سرى الحكيم
الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 08:08
المحور:
الادب والفن
يلفحني اليوم بردُ عشقك المجنون ...
يقتحم ذاكرتي ويجعلني كنتف ثلج ...
فيرفرف القلب المهيض فوق القمم كراية مستسلمة...
أشتاق حضورك...
ويجلدني حنيني إليك...
أيها النورس الذي حلق بعيداً عن سماواتي...
مازلت هنا اشرب فيض كأسك
فاثمل بارتعاشة خوف...
هل ارتمي بين كفيك !؟
هل انبض تحت دثار عينيك !؟
نوتة مسكونة بلحن أنثى أنا ..
فتعال ...
شدّ بأناملك فوق أوتاري ودعني انخرط بالشجن...
يا سيد ولعي المفرط
في خواء اللاّ حب هذا
وفي تخوم صحراء العمر
أجيء إليك ..
حاملة نداي .. وشيئاً من نسيجي
شاهقة ونافرة
أستلقي بعدها كقطة تموء على أعتابك
لأشعر بشيء من سعادة غاربة
أزرعها تحت وسائدك الثكلى...
وسائدك العابقة برائحة الجاحظ والسياب ..
لأقطن كشرشف قرنفلي فوق أسرّة الهذيان ..
دعني أتسرب إليك خلسة ..
لا تستغرب من إعلاني المفاجئ عن سفري إليك
فهو كحبات الرمل المتطاير على سفح الكثبان ..
لملم نثاري أيها المثقل بالكلمة المهاجرة
اصفعني بيد من رجولة
والسعني بعطرك ..
فلطالما عشقت عطر المنافي ..
في صوتي الذابل أنا الآن انزفك
فافرغ موانئك سيدي ..
ها أنا قادمة إليك
#سرى_الحكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟