جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 5479 - 2017 / 4 / 2 - 01:55
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أروقةُ الغربة
أسيرُ في أروقةِ الغربةِ
أبحثُ عن نهايةِ حُلمي
تصادفُني امرأةً
تحملُ في ذاكرتِها
صوامعَ الكنائسِ ومآذنَ المساجدِ
وبقايا زهورٍ سحقَها الغرباءُ
وقصائدَ أحرقَها الشعراءُ
وكأسَ شايٍ نسيتُها في مقهى بشارعِ الرشيدِ
كلماتي تتحولُ انهاراً
من الحزنِ تقطفُها السماءُ
استبدلُها بأمواجِ البحرِ
(وشمسٍ تلتهمُ الظِلال)
احلمُ أن تقرأَ المراسي
قصائدَ كتبتُها
للضوءِ .... لأشرعةِ السفنِ
روحي تختبأُ خلفَ الأمواجِ
جسدي معلقٌ
بسواحلِ أنهارٍ
بعد حدودِ الاندلس
أشتهي أنْ تعانقَني
وردةُ الياسمينْ
وشفاهُ امرأةٍ
تتأرجحُ لذتُها
بين الموجِ وضوءِ الشمسِ
لنْ يستيقظَ حُلمي في الصرخةِ
لنْ تنطلقَ اجراسُ الدمعةِ
لكنَّ جحيمَ المرأةِ
يتسلقُ روافدَ الماءِ
كيفَ أكتبُ وصايا السفن؟
ودموعي عَجِزَتْ أنْ تمنحني ينبوعاً
رأسي يحملُ ذاكرتي
وهمومَ مدنٍ منكوبةٍ
تتموجُ في الطوفانِ
يسافرُ بها فوق الماءِ....
في غاباتِ الليلِ
يسمعُ حشرجةً في أصواتِ اللهبِ
السفرُ طويلٌ
والاحلامُ تتصارعُ في الكلماتِ
والمدنَ يبتلعُها التاريخُ
والريحُ ....
وأغنيةٌ غجريةٌ ظلَّتْ
طريقَها في خرائطِ المنفى
تتدفقُ حزناً
على أفولِ القمرِ
وبحيراتٍ تغرقُ في الثلجِ،،،،،،،،،،
(جاسم نعمة مصاول/ مونتريال ـــ كندا)
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟