أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - في ذكرى اليوم الذي كان خالداً














المزيد.....

في ذكرى اليوم الذي كان خالداً


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5476 - 2017 / 3 / 30 - 01:49
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كما المئات من ابناء شعبنا اشتاق لليوم الارض، اشتاق لعبق الشهداء وعطر الحنون، اشتاق لهواء فلسطين المحتله عام 1948 الذي يمتطي رياح الكرامه والكبرياء المغمسة بشوق يافا وعبير الكرمل الذي يرفض الموت حتى واقفاً.

من غير المجدي استحضار شهداء الكرامه في يوم الارض، شهداء وحدوا فلسطين كل فلسطين التي كانت فلسطين وستبقي فلسطين بالرغم من الجهد المحموم لشطب الوعي الشعبي وتحطيم البوصلة تلك الحبل السري الذي يحافظ على ديمومة الارتباط بحيفا وعكا وصفد وبيسان درة تاجنا وإكليل غارنا الذي لا يذبل.

نعيش الوجع والاشتياق، ولو كان بمقدورنا السفر عبر الزمن لعدنا للوراء ليتسنى لنا ضخ الدم في عروقنا المتيبسة وكأننا فقدنا القلب وضيعنا العقل، صحيح ان شعبنا كان يتعرض لأبشع انواع القمع حيث الاستنفار ألاحتلالي لمنع احياء ذكرى الشهداء الخالدة، تلك الذكرى التي كانت ترعبهم لأنها كانت الحبل السري الذي يوحد شعبنا بالرغم من محاولات الطمس الثقافي والوطني الذي يستهدف عقولنا كمقدمه لتمزيقنا وهذا من نعيشه اليوم.

في ذكرى اليوم الذي كان خالداً من المحال عدم استحضار عرابه البطوف وسخنين وكفركنا والطيبه، من المحال ورغم البطش بالشهداء ان ننسى خير احمد ياسين وخديجه شواهنه ورجا ابو ريا وخضر خلايله ومحسن طه ورأفت علي زهدي، انهم الشهداء يوم الارض الذين وحدوا بدمائهم شعبنا الفلسطيني وأعادوا للأرض مجدها.

في ذكرى يوم الارض الذي كان خالداً كانت فلسطين من نهرها لبحرها تعيش الاسطورة الحلم، وكانت الحناجر تصدح بصوت واحد لفلسطين فقط، وفي يوم الارض كان شعبنا الفلسطيني يحطم كل الحواجز بالرغم من الانتشار المجنون لقوات الاحتلال التي لو استطاعت منع الهواء عن شعبنا لفعلت، لكن شعبنا كان حياً وبكل اطيافه التي يوحدها العلم الفلسطيني الذي يرفرف على اعمدة الكهرباء والأماكن العامه في مخيماتنا وقرانا ومدننا.

في ذكرى اليوم الذي كان خالداً، كان الشعب يتعمد فكراً وممارسةً تقديساً للشهداء تلك الايقونة التي تمسح عن جباهنا ما لحق بها من تعب، لينخرط الشعب كل الشعب في رسم صورة الوطن الجميل وإزالة التشوهات التي يعكف الاحتلال على احداثها.

في ذلك الزمن الذي تفصلنا عنه الامراض التي استوطنت في اعماقنا كان الدم يركع للدم، وكانت عمليات الاعتقال شامله، لا مارثونات ولا وجبات كفاحية جاهزة ولا تعتيم ولا تضليل ولا تقزيم.

شئنا ام ابينا، سيمر علينا يوم الارض عادياً كما باقي الايام، بعضنا ينتبه له ويمر عن بعضنا الاخر دون ذكر، فلا اضراب شامل، ولا شعارات على الحيطان، ولا بيانات توزع قبيل بزوغ الفجر، فتلك ثقافة دفناها ودفنا انفسنا معها.

بالرغم من ضعفنا وبؤسنا وفقرنا وتيهنا لا زلنا نحلم بما كان، لا زلنا ننتظر لقاء نصفي البرتقاله حيث يعود للحناجر صوتها، وتكتسى الجباه بماء الحياة، هذا اليوم وان طال حضوره سيأتي بالرغم من قتامة المشهد وتصالحنا مع اليأس والقبول بالواقع المرير ولكن الى حين.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتقال السياسي وعقم المعارضه
- بالروح بالدم نفديك يا شهيد
- لغة العصا وغاز الفلفل
- أقحاب الصحافه وصحافة الاقحاب
- سأمشي في الشارع عاريا
- شيخ البلديه
- لو كنت حراً
- لعم للتنسيق الامني
- احرقوه وخوزقوه
- سرقوا غزالنا والفلافل كمان
- مقام عالي يزور المخيم
- بزنس الانقسام والكيف
- ذكرى الحكيم: كأنها تسعون عاماً
- مثل القطه بسبعة ارواح
- أم الحيران تراجيديا ساخره
- الاحتلال والانقسام وجهان لعملة واحده
- على يمين الرجعيه
- فلافل رام الله وكهرباء غزه
- هند تأكل الكبود
- ربعك انجنوا: اشرب من البئر


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عطا مناع - في ذكرى اليوم الذي كان خالداً