أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق المهدوي - لماذا ينتصر الدواعش؟














المزيد.....


لماذا ينتصر الدواعش؟


طارق المهدوي

الحوار المتمدن-العدد: 5462 - 2017 / 3 / 16 - 13:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لماذا ينتصر الدواعش؟
طارق المهدوي
رغم توافر بعض عناصر القوة لدى الجهاديين الدواعش سواء من حيث إيمانهم بالإيديولوجية الإسلامية السنية المحكمة في شموليتها الآخروية والدنيوية، والتي يستخرجون منها عقيدة قتالية يقينية مدفوعة بوعود آخروية ومظلومية دنيوية تمنحهم شعارات تعبوية قادرة على جذب وتحريض ألوف الاستشهاديين، أو من حيث حصولهم عبر عدة قنوات مباشرة وغير مباشرة على الكثير من الدعم المالي والعسكري الخليجي والتركي مما يتيح لهم قواعد وأغطية ومهارات الكر والفر القتاليين، فإنه يصعب فهم انتصاراتهم المتتالية على خصومهم المحليين والإقليميين والعالميين بشكل دقيق دون النظر لمكونات الخرائط البشرية والسياسية المتداخلة معهم والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مجموعات افتراضية رئيسية، تضم أولاها المسلمين السنيين المؤمنين بالإيديولوجية الإسلامية السنية عبر مدارس أخرى غير جهادية سواء كانت دعوية كالسلفيين أو كانت سياسية كالإخوان المسلمين أو كانت أزهرية أو صوفية أو عشوائية أو غيرها، ويقودهم قهراً عسكريون فاشيون هم في الأصل يؤمنون بالإيديولوجية الإسلامية السنية مع كونهم انتهازيين يستخدمون نفس الإيديولوجية لتضليل شعوبهم والسيطرة عليها، وهذه المجموعة تنهزم حتماً أمام الدواعش لأنها تقاتلهم على شك ومضض حيث ترفع نفس ما يرفعه الدواعش من شعارات لاتفاق الفريقين على منبع إيديولوجي أصلي واحد هو الشريعة الإسلامية السنية، والتي تؤكد بوضوح لكل ذي عينين فاحصتين أن الجهاد هو التطور الطبيعي للإسلام السني وبالتالي يكون الجهاديون هم القادة الطبيعيين للمسلمين السنيين، أما المجموعة الثانية فتتكون من الطوائف الدينية المغايرة للإسلام السني سواء كانت مسيحية أو يهودية أو إسلامية شيعية أو غيرها وهذه المجموعة تنهزم حتماً أمام الدواعش لأنها تقاتلهم على استحياء ومداراة، حيث يثير قتالها المكشوف بصفاتها المذكورة ضد الدواعش غضب واستفزاز وعداوة مليار ونصف المليار من المسلمين السنيين العاديين الصامتين إلى جانب ملايين الرافضين للحروب الدينية والطائفية من المدنيين العلمانيين المنتشرين في مختلف البلدان، هؤلاء المدنيون العلمانيون الذين يشكلون المجموعة الثالثة والأخيرة وهم يرفضون أيضاً بوضوح كافة الجرائم المباشرة وغير المباشرة التي يرتكبها الجهاديون الدواعش ضد شعوبهم دون التفات لمبرراتها الدينية، وهذه المجموعة تنتصر حتماً على الدواعش داخل كل بلد من البلدان التي ينتمي إليها الفريقان لأنها تقاتلهم على يقين ومكاشفة لولا أن المجموعتين الأولى والثانية تمنعانها فيجد المدنيون العلمانيون أنفسهم أمام الجميع وهو ما لا طاقة لهم به، وهكذا ينتصر الجهاديون الداعشيون ويواصلون تمددهم محلياً وإقليمياً وعالمياً حتى لو اضطروا لتغيير جلدهم واسمهم إلى ما هو قديم أو مستحدث!!.
طارق المهدوي



#طارق_المهدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجانين دوت كوم
- نائحات الصورة الذهنية المصرية
- المبتلون في مصر المعاصرة
- الأقوياء في مصر المعاصرة
- الناشرون في مصر المعاصرة
- البدلاء في مصر المعاصرة
- المهاجرون في مصر المعاصرة
- الأذكياء في مصر المعاصرة
- النازيون في مصر المعاصرة
- القضاء في مصر المعاصرة
- الإسلاميون في مصر المعاصرة
- الأطباء في مصر المعاصرة
- الشيوعيون في مصر المعاصرة
- واقعة رشوة كروية
- يحدث في مصر الآن
- مجرد خواطر عابرة
- النوم في أحضان داعشية
- حملة لمكافحة الغباء الجماعي
- هؤلاء قتلوا حفيدك يا مبارك
- أفلام من ملفات المخابرات


المزيد.....




- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طارق المهدوي - لماذا ينتصر الدواعش؟