ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 5473 - 2017 / 3 / 27 - 01:25
المحور:
الادب والفن
مع طابور الولادات
كنت أنتظر في الصفوف الأمامية أو الخلفية
من يستطيع أن يعلم كيف ؟ أو يحزر ؟
وكانت الفصول الأربع هي أيضا تأخذ مكانها في الدورة
مثلي تماما وبالضبط .
خرجت عبر الباب اللامرئي
الذي يفتح في الفجاءة
ربما في الصيف كان دوري أو في الخريف ربما
أو مع الشتاء الذي كان قد سبقني نحو هبوب الرياح
وجدتني أحبو على أربع مع الربيع سيد الماء والشمس والخصوبة الخضراء
إلى أن وقفت على اثنتين لمواجهة عواصف العمر
كل الكائنات من حولي تشبهني ولا تشبهني
تختلف عني ولا تختلف في شيء
لكن كل منا كان له ثدي يتعامل معه
بهذه الطريقة كبر العالم في عيني
وهكذا تعقدت الأشياء في نظري
وتشابكت الخطوات في عمري
وتقاطعت الرؤى والمفاهيم في أفكاري
ومع ذلك لا زال العالم مجرد طوابير في الإنتظار
ولا زال نفس الباب اللامرءي ثابت هناك
باب للخروج والدخول.
الآن بعد أن أنهكني التعب والملل
سألت نفسي التي لم تعد تشبهني
سألتها عني
فأخبرتني بأن هذا الذي أسأل عنه
لم يولد بعد
ولم يسبق أن وجد من قبل .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟