أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة طالب السهيل - رعاية اليتامى و أبناء الشهداء واجب مقدس














المزيد.....

رعاية اليتامى و أبناء الشهداء واجب مقدس


سارة طالب السهيل
سارة طالب السهيل

(Sarah Taleb Alsouhail)


الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 14:57
المحور: الادب والفن
    


تحل ذكري الإحتفال بيوم اليتيم في الجمعة الأولى من شهر أبريل، فتستعيد الناس رحمتها و تستيقظ مشاعرها بالتحنان والعطف على اليتامي خاصة قاطني دور الأيتام، وتسارع الجمعيات الخيرية بإسهام أهل الخير والعطاء لإقامة حفلات ترفيهية وفنية للأيتام ومنحهم الهدايا في محاولة لرسم بسمة رضا على شفاه صغيرة حرمت من الدفء الأسري، ولم يعرف قلبها الصغير لحظة احتواء واحتضان وقبلة دافئة من قلب أم وضمة أمان من أب. فالصراعات الدموية التي تشهدها منطقتنا العربية و الشرق أوسطية زادت الجراح وخلفت ألاف الشهداء ومن ثم زاد عدد اليتامي في مختلف دولنا العربية، ويأتي الاحتفال بيوم اليتيم وسط تنامي عدد يتامى ابناء الشهداء الذين دفعوا ثمن اخلاصهم ودفاعهم عن اوطانهم، مما يجعل رعاية أبناء الشهداء واحتضانهم واسعادهم مهمة انسانية مقدسة . وربما يتنامي عمق احساسي باليتيم ومشاعره وخفقان قلبة لحظة ارتوائه بالحنان، وابن الشهيد اليتيم على وجه الخصوص في هذا الشهر اكثر من أي وقت في شهور السنة، لأنني عايشت مرارة اليتم بفقدان أبي شهيدا، وأستعيد ذكري استشهاده يوم 12 ابريل من كل عام بحثا عن ذاتي فيه واستعادة للحظة ضمني فيها الي صدره الحاني وبعد استشهاده فقدت هذا الأمان والسلام . نعم لا أحد يستطيع ان يعوض الطفل الصغير معاني الحرمان من أبويه ولا كنوز الدنيا كلها تعوضه، ولكن الاحتفال بيوم اليتيم يبقي فرصة لاخراجه من احزانه الداخلية والترويح عنه واسعاده واشعاره بانه كائن مهم في الحياة وانه يستحق المحبة والتقدير خاصة لو كان ابن شهيد ناضل من أمن الوطن وسلامة افراده . ورغم أهمية الاحتفال بيوم اليتيم الا انه ليس كافيا لمسح دمعة حزن في عينيه الصغيرتين، فرعاية الأيتام لابد وان تتواصل معظم أيام السنة باعتبارها عمل مقدس نحصل درجات القربى من الله ورسوله . وتكتسب رعاية الأيتام مكانة عليا لدى الخالق العظيم، بدليل ان القرآن الكريم ورد فيه ذكر اليتيم ورعايته وايوائه فى ثلاثة وعشرين موضعا منها قوله تعالى “كلا بل لا تكرمون اليتيم” وقوله “قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل” . ولنا في رسول الله الاسوة الحسنة ، فقد نشأ صلى الله عليه وسلم يتيما، ولذلك كان أرحم الناس باليتامى، وحث المسلمين على حق كفالة اليتيم وجعل في كفالتهم سبيلا لمرافقته في الجنة وفقا لحديثه الشريف : ” أنا وكافل اليتيم كهاتين فى الجنة” وأشار باصبعيه السبابة والوسطى. كما وصى المسيح عليه السلام بالأطفال وقال: دعوا الأولاد ياتون الي ولا تمنعوهم لأن لمثل هؤلاء ملكوت الله أتمني ان نحتفل بيوم اليتيم وابن الشهيد بمزيد من اضفاء البهجة على قلوبهم، والعمل علي حل مشاكلهم الاجتماعية والنفسية بتكاتف جهود اهل الخير مع المؤسسات الحكومية المتخصصة والجمعيات الخيرية كما أتمنى أن نراعي مشاعرهم بإستخدام العبارات اللائقة التي لا تجرح كيانهم وكرامتهم و العمل على الاعلاء من شأنهم و زرع الثقه بهم و تشجيعهم على تحقيق الذات و عمل خطط تربوية وتعليمية ترتقي بهم لنضمهم لبناة الأوطان . وهذا العمل لن يتحقق له الإخلاص الا اذا آمنا بأن رعاية الايتام وكفالتهم ماديا ومعنويا هو عمل مقدس يثيب عليه الله ويرفع به الدرجات، وهنا سنجد قلوب مؤمنة تتعامل مع الأيتام وفق حقوقهم الإنسانية في الرعاية والحنان والتعليم والعمل و دون التفرقة بين يتيم وآخر بناء على العرق أو الدين أو الشكل فكل طفل جاء من رحمة الله وكلنا اخوة بالإنسانية، فنحن نفعل الخير من أجل الخير و لا نرتجي مقابل،كما يجب أن لا تقتصر هذه الرعاية على يوم واحد في السنة . فالمجتمع الذي يرعى ايتامه وأبناء شهداء هو مجتمع انساني اخلاقي يطرح فيه الخالق الكريم كل بركة ونماء، فلنسارع للخير حتى نجده في يومنا وغدنا، ولنبتكر معا افكارا جديدة نحاول فيها دمج هؤلاء الصغار في المجتمع ليصبحوا أشخاصا أسوياء يسهموا في بناء المجتمعات وسلامها وأمنها .



#سارة_طالب_السهيل (هاشتاغ)       Sarah_Taleb_Alsouhail#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في يوم المرأة استعادة لاشراق النجاحات وتحدي العقبات
- معشوقتي أمي ينبوع حنان سرمدي
- اطفال -جهاد النكاح- قنابل موقوتة مالم نعالج اوضاعهم
- العنف حتى فى المدارس
- الهجرة والتهجير وبإسم الدين
- طاقات الكلام بين التحليق والانهزام
- من أين يأتي الحب؟!
- تجنيد الأطفال جريمة إنسانية
- فيوضات الحب تبني الحضارات وتنشر السلام
- كبار الأدباء والمبدعين يحيون يوم الثقافة الفلسطينية بالمجلس ...
- الكاتبة سارة طالب السهيل تشارك فرحة الأطفال بالسنة الجديدة ب ...
- سارة السهيل تشارك فى اضاءة شجرة الوحدة الوطنية فى مزار العذر
- اجراس على الرصيف
- المرأة العربية بين الواقع والطموح
- العنف الطبي يضع الجاني والضحية في قفص الاتهام.
- نعم لنحارب الإرهاب لنحارب الفقر و العوز لنحارب الظلم و الظلم ...
- سارة السهيل تتحدث عن الترجمة وقصص الاطفال
- ندوة عن قصص الاطفال والترجمة بمعرض الكتاب
- آدم و حواء… بقلم سارة طالب السهيل
- الشاعرة والكاتبة سارة طالب السهيل بالمركز الثقافى الملكى بال ...


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سارة طالب السهيل - رعاية اليتامى و أبناء الشهداء واجب مقدس