جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5461 - 2017 / 3 / 15 - 00:24
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تقديم عريضة الصلاة
كان المفروض ان اكتب كلمة الصلاة بالطريقة السريانية (صلوة / حيوة) عندما تذكرت اغنية زهور حسين (المطربة العربية العراقية: صلوات الحلو فات) . الصلوات من العبارات المركزية في القرآن بصورة خاصة و الاسلام بصورة عامة من مشتقات الثلاثي (صلو) - من حرف الصاد الذي يكتبه المسلم بعد اسم محمد في كل مرة يذكر دون ان يتعب و الى المختصر صلعم (صلى الله عليه و سلم) و لكن المشكلة تكمن في العبارة نفسها على الاقل بالمعنى المعروف عند الاكثرية حيث تتعجب كيف يصلي الله على محمد و ليس العكس لذا من المهم ان نفهم المعنى البدائي للصلاة و كيف تطور المعنى.
ترجع كلمة الصلاة في اصلها الى العبرية slaw وجدت طريقها الى العربية عبر السريانية salway (خاصة في عبارة اقامة الصلاة قبل الاسلام) و هي كانت بالاصل كلمة قانونية قبل ان تكون دينية تشير الى التوسل (قارن الركوع و السجود) لربما لم تكن معروفة في لغة العرب و لكن الطريق من الالتماس و التوسل الى الركوع و السجود ليس ببعيد ثم تطور المعنى بفضل اجتهادات المسلمين الى التبريك و التكبير عند الله في عبارة (صلى الله عليه و سلم) دون ادنى قاعدة لغوية. الصلاة اذن هي عريضة عفو و توسل و استرحام (قانونية) تقدم او ترفع الى الله (من قبل العرضحالچي) ليغفر عن محمد و ليس لمباركته و تكبيره او الصلاة عليه بالمعنى الحاضر كما يعتقد.
لربما هناك ايضاعلاقة بين التوسل و التبع او بين (صلو) و (صلَى) و الا فكيف يمكن ان نقول (صلّى الحمار اُتنه: انثى الحمار) اي جمعها ليقودها خلفه لذا يشير (صلّا) الى ارخاء مؤخرة الناقة عند الولادة و الصلوان عندها ما يفصله الذيل من جانبي المؤخرة او الارداف - الخط الوسطي في مؤخرة الحيوان و الانسان (راجع مقالاتي من البعيرية الى العربية على هذا الموقع). اما (صلى) فكان يشير الى القلي او الحرق بالنار (اصلاه النار / صلى يده بالنار) و يعتقد بان هذا هو المعنى البدائي و لكني لا اجد علاقة بين النار / الحرق و السجود / الصلاة الى الله الا في الديانة الزردشتية.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟