حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1436 - 2006 / 1 / 20 - 09:58
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
الملثمون ، هؤلاء الذين يتحركون في عموم محافظات العراق ومدنه المختلفة ، ويمارسون كل أنواع العنف والخطف والقتل والجريمة ، وفي وضح النهار وأحيانا أمام أنظار الناس ، وبعد ذلك يهربون كألجبناء الى أقبيتهم السرية وسراديبهم المظلمة التي يختبأون فيها كألجرذان .
هؤلاء الذين يهاجمون مقرات بعض الأحزاب السياسية وينهبونها ويحرقونها ويقتلون كل ما فيها من بشر ، وكأنهم يريدوا أن يقضوا على الحياة السياسية في العراق .
هؤلاء أنفسهم الذين يفجرون سيارات الموت المفخخة في الساحات العامة والشوارع ويزرعون العبوات المتفجرة العشوائية ، التي تستهدف العشرات بل المئات من الناس المارة الأبرياء .
هؤلاء يقتلون ويغتالون ويخطفون بنات وأبناء العراق ، بما فيهم العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات والإدباء ورجال الدين والسياسة والثقافة والرياضة والفنون... إلخ .
الملثمون على ما يبدو لهم القدرة في السيطرة على طول الحدود العراقية المشتركة مع الجيران العراقي ، حيت يدخلون ويخرجون بكل سهولة ويسر من دون معوقات ، وهم يتحكمون أحيانا بحركه السوق العراقية من خلال خيوط الفساد الإداري والمالي الممتدة الى أغلب مؤسسات الدولة ودوائرها بما فيها بعض الوزارات الحساسة .
الملثمون يتنقلون من مكان الى آخر وفي أكثر المرات ، دون حسيب ولا رقيب من قبل أجهزة الحكومة الأمنية ، وكأنهم أجهزة وطنية شرعية ! ، حيث يخططون وينفذون أعمالهم الإرهابية والإجرامية ضد العراق وأهله دون رادع يذكر لإيقافهم عند حدهم .
الملثمون يشكلون اليوم سلطة إخرى ، ولكنها تعمل وتنشط في الظلام ، وتدار من قبل منظمات وأجهزة وأشخاص داخل العراق وخارجه ، وهي التي تحرك كل الأيادي الإجرامية الخفية الساعية الى تدمير العراق وقتل أبنائه .وإيقاف مسيرته الوطنية .
أليس من واجب الحكومة العراقية الأول ، أن تحمي بنات وأبناء العراق وتحافظ عليهم من هؤلاء الرعاع الجهلة الذين لا يعرفون غير لغة العنف والإرهاب ؟ .
فمتى تتحرك الحكومة العراقية من أجل كشف وفضح الوجوه السوداء الملثمة بالخزي والعار والذل ؟ .
لأن لصبر شعب العراق حدود ، ولا يمكن الإنتظار والسكوت على ما يحدث في بلدهم .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟