أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - السياسة الامريكية.. ونفط الشرق الأوسط!














المزيد.....


السياسة الامريكية.. ونفط الشرق الأوسط!


فهد المضحكي

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلما ضعفت مواقع الاحتكارات النفطية في البلدان النامية، وتقلصت السيطرة الرأسمالية على الثروات.
كلما زاد الطابع التوسعي لسياسة الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
معظم الحقائق السياسية تقول: من أجل تبرير الاطماع التوسعية تجاه المناطق النفطية الاجنبية تستخدم الإدارة الامريكية وعلى نطاق واسع مبدأ ضمان ما يسمى (المصالح الحيوية الامريكية) وتقول أيضاً: تستطيع الولايات المتحدة، بموجب هذا المبدأ، اعلان أي جزء من المعمورة مجالاً لمصالحها، واتخاذ شتى الاجراءات فيها، بما في ذلك استخدام القوة، دون ان تسأل فيما إذا كانت الشعوب، التي تقطن في هذه المناطق، تريد ان تكون تحت وصاية البلدان الأخرى. وتحاول ان تفرض على الشعوب كيفية التصرف في مواردها الطبيعية، وتهدد بإنزال العقاب في حال رفضها!!.
هذه السياسة الامريكية كانت رائجة بشكل كبير في عهد الرئيس الامريكي ريجان.
كانت وقتذاك منهمكة مع الحلف الاطلسي في وضع الخطط للاحتلال العسكري لآبار النفط في المنطقة العربية، تحت شعار تقديم «المساعدة» تحسباً لعدوان خارجي أو «تمرد داخلي».
في حينها أي في عام 1981 أعلن «بروان» وزير الدفاع السابق، من اجل التصدي لـ«الازمات القادمة في العالم الثالث، الا تهتم بتشكيل الوحدات القتالية الاضافية بقدر ما تهتم بقدرتنا على نشر قواتنا المدربة احسن تدريب والمسلحة احدث تسليح في المسافات البعيدة، وبالسرعة الكافية للاستفادة الفعلية منها في اللحظة الحاسمة».
في ذلك الوقت، قامت واشنطن بعدد من الخطوات في مجال تصعيد وجودها العسكري في مناطق الشرقين الأوسط والأدنى الغنية بالنفط. فقد تبنت الإدارة الامريكية عملياً نهج فرض السيطرة العسكرية المباشرة على مضيق هرمز – الشريان النفطي، الذي تمر منه، حوالي ثلاثة اخماس صادرات بلدان الأوبك النفطية.
ومن اجل الضغط العسكري على بلدان الشرق الاوسط جاءت مناورات «النجم الساطع» العسكرية، التي اصبحت تجري في اراضي عدد من تلك البلدان.
وليس من باب المصادفة ايضاً التزايد السريع في حجم القوات المسلحة الأمريكية في مناطق المحيط الهندي ذات الأهمية الاستراتيجية.
ان الابتزاز والاستفزازات المكشوفة من جانب الولايات المتحدة تجاه الشرق الاوسط والبلدان المنتجة للنفط خاصة استراتيجية امريكية قديمة، تحددها المصالح، والرهان على القوة وهذا ما يتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة!.
هذا ما يحدد السياسة الخارجية الامريكية، ان الحزبين الجمهوري والديمقراطي سارا منذ عقود على هذا المنوال صدام المصالح الامريكية اهم الاولويات وبغض النظر عن التصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين الامريكيين التي ترفض انتهاك سيادة الدول، فان الواقع يقول لنا عكس ذلك اي يخضع الخطط وحسابات امريكية، واطماع توسعية تجاه مناطق النفط!.
وبالتالي، فإن طموح الرئيس الامريكي ترامب وغيره من الرؤساء الذين حكموا امريكا تعبر عن الاحتكارات القائمة على اساس اندماج الرأسمال المصرفي مع الرأسمال الصناعي، ومن هنا تصبح المهمة الاساسية هي الحفاظ على الاسواق الخارجية القديمة، وفتح اسواق جديدة، في ظل احتلال وتبعية مالية، مما الحق بسيادة الدول الوطنية ضرراً كبيراً!.
تناولت مجلة فورين بوليسي الامريكية السياسة الخارجية للولايات المتحدة وما يتعلق باطماع امريكا في ثروات الشرق الاوسط قائلة: ان دونالد ترامب يعتزم سرقة نفط المنطقة.
واضافت المجلة من خلال مقال تحليلي للكاتب مايكل كلير، ان سياسة الحصول على نفط الشرق الأوسط كانت محور نقاش في الولايات المتحدة منذ عقود، وان ترامب اعرب في اكثر من مناسبة عن رغبته في الاستيلاء على نفط العراق في حال فاز واصبح رئيساً لامريكا! (المصدر الجزيرة).
واوضح الكاتب ان ترامب ليس اول شخصية امريكية بارزة تقترح مصادرة نفط الشرق الاوسط عن طريق القوة العسكرية، بل ان الإدارات الامريكية السابقة لطالما غامرت باتباع سياسات متهورة من اجل تحقيق هذا المسعى!.
اذا كان الرئيس ترامب اعلن بصوت عال عن استعداد بلاده لاحتلال منابع النفط في الشرق الأوسط، فان هذا التوجه الذي يتجاهل الآثار الاقتصادية والاجتماعية الكارثية للشعوب يراد منه تعزيز هيمنة الولايات المتحدة، وهو لا يخرج عن طبيعة الرأسمالية المتوحشة الراكضة وراء الارباح، التي تعتبر الحروب احد الوسائل لضمان استمرار عجلة نهب الثروات لصالح الاحتكارات والكارتيلات والشركات المندمجة هذا ما دأب عليه النظام الرأسمالي وتحديداً الولايات المتحدة، فكان انهيار الاتحاد السوفيتي اوجد خللاً كبيراً في النظام العالمي، إذا كان نظام القطب الواحد ساعد تلك الهيمنة.
أما اليوم، وفي ظل تعدد الاقطاب تفرض توازنات جديدة، قد تساعد على ازالة الاخطار الناتجة عن الاندفاعات العسكرية للولايات المتحدة!.



#فهد_المضحكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب والمجاعة والموت الجماعي!
- عن حقوق المرأة!
- لماذا التصعيد الأمريكي في بحر الصين الجنوبي؟
- عن البيئة الملائمة للديمقراطية
- الدول العربية وأزمة المديونية!
- الإرهاب لا يبني وطنًا!
- منتدى دافوس والثقة المعدومة!
- التلاعب بالأسعار!
- ماتيس وعودة الخطاب التصعيدي الأمريكي!
- شيء من تمنيات العام الميلادي الجديد
- صادق جلال العظم
- دول الخليج بين الإصلاحات والمخاطر الإقليمية!
- عن حقوق الفتيات!
- عادل محمد
- عن التسامح
- ماذا بعد ردود الفعل النيابية؟
- الإمارات.. والقانون الوطني للقراءة
- منع الموسيقى وإعادة الثقة المفقودة!
- سوق العمل مرة أخرى !
- المرأة والسياسة


المزيد.....




- مع شروق الشمس فوق واشنطن.. شاهد لحظة ظهور حطام طائرة في نهر ...
- بعد التأجيل.. إسرائيل تبدأ بإطلاق سراح فلسطينيين من سجونها
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق القرآن في السويد، ماذا نعرف عنه؟ ...
- مقتل سلوان موميكا الذي أحرق نسخاً من القرآن في السويد
- إعادة بناء غزة ـ سعي مصر لجني مكاسب.. ما ثمن ذلك عند ترامب؟ ...
- مسؤول مصري يكشف سبب التأخر في إخراج المصابين في غزة عبر معبر ...
- السويد تقدم لأوكرانيا أكبر حزمة مساعدات عسكرية منذ 2022
- دولة أوروبية تواجه 72 ساعة من الظلام بسبب الخروج من نظام الط ...
- هيئة الاتصالات الروسية تعلن التصدي لنحو 11 ألف هجوم إلكتروني ...
- الجنود الفرنسيون يغادرون آخر قاعدة لهم في تشاد


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد المضحكي - السياسة الامريكية.. ونفط الشرق الأوسط!