أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني الهش.














المزيد.....


المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني الهش.


خورشيد الحسين

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 20:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعدما بات واضحا،ما هو واضح أصلا،أن أي قانون انتخابي لا يُرضي ولا يخدم مصالح الحاكمين بأمر الله لن يمر،وما بات أيضا واضحا وجليا بفجاجة غير مستورة هو التوافق العلني بين هذه القوى على اللعب خارج محظورات تمس السلم الأهلي بطرح قوانين وتعويم أخرى حتى لو حملت في طياتها ما يعمق الشرخ الطائفي والمذهبي وإعادة فرض المفردات التعبيوية الشاذة على الناخب والمرشح ،فالمصالح العليا للثنائيات والأحاديات هي المحورالذي تدور حوله صياغة وحياكة الثوب الإنتخابي المناسب بعيدا عن أي حساب لما يُسمى زورا وبهتانا (عدالة التمثيل!!!)لأن العدالة في عرفهم،هي استكمال نهب ما تبقى من بعض ما تبقى من مؤسسات الدولة المنهوبة بالتكافل والتضامن والتغطيات المتبادلة لزوم الشراكة الوطنية والسلم الأهلي،ولا يغيب عن بالنا الحفاظ على الميثاقية أيضا,وبما أن (النهب في السوية عدل في الرعية)فما زالت فقاسة القوانين تُبدع في جديد صيصانها كل يوم ليكتمل عقد آخر نهبهم بآخر ما يملك المواطن اللبناني ....وهو صوته الذي يشكل الملاذ الأخير والمساحة الوحيدة التي يستطيع أن يصرخ ويعبر من خلالها عن قرفه من طبقة سياسية ممسكة بعنقه رُغم تعفنها وانكشافها.
قد يكون من أسهل الكلام أن يقال(كما تكونوا يُولى عليكم !!) وهذا من باب تحميل المسؤولية للشعب بأنه ظالم نفسه ،إن بعض الحقيقة في هذا الإتهام قد يكون مقبولا في مستوى معين،ولكنه ليس أس العلة ولا حجتها ولا برهانها،ولا قوى السلطة ورعيان الطوائف أبضا،المسؤلون الحقيقيون كثر، تبدأ من الأحزاب التي تعتبر نفسها تحديثية وتجديدية و بقوى المجتمع المدني , والشخصيات والفاعليات الإجتماعية والسياسية وغيرهم ممن لا تربطهم مصالح مع النظام النخبوي المذهبي , كل هؤلاء مجتمعين.
غياب الإطار الوطني الجامع وتغليب المصلحة الشخصية وغياب المشروع الوطني الواضح البعيد عن القوى الطائفية والمذهبية بمهادنتها والرهاب التي تعانيه منها تتحمل المسؤلية الأكبر في تغييب الصوت الشعبي وضموره وفقدان تأثيره,مما يسهل لهذه القوى إنتاج قانون لتعيد إنتاج نفسها وسلطتها.
أما ما هو أسوأ من تفصيل قانون على مقاس (ديكتاتوريات السلطات الطائفية)هو ما بات شبه مؤكد وفق مصادر سياسية وإعلامية ما يدور في الكواليس حول ترتيب صفقة تٌسقط آخر الأقنعة الشفافة عن وجه القباحة فيما يعُدونه من تقاسم للسلطة وغنائمها رأس سِنامها أن يعود الرئيس الحريري الى الرئاسة الثالثة مقابل السير بقانون ما حتى لو كان النسبية الكاملة ،ولكن ما هو غير معلوم حتى اللحظة هو الثمن الذي سيدفعه الحريري مقابل هذه المقايضة ،بالتأكيد لن يكون من جيبه ولا من حساب بنكي ما،فلنبحث في مكان ما حول صلاحيات مجلس الوزراء والرئاسة الثالثة،ربما يكون أسوأ مما نظن،فهذا التكالب وهذا السيناريو الُمفعم بالشبق على السلطة بهذه الأساليب الملتوية سيضيف إلى الجسد اللبناني ألغاما فوق طاقته على التحمل،وسيدفع الشعب يوما ما فاتورة أكبر مما يتصور،لقد كان يأمل اللبنانيون أن تنطلق الجمهورية الثالثة من قاعدة المصالح الوطنية والإصلاح الإداري والساسي، لا أن تنطلق مؤسسة لقوانين وصفقات ومقايضات لا يُحمد عقباها سواء على مسيرة الدولة أو على السلم الأهلي نفسه!!!،فعل نعي قبل فوات الأوان؟؟؟



#خورشيد_الحسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع (المستقبلي)للحريري: شو بعد في بالجراب يا حاوي ؟؟؟؟
- بعد تسييس الحريري للقضاء الشرعي..هل يتحمل وزر إنقسام دار الإ ...
- أوهام السلام يسقطها الصهيوني ولا خيار إلا المقاومة
- ما هي التنازلات التي سيدفعها الحريري مقابل ضمانات عون وحزب ا ...
- إسقاط (النسبي) المقدمة الأولى لإسقاط الجمهورية(الثالثة)قبل ا ...
- ديموقراطية الديكتاتوريات المذهبية وقانون الإنتخابات التفجيري
- في ذكرى الوحدةِ نصرخ(واناصراه)...ألأمة في قلبِ البركان!!!
- بين قبائل (بسوس)الداخل وحقد(تتار)الخارج...ضاعت الهوية العربي ...
- جعجع يساهم في(الضعف السني)ويوظفه في تحقيق طموحاته....هل ينجح ...
- صدرٌ عارٍ وحجرٍ وسكين...الممثل الشرعي الوحيد لفلسطين
- إنقلبت المقاييس ...فصرخ الكيان الصهيوني في وجهنا(لا صلح لااع ...
- أزمة الحريري الإنتخابية بين خطاب ريفي وجمهورية مراد الخدماتي ...
- هذا هو المطلوب من دار الفتوى....فهل تفعل؟؟؟
- متى نفهم أننا أمةٌ تفنى حين يظن كل مكون من مكوناتها أنه أمة! ...
- الطائفة السنية أضعف المكونات ..وإلى مزيد من التشرذم...
- قانون (الستين_السكسوني)...وتحالف أباطرة المذاهب !!!
- لاغالب إلا السلطة ولا مغلوب إلا الشعب
- ألإستفتاء الشعبي ..المخرج الوحيد لهدم المزرعة وبناء الدولة ف ...
- النظام اللبناني.....يحيا الذيب وليذهب الشعب إلى الجحيم
- ثوابت الرئيس وآرتياح الثنائية ومخاوف الحريري وهواجس جنبلاط


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خورشيد الحسين - المقايضة الإنتخابية الكبرى....لغمٌ موقوتٌ في الجسدِ اللبناني الهش.