زوبعة العلم الكردستاني

كريم الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 16:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

زوبعة العلم الكردستاني

العَلَمُ : شيء منصوبٌ في الطريق يُهتدَى به هكذا هو معنى العلم عربيا
مرحلة الثوريات منذ نعومة اظافرنا والتي تربينا عليها كنا نطمح لكردستان العراق الحكم الذاتي في ظل عراق ديمقراطي اتحادي يسع الجميع وكذلك نطمح لشعوب كردستان جميعا ان تنال استقلالها حالها حال شعوب بقية الارض لكن مع كردستان العراق للروابط التاريخيه والنضال المشترك والدماء التي سالت من اجل حرية كردستان وديمقراطية العراق نتمنى للاخوه الكرد البقاء في البيت العراقي ليس قسريا ولكن ضمن الاتحاد الفيدرالي الديمقراطي وليس الكونفدرالي بخروجهم منه يفقد الفسيفساء العراقي احد لوانه الرئيسيه بعد ان خرج اليهود والمسيح والصابئة والازيدين لانهم يضفون نكهه اصيلة الى هذا الفسيفساء وبدونهم تفقد الخيمه العراقية الكبرى وتد من اوتادها ويصبح العراق وهم ضعفاء امام الاخرين0
و ما ان يرفع علم كردستان في ظل اجواء بعيده عن سياسة لوي الاذرع والتشنج وضمن نطاق القانون والدستور وبدون الاستقواء على الاخر سيجد الكثير من ابناء شعبنا من يرحب به ولكن ان يرفع في ظل اوضاع غير مستقرة فيصبح رفعه ناقوس خطر لكل الاطراف ونتمنى لكردستان اجواء ديمقراطية اكثر واكثر وبعيدا عن سيطرة الاحزاب المتنفذه وان يتمتع الشعب الكردستاني بخيراته وتوزع ثرواته بشكل عادل وسليم ولياخذو عبرة من الدول التي نالت استقلالها حديثا وبدون دراية ودراسة وحساب المستقبل وعدم توفير الوسائل الديمقراطيه والخبرات والحد من الصراعات الداخليه والخارجيه سيجدون انفسهم بوطن قد مزقته الحروب والمشاكل داخليا وخارجيا وهذا ما لا نتمناه لشعبنا الكردي الشقيق ويصبحون حالهم حال جنوب السودان ودول يوغسلافيا لاسامح الله0
ونقول للاخوه الاخريين من يعارض رفع علم الاقليم عليه ان لايرفع اعلام دول الجوار وصور قادتهم في بغداد ويعقد موتمرات تخص الشان العراقي في دول مجاوره وان يسكن السياسي في بلاده بعيدا عن فنادق الدرجه الاولى المموله من هذا وذاك وبعدها تناقشو شانا محليا كعلم الاقليم لكي تكونو صادقيين مع انفسكم وشعبكم ويحترمكم القاصي والداني 0

كريم الدهلكي
3/نيسان /2017

#كريم_الدهلكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات