في مكان مقدس تؤكل، المكان المقدس الذي يتم فيه الأكل. والكاهن المسيحى يمارس سرى الاعتراف والإفخارستيا في الكنيسة، وبداية دخول الإنسان لدائرة الصليب هي المعمودية وتمارس أيضا في الكنيسة. وكأن الكاهن اليهودى حينما يأكل من لحم الذبيحة حاملة الخطية فتغفر الخطية يمارسه الكاهن المسيحى ففي المعمودية وفي الاعتراف وفي الإفخارستيا غفران للخطايا. الجلد للكاهن = كان الكهنة يجمعون الجلود ويبيعونها ويقتسمون ثمنها، هذا بالنسبة لذبائح الأفراد أي المحرقات الخاصة، ويتم توزيع الثمن ليلة السبت. أما الذبائح العامة مثل المحرقات اليومية فكان ثمن جلودها يخصص لإلتزامات الهيكل والخدمة. وكأن الجلد هنا مكافأة الكاهن على عمله الكهنوتى. ويرى البعض أن في هذا تذكرة بما حدث مع آدم فهو أخذ مكافأة عمله الكهنوتى جلد الذبيحة التي قدمها وبها كسا عريه. تأمل :- هناك كهنوت عام لكل المسيحيين المعمدين وفيه يقدمون ذبائح تسبيح وصلاة ويقدمون أجسادهم ذبيحة حية.... إلخ. ومن يقوم بعمله الكهنوتى هذا يمنحه الله الجلد أي يستر عريه. فالخطية تفضح وتعرى والذبيحة تستر، ومن يقدم نفسه ذبيحة يثبت في المسيح الذي قدم نفسه ذبيحة. لذلك يقول "إحمل صليبك وإتبعنى إذا أردت أن تكون لي تلميذاً" . راجع (رؤ3: 17، 18).
إقتران التقدمات من الواضح أن كل نوع من أنواع التقدمات والذبائح يشير إلى ناحية معينة في حياة الرب يسوع أو في صليبه. وحتى يتجسم المفهوم، كثيراً ما كانت تقترن بعض أنواع التقدمات والذبائح - كما - في طقس ذبيحة السلامة.
أمثلة لإقتران الذبائح والتقدمات 1- كانت المحرقة الدائمة اليومية ومحرقة يوم السبت تقترن بتقدمة دقيق (عد 28: 3 – 5، 9، 10) وكذلك في عيد الباكورة (عد 28: 27، 28) 2- كان شحم ذبيحة السلامة يوقد دائما مع المحرقة (لا 3: 3 – 5) 3- كانت ذبيحة الخطية تقترن مع المحرقة وتقدمة الدقيق في المناسبات الآتية
أ) تقديس اللاويين (عد 8: 8 – 12) ب) خطية سهو الجماعة (عد 15: 22 – 26) ت) في رأس كل شهر (عد 28: 11 – 15) ث) عيد الفصح (عد 28: 19 – 22) ج) عيد هتاف البوق (عد 29: 2 – 5) ح) عيد الكفارة (عد 29: 8 – 11) خ) عيد المظال (عد 29: 13 – 16)
4- كانت ذبيحة الخطية وذبيحة الإثم مع المحرقة مع تقدمة الدقيق يقترنون معاً في طقس تطهير الأبرص (لا 14: 10 – 20) 5- في عيد الخمسين (لا 23: 18، 19) وعند إنتهاء مدة إنتذار النذير (عد 6 : 14، 15) وعند تدشين المذبح (عد 7: 87، 88) تقترن ذبائح الخطية والسلامة والمحرقة والدقيق. 6- وكانت تقترن المحرقة مع ذبيحة الخطية عند تطهير الوالدة (لا 12: 6 – 8) وذو السيل وذات السيل (لا 15: 14، 15 + 15: 29، 30) 7- أما عند مسح الكهنة فكانت تقدم كل التقدمات والذبائح العادية ما عدا ذبيحة الإثم مضافاً إليها كبش الملء أو كبش التقديس وكذلك قربان الملء (لا 8: 14 – 29، 9: 2 – 4) 8- كان يقدم خمر مع بعض التقدمات والذبائح مثل المحرقة الدائمة (عد28: 6 – 8). والخمر يشير للفرح (مز104: 15 + قض9: 13) وهذا تعبير عن سرور الله بهذه التقدمة.
#ناصر_المنصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يسوع والجهاد المسلح بين السيف والسكين !
-
جِهَاد النِّكَاحِ والكِتَابُ المُقدَّسُ
-
التنقيط والتشكيل بين التوراة والقرآن الكريم
-
أمُّ قِرْفَة والكِتَابُ المُقَدِّسُ
-
المسيح المصلوب عَلَى ظَهْرِي حَرَثَ الْحُرَّاثُ طَوَّلُوا أَ
...
-
رسائل عاجلة إلى الدكتور أفنان القاسم
-
المُسْلِمُونَ و الشِّرْكُ واِعْتِقادُ تعدد الآلِهَة
-
يشوع النبي والغزو والشمس وطير الأبابيل
-
النَّبِيُّ أَلِيشَع و الطِّفْلُ وحَقّ المَزْح
-
الثَّدْيُ والكِتَاب المُقَدِّسُ ج ( 2 )
-
الثَّدْيُ والكِتَاب المُقَدِّسُ ج ( 1 )
-
نشيد الإنشاد وزكريا بطرس والمتطرفون ج2
-
الإسلاميون ونشيد الإنشاد وزكريا بطرس ورشيد ج1
-
القُرْآن الكَريمُ وبِئْرُ زَمْزَمَ والكِتَابُ المُقَدِّسُ صَ
...
-
بولس إسحق بين أهل السنة والأرثوذكس
-
بولس والحرية والفكر والإلحاد بين الإسلام والمسيحية
-
النبي طه والكتاب المقدس .
-
مخلف الشمري ومعركة التنوير في السعودية
-
الإرهاب والتعليم بين آل سعود والوزير الجديد
-
الإرهاب بين آل سعود وآل داعش ( 1 )
المزيد.....
-
طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال
...
-
آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
-
دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه
...
-
في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا
...
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|