عادل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5471 - 2017 / 3 / 25 - 14:45
المحور:
الادب والفن
عادل سعيد
مَنْ .. يَتذكَّر !؟
ــــــــــــــــــــــ
ضَجيجٌ
في اصْطِدامِ مِئذنةِ الأرضِ
بزُجاجِ السّماء ..
في شِجارِالروحِ والجَسَد
قبلَ انقِراضِ المكان ..
في رُعْبِ المسافةِ
بين اللوحة و الفرشاةِ
قبلَ أن يجفَّ اللونُ
في قَعرِ الرسّامِ ..
ضجيجٌ
في الجُملِ المحذوفةِ
مِن ضمير الشاعِر
قبلَ أن يغطِسَ
في المحْبَرة ..
في رُعْبِ القاتِلِ
وهو يرى صورتَهُ
في عَينَيْ الضحيّة ..
ضَجيجٌ
لحظةَ نزولِ العاشقِ الساخِنِ
في ماءِ المَعشوق ..
ضجيجٌ .. ضجيجٌ ..
مَن يتذكّرُ حين كان العالمُ
بالإبيض و الأسود
تُشيّدُه أصابعُ الأطفالِ
قبلَ أن تهدِمَهُ أصابِعُ السّماء ..
صافياً كانَ
كعَيْن الديكِ ..
ساذِجاً كانَ العالمُ
وديعاً كخَروف ماضٍ الى مجزرة
و الموتُ بسيطاً كان
كعُنقٍ يستعيدُ رأسَهُ .. في فِلمِ كارتون
..... بعدَ المقصلة !
بسيطاً كان العالمُ
ـ قبلَ الجَرْشِ الطَبَقي ـ
مَهروساً في لَيْمونةٍ
قطرةً
قطرةً
ينزلُ في أرواحِنا المُمَلّحَة
تقرأهُ الخالةُ فاطمة
في ..
فِنجان
#عادل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟