أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب














المزيد.....

لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 03:31
المحور: الادب والفن
    


لاستعجال في ديوان
"همسات على هامش الوطن"
مهند ذويب
لاشك أننا نفرح عندما نرى هذا الكم من الانتاج الادبي في فلسطين، فهناك ما يقارب ثلاثة اصدارات يوميا، ما بين شعر وقصة ورواية، وهذا الأمر يفرحنا، ويؤكد بأننا شعب حي، يريد الحياة، وهل هناك تأكيد على هذا الأمر أكثر من الاهتمام بالأدب والانتاج الادبي؟، " "مهند ذويب" قدم مادة ادبية متمثلة بديوان "همسات على هامش الوطن" وأصبح من حقنا أن نتعامل مع الديوان كعنصر مستقل عن الشاعر، بعد أن حرره/اعتقه وأصبح بين ايدي القارائ.
كم هو صعب أن نتحدث عن المولود الأول بشكل قاس، ونقول: "ياليته لم يولد هذا الكائن"، كنت اتمنى على الناشر أن يكون ناصحا للمؤلف/للكاتب لكي يتريث في اخراج هذا الديوان، لكان من الممكن أن يكون هذا المولود كائن جميل بديع، بدل من هذا الذي كان، أقول بحصرة: أننا أمام نص خطابي مباشر، لا يميز بين الشعر الذي من المفترض أن تكون لغته وألفاظه وشكل تقديمه له مواصفات خاصة، وبين الخطاب العادي الذي نتكلم به أمام الآخرين، الكاتب احيانا كثيرة لم يعي أهمية الفصل بين لغة الخطاب العادي وشكل اللغة المستخدمة في الشعر وبين الكلام العادي، بين الكلام الخطابي الحماسي الذي يثير العامة بشكل انفعالي بعيد عن الفكر، بعيد عن الدخول إلى اعماق النفس الإنسانية، وبين الخطاب إلى يدخا إلى عمق الروح، إلى العقل وقبل القلب، فالخطاب الديوان تذهب بنفس الوقت الذي ينتهي به الكلام، وما يحب على هذه اللغة أنها أصبحت خطاب مستهلك، ممل لا يشعر بصدقه المتلقي، حيث تكاثر تجار الكلام والمبادئ الجوفاء، من هنا نقول أن الكاتب كان عجولا وأخرج بكاروة ثمره قبل ان تنضج، فكانت مرة وقاسية، وصعبة الهضم.
وجدنا في هذا الديوان تواضع ثقافة الكاتب، بحيث لا نجد سوى الثقافة الدينية الإسلامية فقط، فهو لا يمتلك ثقافة تاريخية ملحمية، ولا ثقافة دينية غير الإسلامية، وكان هذا واضحا من خلال العديد مما قدمه لنا في ديوانه:
"وطن العروبة بائسا طول المدى يا حب أعظم ربنا ةأخشاه
وأعلم بأن عروبة نفثت بنا والسم يسري ناشرا بلواه
اسلامنا دين تبارك عز
وطن حزين صبحكم سلواه
الصبح اسلام ينير دربنا قنديل فجر عاشق أهواه" ص18، فالمعرفة الدينية الإسلامية هي الحاضرة فقط عند الشاعر، بحيث نجده لا يستخدم غير المعرفة، من الاستخدامات العادية في لغة النص، نجد هذا الخطاب:
"...طفل يرسم بسمة على زهرة
يكتب ملحمة الحب على ثمرة
ويملأ بالدروع فؤاد الشجرة
ها هنا .. نحن
في قلب اللهب
قدسنا تغتصب
كرامتنا تسلب
كيف الحياة يا قدس وأين العرب؟" ص76، ويقول تتمة لهذه القصيدة:
"والسماء تقاد إلى مراكز التحقيق
قليل وتشتعل النار
حذار يا عدا من الحريق
حذار يا عدا من الحريق
الثورة دقت كل الابواب
زالفجر نصر قد لاح
وليل الأمة هذا آخره
وغدا ثورتنا
شمس ساطعة ورياح" ص79
الخطاب المباشر واللغة العادية حاضرة في النص، وكأن الشاعر يخاطب/يتكلم أمام جمهور من الحضور في احتفالية، فلا نجد فيما سبق صور فنية ولا لغة ادبية، بل شعارات كتلك التي يرددها الخطباء في الاحتفالات.
ويقول في موضع آخر:
"الليلة الغراء حرم صمتها
فشعري الليلة ثاثر
فالقدس أسمع صوتها
تكبيرا يعلو المنابر
وفلسطين أمسح دمها
دمع فرح قاهر طاهر
والضفة رددت
فردت بقوة الإسلام "غزة صابر"
الله أكبر الله أكبر
صرخة ثورة هزت أعواد المابر" ص98و99.
كثيرة هي الشواهد التي جاءات على هذه الشاكلة، من هنا نقول أن هناك مخلوق مشوه تم إخراجه إلى الحياة وليته تم التريث عليه حتى ينضج ليمكننا الاستمتاع والتلذذ به، لا أن يتعبنا ويرهقنا بشكلة وبمضمونه غير السوي.
الديوان من منشورات مكتبة دار الأعلام للنشر والتوزيع.
فلسطين، نابلسن الطبعة الأولى 2015.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بساطة السرد في مجموعة -1986- سعود قبيلات
- الفاتحة القاسية في قصيدة -محاكاة لعينة- سامح أبو هنود
- اللغة الدينية في قصيدة -وقضى أرباب الدولة- مفلح أسعد
- الأنثى والحرب في رواية -لغة الماء- عفاف خلف
- صوت المرأة في قصيدة -بين الفؤاد- هالة إدريس
- الأدوات العادية والتألق في قصيدة -هذه الكأس- عبود الجابري
- المغالاة والتطرف في قصيدة -مقام الحرف- أحمد مولاي جلول
- التجديد في رواية -المأدبة الحمراء- محمد هاني أبو زياد
- التفكير
- وقفة مع كتاب شهرزاد ما زالت تروي- فراس حج محمد
- الخطاب عند -عروبة الباشا-
- القصيدة التاريخية -ركام الأزمان .. من سالف القدس حتى الآن- ع ...
- القصيدة النبيلة -قلق وباب- يحيى الحمادي
- المخاطبة الشعرية بين عبد القادر دياب وعبد الهادي الملوحي
- الشاعر الحكيم محمد داود
- الهم الوطني وطريقة طرحه في قصيدة -دعوة- محمود الجاغوب
- الشعر والتراث الشعبي في قصيدة -يا دار- سمير أبو الهيجا
- التماهي مع الأم عند طالب السكيني
- الوطن والمرأة في قصيدة -جنون- بركات عبوة
- دوافع التطرف في رواية -دروب النار- عباس دويكات


المزيد.....




- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...
- -مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
- -موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
- شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
- حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع ...
- تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - لاستعجال في ديوان -همسات على هامش الوطن- مهند ذويب