أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الصورة المفزعة!














المزيد.....


الصورة المفزعة!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصورة المفزعة!
سليم نزال

كرست مقالين حول اشكالية الحقيقة و الراى .و الخلط بينهما خاصة فى الثقافة العربية و هى مرض حقيقى فى نظرى.و علاجه لن ينتهى قبل جيلين على الاقل .و قد استخدمت عن قصد ما كتبه الامبراطور الرومانى الفيلسوف اوريليوس من
ان كل شىء نسمعه هو راى و ليس حقيقة و ان كل ما نراه هو انطباع و ليس الحقيقة.و انا اهدف ان انقل و احذر من الصورة المفزعةالتى نعيشها فى الوقت الحاضر.و هى صورة حجم الاكاذيب و الترهات التى نراها فى وسائل التواصل الاجتماعى و ال يو تيوب الخ .
و حديثا تم استعمال مصطلح امريكى جديد لوصف واقع الاعلامى الحالى الا وهو مصطلح ما بعد الحقيقة.

و سبب ظهور المصطلح كما اظن ما وصلنا اليه من ضح اعلامى غير مسبوق فى تاريخ البشرية.لم يعد الواحد منا يعرف ان ما يقراه حقيقة ام كذبا لذا يقترح صاحب الاقتراح ان يتم التشكيك فى كل خبر .و حتى امس رايت قولا منقولا عن هرتزل الذى مات فى العام 1904 و كانه يعرف بالتفصيل ما جرى بعد موته بعشرات السنين . ايا كارثة تلك التى نعيشها وسط هذه الفوضى التى لا يمكن لاحد ا يضبطها ..

اما فى بلادنا فقد باتت وسائل التواصل الاجتماعى وسيلة لنسشر فكر التطرف و فكر الكراهية الدينية و الطائفية الخ .و هؤلاء المجرمون من رجال الدين الذى نسمعهم على اليوتيوب يبثون سموما قاتلة نرى ارتداداتها فى بلادنا .
لقد بت على يقين بعدما امضيت فترة من الوقت ادرس فيها تاثير وسائط التواصل الاجتماعى انه ما كان يمكن للكثير من القتل و الاجرام ان يحدث لولا وسائط التواصل الاجتماعى والنت عموما التى قدمت لهؤلاء المجرمون وسيلة دعاية مجانية يستطيع التاثير فيها على الملايين .
و هؤلاء المجرمون عادة ما يتقلون كلاما مشكوك به من التاريخ الاسلامى (حديث او سواه ) من اجل تشريع القتل الى الدرجة الوحشية التى نراها .


و كل هذا يحمل بقصص غالبا ما تكون عن احداث و روايات خرافيه مثل ان احدهم قال ان الملائكة عندها مضادات لللاسلحة النووية والكلام الخرافى عن فتوحات للامريكا وسواها .
و اتذكر ان هذه الظاهرة بدات عندما صارالادعاء ان كل اختراعات الدنيا موجودة فى القران بل صار لهؤلاء اراء فى الطب .و هو كلام يثير السخرية لانه لو كان موجودا لم كان علينا ان ننتظر ان تتطور اوروبا لكى تخترع هذه الامور .
الخطورة ليس فى هؤلاء بل فى العقل الجاهز لقبول هذه الامور و صار لهؤلاء انصار كما لفرق كرة القدم و للمطربين .و استفاد هؤلاء اقصى الاستفادة من وجود ملايين يسمعونهم فصرنا نسمع العجب من الخرافات و الترهات الدينية.و قسم لا باس به من هذه الاكاذيب و الترهات موجهة للمراة.
مرة نقرا ان على المراة ان لا تاكل الموز لانه يشبه قضيب الرجل. و مرة اخرى نقرا ان المراة مثل الدابة و مرة نقرا عن ارضاع الكبير و مرة نقرا عن المضاجعةالاخيرة اى ان يضاجع الرجل زوجته بعد موتها مباشرة الخ من خرافات و اباطيل و اكاذيب انتشرت وساهمت فى تصحير العقل فى بلادنا .هذا عدا عن اراء لا تمت لللانسانية بصلة حول مؤمنين من اديان اخرى .

و يستشهدون دوما باقوال تارة من عمر و تارة من على الخ و كان هؤلاء يعرفون واقعنا الحالى و يجعلونهم ينطقون باراء و كانهم احياء. ابو بكر و عمر و عثمان و على لم يكونوا سوى بدوا بسطاء لديهم بعض الحكمة البدوية لكن لا علاقة لهم حتى بالحضارة بمستواها الرومانى و الفارسى فكيف بالعصر الراهن.
اما التلاعب بصراعات الماضى الاسلامية فحدث و لا حرج .اكاذيب و اسقاطات تاريخ الصراعات على العصر الهدف منها وجعله كانه من المقدسات من اجل شحن القلوب بالكراهية و لللاسف نجح هؤلاء الاوغاد الى حد كبير.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تاملات فى السياسة
- عن الكتب و القراءة!
- جيش الامل!
- حول الابداع
- ضرورة الاشتغال على المفاهيم المكونة للعقل!
- كانت اياما!
- عن زمن الحطينى!
- فى زمن فيلم امريكى طويل
- 134 على وفاة كارل ماركس
- موسم حلق الدقون!
- اللون البرتقالى: من لون الاضواء الجميله الى لون القتل!
- لكن من يسمع!
- فى بحر الحياة
- فلسطين فى القلب
- لقد تغير العالم كثيرا و فكر التخلف الدينى اخر حشرجة القبائل ...
- انتهى العالم القديم و العالم فى اكثر المراحل خطورة فى التاري ...
- الثوابت الوطنية اولا!
- فى فلسطين . الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- كيف بدا الاضطراب يسود المنطقة العربية ؟
- دول و قبائل !


المزيد.....




- جنسيات الركاب الـ6 بطائرة رجال الأعمال الخاصة التي سقطت وانف ...
- الدفعة الرابعة في -طوفان الأحرار-.. 183 فلسطينيا مقابل 3 إسر ...
- -كتائب القسام- تفرج عن أسيرين إسرائيليين وتسلمهما للصليب الأ ...
- بعد 50 يومًا من التعذيب.. فلسطيني يعود بعكازين إلى بيته المد ...
- توأم الباندا في حديقة حيوان برلين: التفاعل بين الأم وصغيريهْ ...
- دراسة تكشف حقيقة الفرق في الثرثرة بين الرجال والنساء
- هل صورك الخاصة في أمان؟.. ثغرة في -واتس آب- تثير قلق المستخد ...
- تاكر كارلسون يصف أوكرانيا بـ -مصدر الجنون-
- لا يوم ولا مئة يوم: ليس لدى ترامب خطة سلام لأوكرانيا
- الصداقة مع موسكو هي المعيار: انتخابات رئيس أبخازيا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - الصورة المفزعة!