أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟














المزيد.....


ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟


المهندس زيد شحاثة

الحوار المتمدن-العدد: 5468 - 2017 / 3 / 22 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألا يستحق شهداؤنا أن نقول لهم شكرا؟
زيد شحاثة
لا يمكن أن نجد, فئة من الناس, يمكن أن تنال تكريما ومكانة عالية, كما ينالها الشهداء, فلا يفوقهم إلا الأنبياء وأوصيائهم.. هذه المكانة العالية, في التقييم عند الخالق, يفترض أن توازيها, مكانة عالية لدى الأمم.
رغم أن معظم الأمم وعلى مر تاريخها, قدمت تضحيات جسيمة, وعددا من الشهداء مما لا يستهان به, إلا أن أمتنا الوحيدة, هي التي أستمرت تضحياتها وستبقى, في دور يبدو أنه قد كتب لنا, بأن نقيم دولة العدل الألهي, على أرضنا الطيبة المعطاء.
بغض النظر, عن توصيفات ومقاييس الشهادة, ومن يمكن إعتبارهم شهداء, إلا أن غالب شهدائنا, كانوا ممن إختار هذا الطريق بإرادته, رغم ظروفهم الصعبة, وإلتزاماتهم المجهدة, وشباب معظمهم.. وتخلوا عن كل ذلك, تلبية لواجب وطني, أو نداء مقدس.
أختير تاريخ حادثة تفجير النجف الأشرف الدامي, في الأول من رجب, عندما أستشهد العشرات من الأبرياء, يتقدمهم الراحل محمد باقر الحكيم, ليكون يوما, للإحتفاء بالشهيد العراقي, وهو أقل شيء يمكن تقديمه لهم.. تخصيص يوم لإستذكارهم.
في دول عدة, يكون للشهداء, بل وللمقاتلين القدامى, حقوق كبيرة, بأن ترعى أسرهم, ورواتب تحفظ كرامة عوائلهم, ومقاعد دراسية لأبناهم, وتوفير سكن مناسب, أو لنختصرها بأن توفر لهم حياة كريمة, وحسب وضع الدولة وأهمية التضحية.. لكن هل هذا يكفي؟!
هل يكفي مثلا توفير دراسة وراتب, لطفلة فقدت أبوها, فلا تجده إلى جانبها, يوم تخرجها أو يوم عرسها؟!
هل هذا يكفي, لأم فقدت أبنها أو زوجها, وبقيت تصارع الدنيا, وتربي أسرتها وحدها؟! أو لأب كان يمني نفسه, بأبن يراعاه في شيخوخته, فانقلب الأمر وصار هو يرعى أيتام شهيده؟!
ألا يجب وفوق تقديم كل ما يمكن تقديمه وأكثر, أن نبقى دوما نقول لهم ولأسرهم, شكرا وألف شكر؟!
هل تخصيص يوم للشهيد العراقي, والإحتفاء به إعلاميا, وإقامة الندوات والمهرجانات لتكريمهم, كثير عليهم؟!
إن كان يستحق, فلما هذا التعتيم الإعلامي عليه؟! ولما لا يدري معظمنا أن هناك يوما للشهيد العراقي؟ هل الشهيد العراقي أقل شانا من غيره؟ أم أن شهادته منقوصة؟! أم أن الشهادة صارت عندنا حدثا عاديا؟! أي أحمق يقول ذلك؟!
هل أن وجود أسم محمد باقر الحكيم, في شهداء هذا اليوم, سبب لهذا التعتيم؟ رغم إعتدال الرجل ووسطيته, ومقبوليته العالية لدى مختلف الإتجاهات السياسية, وتضحياته الجسيمة التي قدمها هو وأسرته.. ولنتنزل ونقر بوجود خلاف للأخرين معه, فهل هذا سبب يكفي للتعتيم على مناسبة كهذه, تخص كل شهداء العراق؟!
هل التنافس السياسي, بل الحقد هو الوصف الأفضل, هو سبب كل ذلك؟ ألا يوجد شهداء شيوعيون؟ مدنيون ليبراليون؟ من أحزابكم, يا من تمسكون بالسلطة؟!
تعسا لحكومة وأحزاب, تتنكر لتضحيات أبنائها



#المهندس_زيد_شحاثة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوجد لدينا مثل هؤلاء العظماء؟
- الخور وحقوقنا والأخرين..وزعيق الفارغين
- عندما تتحول الحقوق الأصيلة الى منحة ومنة
- متى ترتوي هذه الارض من الدماء؟
- ولكن هلا أثبتم انكم عراقيون؟1
- عندما يتم الإجابة قبل فهم الاسئلة
- الساسة والتعليم العالي.. تدمير مخطط , أم غباء معتاد؟!
- قانون الحشد الشعبي.. هل هو نصر سياسي, أم ضرورة وطنية ؟
- للعراقيين فقط..فرصة سنوية للعودة الى جادة الصواب
- صالح البخاتي.زماذا لو كان حاضرا؟!
- معركة تحليل الموصل..وطنيتنا المستعادة اخيرا
- المجتمع السني وقادته..من يقود من؟
- السنة والشيعة والمصالحة الوطنية..بين الحقيقة والواقع
- واخيرا بعد سبات..رئيس للتحالف الوطني
- هل نحن مخدوعون أم سذج.. أم نتهرب من مسؤولياتنا؟!
- هل يملك التكنوقراط عصا موسى؟
- بعد مرور سنة..إصلاحات العبادي أين هي؟
- المراجعة والاصلاح..بين الجعجعة والطحين
- هل يجب محاكمة المالكي؟
- هل العدالة مخيفة الى هذه الدرجة؟


المزيد.....




- شاهد ما كشفته صور حطام طائرة ركاب ومروحية في نهر شبه متجمد ب ...
- حماس تعلن مقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف ونائبه مروان ع ...
- ترامب: -لا ناجين- من حادث اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية ف ...
- أبو عبيدة يُعلن مقتل محمد الضيف وعدد من القيادات العسكرية لـ ...
- واشنطن.. لحظة اصطدام طائرة أمريكية بمروحية عسكرية ومقتل 64 ش ...
- مقابلة الكلب -رامبو- بمصر
- من قائد -تنظيم إرهابي- إلى رئيس انتقالي.. احتفالات في دمشق ب ...
- خلال لقاء مع حماس.. إردوغان يأمل في نجاح المرحلتين الثانية و ...
- -حياتي ليست أقل قيمة-.. غضب في الأرجنتين من خطط ميلي لإلغاء ...
- مقتل 6 أشخاص بهجوم روسي بمسيرة على بناية سكنية في سومي شمال ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهندس زيد شحاثة - ألا يستحق شهداؤنا ان نقول لهم شكرا؟