ياسر اسكيف
الحوار المتمدن-العدد: 1437 - 2006 / 1 / 21 - 07:19
المحور:
الادب والفن
ما من امرأة ٍ غيرك ِ تخطو بساق ٍ ممدودة ٍ ,
كأنما تتهيأ للقفز ِ ,
فيغدو ردفاها جحيمين ِ من الضرب ِ على طبول الرغبة ِ !
والوقع’ يتبدّد’ أفعالا ً على الجدران ِ ,
جدران شتى للذّة ِ
بعضها بتوابل َ من ثقوب ٍ وصدوع ٍ
كأنما ذاكرة تغادر فراشها
أوجرح يلتئم’
وبعضها مائل بمهارة ِ بهلوان .
خطوك ِ المنضو ِ على الخسارة ِ
يترك للنمل ِ أن يعبرَ نخاعيَ
فيما أقشرك ِ من الحروف ِ والأقمشة ِ
متهيئا ً للكون ِ مسبارك ِ الذي يجلوني بالسواد .
****
وحينما أغرس’ لسانيَ ,
في ثنية ِ الإبط ِ الممتنع ِ على ( العقيدة ِ )
تضيف’ شفتايَ ,
بابتهال ٍ صامت ٍ ,
ودون استعجال ٍ في التهجئة ِ ,
حروفا ً تثير’ غيظ َ الأبجدية ِ ,
فيما أعضائي مأخوذة بتحولها ,
كعدم ٍ بين جوهرين .
****
وساقاك ِالخافقتان ِ في الفضاء ِ الصديء ,
جناحين ِ أو علمين ِ ,
لطالما أوحتا للغزاة ِ بتطوير ِ الأسلحة ِ ,
وأثار َ لون’ جوربيك حروبا ً أهليّة ً
ونزاعات ٍ على الحدود ِ .
بالمناسبة ِ ,
هل فكّرت ِ يوما ً أن تطلي أظافرَ قدميك ِ
بعشرة ِ ألوان ٍ ؟
أقصد’
هل فكّرت ِ بعلم ٍ يخصّ قدميك ِ
كإشارة إلى السيادة ِ والاستقلال ؟
العلم’ غير الراية ِ ,
تدركين َ ذلك َ جيّدا ً ,
والراية’ غير البيرق ِ .
وتدركين َ أيضا ً ,
بأنه لا حاجة َ لتعليق ِ راية ٍ على حبل ِ الغسيل ِ
لتنتصب َ البيارق’ :
كلّنا للمعركة .
#ياسر_اسكيف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟