أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - احمد عبدول - وماذا عن الجنس؟














المزيد.....

وماذا عن الجنس؟


احمد عبدول

الحوار المتمدن-العدد: 5478 - 2017 / 4 / 1 - 12:04
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


يشهد المجتمع العراقي هذه الايام حاله حال سائر المجتمعات التي تواضب على فصل الرجل عن المراة ما استطاعت الى ذلك من سبيل يشهد المجتمع العراقي بوادر ثورة جنسية عارمة لكنها ثورة غير معلنة تتخفى وراء اكثر من ستار وتتزيا باكثر من زي , وذلك ان من يقوم بها وينظم لشؤونها وينتمي لتوجهاتها يتوجس خيفة من سطوة الانظمة والقوانين والاعراف والتقاليد الصارمة (دينية , عشائرية) في الاعم الاغلب منها والتي تحذر من مغبة التقرب او التطرق الى الجنس غيرالمرخص على اعتبار انه جريمة لا تغتفر بحال من الاحوال .
ان مجتمعنا العراقي يشهد هذه الايام حراكا غير مسبوق للجنس المحرم ( وضعيا وسماويا) الا ان القائمين على امور مجتمعنا من رجال دين وقادة راي وكتاب وصحفيين واجهزة اعلام يغطون في نوم عميق ازاء هكذا حراك لا نعرف كيف سينتهي بنا في اخر المطاف .
لقد تعودنا ومنذ زمن بعيد ان نبتعد عن مناقشة جوهر ما تعاني منه مجتمعاتنا الشرقية والاسلامية لا سيما اذا تعلق الامر بالجنس علما ان الجنس يعتبر من اهم واخطر المشاكل والملفات التي لم نوفق الى تناولها ووضع الحلول اللازمة للتخفيف من وطاتها والتقليل من تداعياتها على المستوى الفردي والجماعي .فالجنس(المحرم) المستشري في جسد المجتمع العراقي هذه الايام يقابل من لدن اصحاب الراي وجمهرة الباحثين بالامبالاة والتستر والتقية غير المبررة ولعل هذا الامر يعود الى اننا بتنا لا نقدم ما هو مهم على ما هو اقل اهمية وخطورة منه واننا قد تعودنا ان نذهب الى تلك المسائل التي تكون فيها مساحة التظير اكبر مما نذهب الى تلك المسائل التي تتطلب منا جهدا كبيرا وتصارعا مريرا مع جملة من الظروف والملابسات الثقافية والاجتماعية الواقعية فنحن ما نزال نخوض في ملفات التاريخ الغابر ونختلف حول القادة والحكام ونطيل الكلام في امور العقائد والمذاهب , في الوقت الذي يصاب به مجتمعنا بجملة من الامراض والافات النفسية والاجتماعية, في حين ان الواقع يتطلب منا ان نسعى جاهدين لاستخلاص بعض الوسائل التي تحد من انتشار مضار ذلك الجنس المنفلت الذي نتهرب منه على خلفية اننا مجتمع محافظ وما نحن من ذلك في شيء.
.الخوف من تناول الجنس سوف لن يلغي المشكلة بل انه سوف يفاقمها ويزيد من صعوبة معالجتها .ان مجتمعنا العراقي اليوم بات يشهد صرعات وتقليعات جنسية مخيفة فالخيانة الزوجية تضرب ارقاما قياسية والمثلية الجنسية هي الاخرى تشهد سوق رائجة , الا ان مثل هذا الامر لا يجد من يتناولة بالتحليل والتدقيق والمتابعة والاحصاء علما ان المجتمع العراقي اليوم يشهد تناميا متصاعدا للمشاعر الدينية مع استفحال ظاهرة التدين علاوة على ان العراق بات يحكم من قبل احزاب الاسلام السياسي .لقد وصل الامر بنا بان احدى المدارس الثانوية في العاصمة بغداد نقلا عن احدى المربيات الفاضلات ان ثلاثة ارباع طالباتها يتمتعن بعلاقات عاطفية مع شباب اكثرهم عاطل عن العمل
المربية باشرت على ضوء ما تقدم منذ بداية العام الدراسي بتشكيل لجنة من كوادرها التربوية تقوم بتفتيش حقائب الطالبات بشكل يومي مؤكدة بان اللجنة تعثر كل يوم على عشرات من اقلام (الحمرة والكحلة وادوات المكياج الاخرى) بل ان اللجنة عثرت مؤخرا على علبة سكائر في احدى الحقائب ولا ادري اذا كان هذا حال مدرسة ثانوية في منطقة شعبية بهكذا مستوى من الانحدار فكيف سيكون الحال داخل تلك المدارس التي تقع في مناظق تتمتع بمقدار عال من التحرر والانفتاح
للحديث بقية



#احمد_عبدول (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فنان الشعب الراحل سعدي الحلي ... والمخيلة الشعبية
- وقفة مع الكاتب والمفكر ضياء الشكرجي
- اجيالنا والادب
- التاريخ والعقيدة
- حديث عن التسوية
- العراقيون يزورون تاريخهم القريب
- التشيع والتوهب ... البقاء للاصلح
- من مقارنات العراقيين الظالمة ايهما افضل زمن صدام ام ما بعد ذ ...
- الفتنة الكبرى
- الراحل علي الوردي والنزعة الطائفية عند الفرد العراقي
- رواسب نظام البعث في شخصية الفرد العراقي
- العراقيون والشيخ زايد
- المثقف بمواجهة السلطة ام المجتمع ؟
- الزوج ام النقال
- منزلة الادب بين سائر الرتب
- سالفة ام جبار
- وماذا عن (المطيرجية)؟
- ذا فويس كيدز وذائقتنا الفنية
- هل يصلح العبادي ما افسدته المحاصصة ؟
- من سرق الديك ؟


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...
- المملكة المتحدة.. القبض على رجل مسن بتهمة قتل واغتصاب امرأة ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - احمد عبدول - وماذا عن الجنس؟