أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد جبر الواسطي - حقائق غائبة عن الأنتفاضة واللاجئين العراقيين:2















المزيد.....

حقائق غائبة عن الأنتفاضة واللاجئين العراقيين:2


حميد جبر الواسطي

الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


شكراً للحوارالمتمدن على نشر حقائق غائبة تنشرلأول مرة وبالرغم من مرورأكثرمن عقدمن الزمن على أحداثها

إن مِن مُقدَمْ إنتفاضة الشعب العراقي الى الباحثين والباحثات عن الحقيقة في أي مكان وزمان وأنه من إنسان قد خلقهُ الله وصنعته التجربة، وعندما يرسم الكلمة وقبل أن يجف حبرها، يضع نصب عيناه، إعلان الحقيقة للناس، كل الناس، ومهما كانت مُرَّة، وكل ماكتبهُ غيره بمايُناقضه عن الأنتفاضة واللاجئين العراقيين في السعودية، من كُتّاب العمي، يجب إهماله أو ينبغي حفظه في الرفوف كأمثلة للطريقة التي يجب ألاّ يُكتب التأريخ بها. ينبغي على كتّاب المستقبل بخصوص الأنتفاضة واللاجئين، ألايهتموا بالثعالب من العملاء والخونة والأنتهازيين، بل بأصحاب المقابرالجماعية وشهداء الأنتفاضة وعوائلهم أولاً وثانياً، وبثوارالأنتفاضة الأحياء في الشمال والجنوب والفرات الأوسط ثالثاً والذين عبَّدوا الطريق للخلاص من الطغيان، وحطموا العقبات الأساسية ومفاصل الدكتاتورية

وكما أسلفت في الحلقة السابقة بأن محورهذا المقال سيبحث أحداث حرق الخيام في مخيم اللاجئين برفحاء السعودية، ومن هم المتسببين بتلك الأحداث؟ التي أدت إلى عزل مجموعتي الشيخ كاظم الريسان والشيخ حسين الشعلان وتشكيل مخيم أخر بهما و سيكون محطة سهلة تلتقي بها المخابرات العراقية الذين يصعب عليهم التسلل للمخيم الأساسي المُسَيَّج والمحروس سعودياً، والمُراقَبْ طواعية من قبل بعض اللاجئين والمطلوبين للنظام السابق والمشاركين الحقيقيين والمخلصين للأنتفاضة والحريصين على سلامة وأمن إخوانهم اللاجئين وأخواتهم اللاجئات وهم كثيرين في المخيم فضلاً عن وجود بعض الذين يخافون الله وهذا أهم من كل شئ وضمان لكل شئ

بدأت أحداث حرق الخيام، بعد عودة مجموعة من لاجئي المخيم من الرياض من دعوة قد وجهت إليهم من عراقيين مقيمين في الرياض، ومن بين المدعوين؛ العقيد مصطفى شريف، العقيد عبد المنعم القطان، الشيخ كاظم الريسان، الشيخ حسين الشعلان، الشيخ حسن السلامي -رجل دين-، قيصروتوت وأخرين، وقد كانت دعوة العقيد مصطفى من قبل محمد رشاد الفضل ، وأما دعوة الأخرين فمن قبل مقيمين أخرين، وبالمناسبة فأن حسن السلامي كان يستلم بإسم اللاجئين واللاجئات مساعدات مالية وعينية ضخمة من شيعة الإحساء والقطيف في السعودية، ومن ضمن الهدايا ملابس رجالية ونسائية وللأطفال، وأن بعض الملابس النسائية وللأطفال كانتا تحوي في طياتها على مصوغات ذهبية نسائية وللأطفال ومرسلة من نساء الحسا والقطيف السعوديات لأخواتهن اللاجئات العراقيات في المخيم ولكن الشيخ السلامي كان يحتفظ بالملابس المهداة لليوم التالي ليقوم هو وعائلته ليلاً بتجريد الملابس من الذهب ليحتفظ به لنفسه، وأما بالنسبة للأموال فكان يوزع قسم بسيط منها لعصابته الذين يحمونه ويحمون مصالحه والباقي كان يحتفظ به لنفسه وحتى أن السلامي لما سافرالى سوريا كانت بحوزته أموال هائلة وقد كان يخدع السعوديين بأنه يوزعها على المعوزين في المخيم، وعودة للموضوع

ولما رجع المدعوين الى المخيم، قمت بزيارة لزميلي في الأنتفاضة العقيد مصطفى في مخيم النجف ووجدت عنده بعض الضيوف ومنهم العميدعلاء معله، وكان العقيد يتحدث عن إختلاف المدعوِّين في الرياض وأن مشكلة ما حدثت بينهم هناك، ومن بعض ماسمعته من العقيد بأن البعض باع المخيم لحركة لوفاق الوطني وأخرج رسالة بخط محمد رشاد الفضل ومرسلة لأهل مدينته النجف يخبرهم فيها بأن الشيخ حسين الشعلان والشيخ كاظم الريسان وقيصروتوت وأخرين قد باعوا اللاجئين للوفاق وقد أخرج العقيد مصطفى الرسالة من جيبهِ، وقال وهذه هي الرسالة وكأنها دليل قاطع على بيع عشرات الألاف من العراقيين كما يُباع العبيد!، فإلتقطها منه العميدعلاء بسرعة وبدون إستفسارأوإستئذان وولى مسرعاً، وبعد أقل من نصف ساعة خرجت مظاهرة من مخيم النجف والى الشارع الرئيسي للمخيم ويقودها معين أبوغنيم من أهل النجف ورافعاً نفس الرسالة التي إلتقطها معله من شريف والمرسلة من رشاد الفضل بيده وهو يصرخ باللاجئين، "إسمعو ياناس باعوكم للوفاق وهذا الدليل"

وبعد ساعة وقد تحولت مظاهرة أبوغنيم بالمجموعة القليلة الى مظاهرة عارمة وقد إشترك بها ألاف اللاجئين وحاملين شعل نارية ومسيطرعليها من مجموعة مُنظمة وتعمل بتنسيق وتخطيط مسبق لها، والحشود تهتف "لاشعلان ولاريسان"

وبعض قادة المظاهرة يخبرون الحرس السعودي في باب المخيم وبكل لياقة واحترام، بأن هذه المظاهرة محصورة بين العراقيين وداخل المخيم، وعلى الجانب السعودي أن لايقلق، وسوف تكون محصورة داخل سياج المخيم، وسوف لن تسبب أي أذى أو ضررعلى الجانب السعودي ولكن مقابل ذلك نطلب منكم عدم التدخل، فأنه شأن عراقي وقد إكتشفنا خونة وعملاء من بيننا ويعملون لصالح صدام حسين، ونريد أن نأُدبهم، فإتركونا وشأننا؟ فالحرس السعودي، كان في البداية لم يعرف أهداف المظاهرة وكان خائف من الحشود المؤلفة، وقد أخبروا قيادة المعسكر وجاءت قوات سعودية اضافية وعلى أهبة الأستعداد لصد هجوم معادي، ولكن في الحقيقة، المظاهرة كانت كبيرة وشرسة وكانت قادرة على سحقهم واحتلال المعسكرالسعودي بل وإحتلال مدينة رفحاء لو شاءوا، وبعد ان سمع السعوديون من بعض قادة ومنسقي المظاهرة كما أسلفت، فأنهم تنفسوا الصُعداء وأن الأمرلايعنيهم؛ فالجواب السعودي: خلص، حنا مانه علاقة؛ إعملوا البدكمياء. فإزداد سعيرالمظاهرة بعد أخذ الضوء الأخضر بأنهم سوف لن يتعرضوا للرمي السعودي، وقد حرقوا خيام عشيرتي الريسان والشعلان، وطرد الشيخين مع عشيرتيهما خارج سياج المخيم، وبقوا بني شعلا وريسا ساعات في العراء حتى قام السعوديون بإعطائهم خيام جديدة وتأمين مأوى لهم في مخيم جديد ولكنه خالي من السياج والحراسة السعودية ومفتوح والأقرب للحدود العراقية

وكان من بين المشمولين أيضاً بالطرد من المخيم الأساسي؛ المقدم الركن محمدعلي غني -أبو نوره- وقيصروتوت. فأما المقدم فجاءه تحذيرمن مجموعة من أهل القاسم- الحلة يقودها توفيق الذي سافر فيما بعد للدنمارك، وفي عشية يوم الحرق، وأن لأبونوره مهلة فقط سواد الليل، وأنه هوالذي فَسَّدَالسيدقيصرعلى حد تعبيرتوفيق، وعليه أن يخرج من المخيم، ولما إستنجد المقدم أبو نورة بمضيفيه ميثم وعماروأبو ذرأولاد السيد جواد وتوت بأن يصدوا توفيق ومجموعته من أهل القاسم عنه ولكن أل سيد جواد كانوا أيضاً غير راغبين ببقاء المقدم أبو نوره معهم، وأن عمَّاروتوت قد نصح المقدم أبو نورة بالخروج من المخيم صراحة والإلتحاق بمخيم الريسان الجديد وخصوصاً وأن لعمَّار شعبية وثقة في المخيم ولايريد ان يخسرهما من أجل مقدم جاسوس، وأن عماروتوت العضو أو المريد لحزب الدعوة الأسلامي وشقيقه أبو ذرالراغب بالأنتماء للحوزة ولبس عمامة لم يكونا على خط والأتجاه المشبوه للمقدم أبو نوره أوإبن عمهما قيصروتوت ولكن اخوهما ميثم كان مذبذب بين هذا وذاك أو ساعة لديني وساعة لقلبي كما يقال ولكن لعمَّاركلمة الفصل على أشقائه بالمخيم، وكان عمَّارحريص جداً على بقاء مقدم الأنتفاضة وكاتب السطورمع أولاد السيد جواد وتوت، ولم أتركهم حتى سفرهم الى إيران، وأما قيصروالذي أصبح غيرمرغوب به في المخيم وحتى من بعض أهل مدينته الحلة، ولم يستطيع الباقين من حمايته من الجماهيرالغاضبة، فصار دخيلاً على الشيخ الساعدي وسابع لجنة الخوئي سابقاً، ولكن بعض النجفيين كانوا يبحثون عن قيصرليقتلوه، إلا أن عصابة الساعدي حفظته في مكان سري، وقد جاء بعض الذين يبحثون عن قيصرالى الشيخ الساعدي وفي صلاة المغرب وأمام مئات المصلين، وهم يُقبلِّون أيدي وقدمي الشيخ: فدوه شيخنا، بس إطينا قيصر؟ الشيخ: بويه دخيل عندي، إشلون أنطيه، وبعدها نَصَحهُ الساعدي بالخروج من المخيم لأنه لايستطيع ضمه للأبد، وقد خرج قيصرمن المخيم ومتنكراً وبسيارة سعودية بمساعدة إبن الشيخ الساعدي، وفي وقتها أراد قيصروتوت أن يلعب على الحبلين كمايقال، بالمحافظة على علاقاته المشبوهة والمرتبطة بالمخابرات العراقية وأيضاً أرادالأحتفاظ بعلاقاته مع جماهيرالمخيم ولكنه لم يستطع الأحتفاظ بالثانية، وأما المقدم أبو نوره، وأن عمَّاروتوت وأخوتهُ قد قاموا بمساعدته، فأبونورة قد تعرض منذ شهور لمحاولة قتل من قبل الشيخ حسين الشعلان، واعتقد أن السبب لأن المقدم كان يتكلم هنا وهناك وأنه أراد أن ينأى بنفسه عن خيانة الأنتفاضة من قبل البعض في الديوانية كالعميدعبدالأميرعبيس والعميد توفيق الياسري والشيخ حسين الشعلان، فسمعوا به وأن عصابة الشعلان عزمت على قتل المقدم أبو نوره ودفنه في المخيم إلا أنه صاردخيلاً على شباب من أهل الرميثة ومنهم علي جهادي والذي سافرالى أمريكا والذين وفروا له الحماية حتى تم تأمين مكان له مع عمَّاروميثم وتوت، والذين حصلوا على أمان له من حسين الشعلان، وعودة لموضوع عزل الريسان والشعلان من المخيم

الهدف من عزل مجموعة الشعلان والريسان وبعض الأشخاص الأخرين كالمقدم محمد علي غني وقيصروتوت وأخرين، كان له عدة أهداف ومخطط له من أكثر من جهة، ومن بينها أنه كانت خطة مخابراتية عراقية وبواسطة عملائهم بالمخيم تهدف لبناء محطة سهلة للمخابرات العراقية لصعوبة إتصالهم مع عملائهم الرئيسين في المخيم الأساسي والمُسَّيج والمحروس من قبل الجيش السعودي والمُراقب طواعية من عيون عراقية أمينة ومخلصة كما أسلفت وقادرة على رصد أي حركة مشبوهة

المخابرات العراقية بدأت العمل بزيارات دورية للمحطة الجديدة أو المخيم الجديد للريسان والشعلان، وكانوا يقيمون في خيمة من خيام الشيخ كاظم الريسان وبحراسة من عشيرته وبتكتم شديد ويوفرها لهم إبن الشيخ العميل الخائن والغوغائي جواد كاظم الريسان، وكان يمكث رجال المخابرات ثلاثة أيام أو أكثر وحسب المهمة القادمين من أجلها، ومن ضمن المهمات كانت عمليات خطف منظمة كان يتعرض لها بعض اللاجئين المطلوبين بشكل خاص للسلطات العراقية، وأن المقدم أبو نورة وقيصروتوت كانوا كمساعدين للشيخ كاظم الريسان، وينسقون له ويلتقون معه بالمخابرات العراقية ويستلمون منها توجيهات طبعا، وقد كان المقدم أبو نوره عادة مايُردد: يكفيني فخر أن أكون خادم لكاظم الريسان، وكان أبو نوره أيضاً لايفعل شئ ضد رغبات قيصروتوت

ومن سخرية الأقدار، ولما إنكشفت للبعض قضية مجئ رجال المخابرات العراقية وبصورة دورية، وتسائُل عن سبب مجيئهم الى كاظم الريسان، فأخذ الريسان يُبررمجيئهم وأنهم مُرسلين من قبل صدام حسين لإقناع الشيخ الريسان بالعودة للعراق و"إن الأمور بالعراق مخربطة وخاصة بالأهوار الجنوبية وأن صدام حسين بحاجة لكاظم الريسان ليعدل به الأمورويهدأ به الأوضاع! وان للريسان مايُريد" إنتهت رسالة صدام حسين. ولينبرئ أحد مافيا الريسان وأثناء لف سيكارته ليقول: واحد على 17 أبو جواد؟ يعني أن كاظم الريسان بالنسبة للمعضلة العراقية كبعيرعلي بن أبي طالب، وهي معضلة رياضية قد تعرض لها الإمام عليه السلام ولابأس أن نبحث هذه المسألة الرياضية، لاأُرصع ماسيستنسخه الكرام الكاتبين بشذرات من جواهرأبوالحسن عليه السلام

جاء ثلاثة أشقاء للأمام علي عليه السلام، وقد توفى أبوهم وأورثهم 17 بعير، وقد أوصى لأولاده الثلاثة؛ أحدهم بالنصف، وأخر بالثلث والأخر بالسُدس، وقد إحتاروا كيف يقسموا الإرث بينهم، وأن العدد لايقبل القسمة، وبعد ان عجزوا هم والأخرين، ولكنهم جاءوا الى الرياضي العبقري أبوالحسن عليه السلام، فقال الأمام عليه السلام: هل توافقوا على أن أُضيف بعيرمن عندي إلى إبلكم؟ فقال الإخوان الثلاثة: كماتشاء ياأميرالمؤمنين، فصار العدد 18، ويقبل القسمة، فأخذ صاحب النصف 9، وصاحب الثلث 6، وصاحب التسع 2، فكان مجموع ماأخذوا 17 بعير والتي جاءوا بها، وإسترجع الرياضي العبقري بَعيرهُ بعد أن حَلَّ به المُعضلة، فهل يصح أن نشبه خائن وغادر وعميل مزدوج للمخابرات السعودية والمخابرات العراقية وغوغائي ببعيرالأمام علي؟ ويبيع نفسه وأهله والقضية العراقية، ويأخذ المال من أيٍ كان ولايسأل لماذا؟ كحال شيوخ الغوغاء الذين يقولون: إخذ حفنة من لحية العفنة

وكما أسلفت فكان المقدم أبو نوره وقيصروتوت، يعيشا ولفترة من الزمن مع الشيخ الريسان، وكانوا يلتقون بالمخابرات العراقية التي كانت تأتي للريسان وكما أسلفت بصورة دورية، وأيضاً كانوا يعملون لصالح المخابرات السعودية، وحتى بصورة مباشرة من قبل المقدم الركن محمدعلي غني الذي كان يُنفذ كل مايُطلب منه وقد خُصِّصَ له مكتب في دائرة اللواء محمد العتيبي مساعد مدير المخابرات السعودي تركي الفيصل، لحلب المعلومات ولتجنيده كجاسوس، وحتى أن بعض المقيمين العراقيين القدامى بالرياض إكتشفوه وهو يدلي بمعلومات سرية وخصوصاً عن ضباط المخيم وكان يرسلها عن طريق الفاكس الى أطراف متعددة في لندن والولايات المتحدة وبدون علم حتى دائرة المخابرات السعودية وقد وبخه بعض قادة المعارضة العراقية وقال بعضهم له، وأظنه عبد الغني الراوي أوصالح شكري زكي للمقدم أبو نورة: هاي إشدسوي قشمر. وبعدإكتشافه من قبل المخابرات السعودية للمقدم محمدعلي غني بأنه جاسوس مزدوج فأعطته مهلة محددة بأيام للخروج من السعودية فولى خاسئاً لسوريه كما طردت السعودية جاسوس أخر مزدوج محمد رشاد الفضل والى سوريا أيضاً وحسب رأيي بأن هذين الجاسوسين والجاسوس قيصروتوت ومعهم العملاء العميد عبدالأميرعبيس والعميد علاء معله والعميد توفيق الياسري والشيخ كاظم الريسان والشيخ حسين الشعلان والشيخ الساعدي والشيخ جواد الكندي ومحمد باقرالحكيم من أكثرالأشخاص الرئيسيين الذين تسببوا بمأساة اللاجئيين العراقيين برفحاء وتسويف قضيتهم بشكل عام وقضية الضباط بشكل خاص وتسويف الأنتفاضة، وكأنهم إمتداد لخيانة الخوئي ونجليه محمد تقي وعبد المجيد للأنتفاضة وإتفاق الخوئي السري مع حكومة صدام حسين ضد الإنتفاضة

وحتى أن الوقائع تشيربأن الديوانية كان دورها في الأنتفاضة إستلام وتسليم، إستلام من الجيش وتسليمها للحرس الجمهوري من قبل العميدعبدالأميرعبيس والعميد توفيق الياسري والشيخ حسين الشعلان، وقد إعترف لي ولغيري بذلك المقدم محمدعلي غني، وإعترف أيضاً العميد توفيق الياسري لعبود الغانم وقائد الأنتفاضة بالمشخاب والذي قبض على العميد الياسري في المشخاب أثناء مغادرة الياسري العراق وحقق معه بتهمة خيانة الأنتفاضة، وأن العميد توفيق إعترف للغانم بوجود خيانة ولكن من طرف العميد عبد الأميرعبيس حسب إيماءة الياسري للغانم، ولكن عبود الغانم الثائر الشجاع والمخلص للأنتفاضة كان متأكد من خيانتهم حتى أنه بصق بوجه العميد توفيق الياسري وصفعه على وجهه وكاد أن يعدمه، ولكن العميد توفيق طلب الرحمة واعترف بالخيانة ولكن من طرف العميدعبيس كما أسلفت

ولكن لاننسى بأن الكثير من أهل الديوانية من المشاركين في الأنتفاضة كانوا لايعلمون بهذه الدسائس والمؤامرات وكان دورهم في الأنتفاضة مخلص وبرئ، إلا أن قادتها هجموا على بنك الديوانية لسرقة أموال الشعب العامة والخاصة، وقد تردد مديرالبنك ولكنه وحفاظاً على حياته فقد سلم أموال البنك مكرهاً الى العميدعبد الأميرعبيس والعميد توفيق الياسري والشيخ حسين الشعلان وشخص اخركان معهم ويقال عنه شجاع وجرئ وإسمه مفتن، ولكن ماأن نهبوا أموال البنك، وخرجوا حتى أعطى حسين الشعلان إشارة الى أحد عصابته بقتل مفتن. فجاءته صليه على ظهره من كلاشنكوف غادر، فسقط المغدورمفتن قتيلاً، وحتى يكون موقف مديربنك الديوانية سليماً من قبل حكومة بغداد فقد ختم على الأموال المسروقة ووصل إستلام من قبل قادة الديوانية الغوغائيين بتأريخ 6 أذار 1991، وأنه سلم الأموال تحت تهديد مسلح للعميدعبيس والعميدالياسري والشيخ الشعلان. وسوف لن أعتمد ذكرالوقائع بتسلسل تأريخها، وأما عن ثلاث محاولات مخابراتية للشيخ كاظم الريسان والمقدم محمدعلي غني والجاسوس قيصروتوت بتسليم كاتب السطور للمخابرات العراقية، والدورالحقيقي، لكل من ضباط النجف في الأنتفاضة وخاصة الدورالخطيروالمهم للضابط رقم واحد في إنتفاضة الجنوب والفرات الأوسط من مركز النجف ومن دار قائدها ورمزها الخوئي، العميد الطيارمحمدالرويشدي، ومحاولات مقدم الأنتفاضة وكاتب السطوروالرقم اثنين مع الرويشدي لزحزحة العميد الطيارعن الخوئي وخونة الأنتفاضة والزحف بثوارالجنوب والفرات الأوسط على بغداد، ومدينتي وموطن طفولتي "الثورة" ومدينة عبد الكريم قاسم التي كانت تنتظرقدوم الثوارعلى أحرمن الجمرلتزحف على دوائر حكومة ومعسكرات بغداد والقصر الجمهوري والأذاعة بالهرولة فلها مقال قادم إن شاء الله



#حميد_جبر_الواسطي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية الفاسدة
- الائتلاف الدموي أو الموت التصفوي


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حميد جبر الواسطي - حقائق غائبة عن الأنتفاضة واللاجئين العراقيين:2