رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 5465 - 2017 / 3 / 19 - 01:30
المحور:
الادب والفن
ما لي لا أَرى الوَرْدَ تَسْعَى أشْذاؤهُ بَيْنَنا؟!
هَلْ أَقولُ اِنْتَهى كُلُّ شَيْءٍ، وَغابَ صَهِيلُ الرّؤى عَنْ سَماءِ اِشْتِياقي إِلَيْها؟!
هِيَ اِنْتَبَذَتْ مِنْ مَشاعِرِيَ الوَرْدِيَّةِ رُكْناً بَعيداً،
لَمْ تَلْتَفِتْ لِلأَغاني،
خافَتْ مِنَ البَوْحِ، قالَتْ:-
"حَنانيْكَ غادِرْ جِناني وَلا تَلْتَفِتْ...،
أَزْرارُ قَميصي مُوْصَدَةٌ في وَجْهِكَ،
أَنْتَ اُمْرؤٌ كَلِفُ،
وَأَنا اِمْرَأةٌ قَلِقَة،
أَرْتَضيكَ... وَلا أَرْتَضيكَ..."!.
فَكانَتْ كَكُلِّ النِّساءِ اللواتي يُفَضِلْنَّ ألّا يَثُرْنَ...،
وَأَلّا يُحَطِّمْنَ أَصْفادَهُنَّ،
وَأَلّا يُعانِقْنَ أَبْرَأَ أَحْلامِهِنَّ!؛
وَكانَتْ
كَكُلِّ النِّساءِ اللَّواتي يُوَحِّدْنَ بُهْرُجَهُنَّ!.
لِماذا أَحُنُّ –إذَنْ- لِلْفَتاةِ الّتي لا تُرِيدُ لِأَقْمارِها أَنْ تَمَسَّ النّدى نابِضاً في شِراعي الظَّمي؟!
أَنْ تَذوقَ الطِّلا
مِنْ تُخومِ السَّنا؟!
هَلْ أَقولُ اِنْتَهى كُلُّ شَيْءٍ؟
.......
.......
.......
إِذَنْ، سَوْفَ أَمْحو الطَّريقَ إِلَيْها...،
سَأَنْساها،
وَلْأَقُلْ:-
سَوْفَ أَقْطَعُ شِرْيانَ أَطْيافِها العَبِقَة،
شُكْراً..
هكَذا تَنْتَهِي.............
هكَذا أَبْدأُ............
هكَذا القَلْبُ يَقْتَحِمُ العاصِفَة
مِنْ جَديدْ
***
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟