فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 02:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
إذا کان هناك من اسم يمکن أن نطلقه على عام 2017، من حيث علاقته بنظام الملالي في طهران، فليس هناك من اسم أفضل من"عام الکوابيس و المصائب و الکوارث"، ذلك إن هذا العام الذي بدء بتوجيه 23 سياسيا أمريکيا مرموقا رسالة الى الرئيس الامريکي ترامب و تم تسليمه إياها يدويا، يطالبونه فيها بفتح حوار مع المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و بتغيير السياسية الامريکية ازاء نظام الملالي، تتابعت فيه أيضا الاحداث و التطورات و التي کانت معظمها أشبه ماتکون بصفعات سياسية و إقتصادية قوية الى النظام.
في خضم إعلان مسٶول في نظام الملالي من أن هناك 45 إيراني من مجموع 80 مليونا من سكان البلاد يعيشون ضيق العيش ولا يمتلكون قوت يومهم ويعانون من أصعب الظروف نظرا لارتفاع معدلات التضخم والغلاء وتزايد النفقات و البطالة، فإن وسائل الاعلام قد نقلت بأن مجموعة من أعضاء الحزبين الجمهورية و الديمقراطي في مجلس الشيوخ تضم بينها أعضاء بارزين بلجنة العلاقات الخارجية، قد قدمت مشروع قانون لتشديد العقوبات على نظام الملالي بسبب تجارب إطلاق الصواريخ البالستية و أنشطة أخرى غير نووية، هذا إضافة الى إن مجلس العموم البريطاني قد ناقش يوم الاربعاء الماضي، موضوع تصنيف"الحرس الثوري" ضمن قوائم الارهاب، وهذا مايدل على إنه لم يعد من هناك من مجال لنظام الملالي کي يلتقط أنفاسه ذلك إن الصورة قد تغيرت تماما عن الماضي و مضت أيام عهد اوباما الى غير رجعة.
الاوضاع الوخيمة في ظل الحکم الاستبدادي القمعي المتخلف لنظام الملالي نجمت و تنجم عنه آثارا و نتائج بالغة السلبية إنعکست في خطها العام على الشعب الايراني الذي دفع ضريبة باهضة على بقاء و إستمرار هذا النظام المعادي لکل ماهو إنساني، تزداد سوءا عاما بعد عام بحيث لم يبق هذا النظام من مجال و متنفس لهذا الشعب بجميع طبقاته و شرائحه و أطيافه، فهو وکما قلنا مرارا نظام عادل في توزيع ظلمه و جوره و قمعه على الجميع دون أي إستثناء، لکن الذي يظهر جليا هو إن هذا النظام ومثلما يقوم بتشديد الخناق على الشعب الايراني و التضييق عليه، فإن المجتمع الدولي يقوم بدوره و بسبب من السياسات المشبوهة لهذا النظام بتشديد الخناق و التضييق عليه الى أبعد حد، وإن الکوابيس التي باتت تنزل تترى على رٶوس الملالي الحاکمين في طهران، تختلف هذه المرة عن الکوابيس السابقة التي تفادوها بسبب العوامل و الظروف المختلفة التي تهيأت لهم، بيد أن هذه المرة لم يعد هناك من أي مجال لکي يفلتوا من المصير الاسود الذي ينتظرهم و سيجعلهم و من دون أدنى شك عبرة لکل من إعتبر.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟