أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!














المزيد.....

الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن "صلح الحديبية" !!
كان الله في عون السيد سعد الدين العثماني المكلف الجديد بتشكيل الحكومة الجديدة ، الذي رغم الابتسامات العريضة التي يوزعها ، شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا ، فإنه يعيش معلقا بين التعامل مع معضلة الواقع الموروث الذي عمر طويلا "حتى حماض"، واستعصى حله وأصبح يتطلب الوقت الطويل ، الشيئ الذي لا يتوفر عليه ، والدي يعد بالنسبة له ترفا لا يملكه ، ما جعل سعادته أشبه بحال صاحب "الفران" ، بل وأشد سوءا من حاله ، الذي يصفه المثل المغربي الدارج في قوله :" وجهو للنار، وظهرو للعار" ، و ، "ما حيلتو الوصالي ولا لنكير المسالي" ، الذي يستسهل الأمر ويقول مع نفسه : إوا مالو ، وشكون بحالو راه ولى رئيس حكومة " القول الذي هو إجحاف في حقه وسوء تقدير لواقع أمره ، الذي ليس هو بأفضل من "طراح" أيام زمان ، الذي كان يُلجأ إليه لأخذ المخبوزات للفرن بقلهم:
أجي آلطراح
عجيني راه طاح
مابقى خصو غالمطراح
ديهلي اوليدي لفران
كول لمعالمك يطرحو فصدرو
باش يطيب على مهلو
عنداك يكرملو
عزيزك ما عندو اسنان
خصو خبز رطب ومزيان ...
بالضبط كحال الحكومة التي تأخر أمد تشكيلها "حتى خمرات وطاحت على جناب لوصالي" ، وأصبحت كالعجين ، الذي يلزمه "المطراح " "من الترتار لبيت النار" أي الطهي الفوري وبشروط أصحاب الخبز -التي تبدو تعجيزية – حيث يطلب منه أن يكون الخبز "مكرمل ورطب ومزيان" في نفس الآن ، كالحكومة التي يجب أن تُشكل بسرعة فائقة ، فرضتها الأوضاع السياسية والاقتصادية ، الداخلية منها والخارجية ، وحسب معايير الانسجام والتضامن والجدية والكفاءة والمسؤولية والمؤهلات العالية والاختصاصات القطاعية المضبوطة القادرة على تجاوز الصعوبات التي خلفتها السنوات الماضية" ، الأمر الذي وجد معه رئيس الحكومة المكلف نفسه أمام معضلة "عامل الزمان" ، كمستجد فرض عليه ضرورة تعديل خطابه السياسي وتليين شروطه التفاوضية أو استبدالها بأخرى غير تلك التي أُختزلت في قضايا "الأغلبية السابقة "و"الإرادة الشعبية " و "نتائج الانتخابات" ، وإعلان "صلح الحديبية" ، والتي كانت إلى جانب الصراعات الرخيصة على السلطة والثروة ، وراء تأخر ظهور الحكومة لخمسة أشهر، الانقلاب الذي خلق لرئيس الحكومة الجديد عداوات جديدة، وفتح عليه نيران مدافع الأصدقاء ، قبل طلقات الأعداء ، لثنيه عما حقق من نجاحات في التغلب على معضلة تشكيل الحكومة التي فشل فيها سابقه..
ورغم محاولات الأوساط الضعيفة نفسياً -التي تعيش عقدة اللاانتصار ، وعقدة الهزائم المتكررة -إفشال مجهودات تشكيل حكومة -كما أرادها جلالة الملك- تملك مشروعاً، وتحقق رخاء وازدهارا وأمنا واستقرارا للشعب المغربي ، رغم ذلك وغيره ، فقد تفاعل السيد رئيس الحكومة الجديد مع تلك العراقيل بطريقة اعتيادية وبدون مناورات أو تصعيد للهجة ولغة الخشب ، محولا المطبطات إلى مفاتيح حلول ونجاحات ، بلا أدنى تكلف أو التعصب لرؤية أحادية ، بما يملكه كطبيب نفسي من دربة هائلة في التفاوض الجاد، وملكة فطرية في التحاور المهذبة والنقاش المبنية على قاعدة أن الحقيقة ليست حكرا عليه وحده ، فاستشار قبل أن يشير ، ولم ينفرد بالقرار الذي خرج به على المغاربة في بلاغ يوم السبت يخبرهم بقرب نهاية البلوكاج الذي عرفت تشكيل الحكومة ..
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حظة الهاربة من زمن مشاورات تشكيل الحكومة !
- اليوم الدولي للسعادة .
- لهذا لم أكتب عن إعفاء أو تعيين رئيس الحكومة !!
- لهذا لم أكتب لاعن إعفاء ولا تعيين رئيس الحكومة !
- نساء أهملتهن الأزمنة السابقة ونسيتهن المجتمعات الحالية .
- التحريف والمداهنة !!
- عالم المجنانين العقلاء !!
- ضجيج أهداف البارصا يعلوا وقائع تشكيل الحكومة !!
- عفوية نضال المرأة وصدقيته !!
- اليوم العالمي والمنسيات من النساء !!
- فساد الكبار وخطره على الأوطان ..
- الإيمان الصادق وصدق الإيمان ..
- العظماء لا يموتون ..
- العدل من أسباب بقاء الدولة.
- تصرح سياسي أم قديفة من العيار؟؟
- قنينات العاز ،قنابل موقوتة تحت كل عمارة سكنية !!
- لماذا يستقبحون الحب، وقد دعا إليه الإسلام ؟
- هل في الحب ما يخيف الظلامين ؟؟
- متاهة السعادة !!
- رغم أني لست رياضيا ضليعا، ولا ولوعا بكرة القدم ، فإني أحرص ع ...


المزيد.....




- أحلى برامج مسلية لأطفالك .. تردد قناة طيور الجنة نايل سات ال ...
- باقري: اغلاق المراكز الاسلامية اجراء مسيّس لخدمة اعداء ضد ال ...
- “طيور الجنة” تغرد في قلب كل بيت: استقبل الآن التردد الجديد 2 ...
- مشاهد ازدراء الأديان بحفل افتتاح أولمبياد باريس تصدم العالم ...
- انتقادات من الأساقفة الفرنسيين لحفل افتتاح أولمبياد باريس
- إيهود باراك: نتنياهو لا يفهم شيئا ويعرض حياة الرهائن للخطر
- هل تمّت -الإساءة- للديانة المسيحية في حفل افتتاح أولمبياد با ...
- باكستان.. حزب -الجماعة الإسلامية- ينوي الاعتصام احتجاجا على ...
- -استهزاء بالمسيحية-.. بيان من أساقفة فرنسا ينتقد عرضا في افت ...
- تعليق علاء مبارك على فيديو سابق لخيرت الشاطر عن تعامل نظام و ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حميد طولست - الطب النفسي يشكل الحكومة بعيدا عن -صلح الحديبية- !!