|
دَعوات الحجّية اُم حمودي
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 10:08
المحور:
كتابات ساخرة
( .. تأنَقَ " حمودي " ومَشَطَ شعره بعناية ورَشَ ماء الورد على وجهه الحليق ، وضعَ محفظة النقود العامرة في جيبهِ .. ونزلَ من الطابِق العلوي ... وجدَ اُمّهُ في المطبخ ، فقال لها : أنا خارجٌ يا اُمّي . إستوقَفَتْه الحجّية رافعةً يديها بإتجاه السماء ، داعِيةً من كُل قلبها : .. أللهُمَ إبعد عنهُ أصدقاء السوء .. أللهُمَ لا تُقّرِبهُ من بنات الحرام . ثم كّررتْ الدُعاء مرتَين . فما كانَ من حمودي ، إلا أن إستدارَ ونزعَ معطفه وجلسَ على أريكةٍ في الهول . فإستغربتْ الحجية وقالتْ : لماذا عدلتَ عن الخروج ياولدي ؟ أجاب حمودي : السبب هو دعواتكِ المُزعِجة .. فأنا بالأساس كنتُ سأذهبُ إلى الملهى لألتقي بأصدقاء السوء وبنات الحرام !! ) . ...................... توفي أحد أعضاء مجلس النُواب العراقي .. فقرَرَ " جمولي " أن يُرّشِح نفسه ليحل مَحل النائب الراحل المُنتمي إلى نفس الحزب وذلك بالإتفاق مع رئيس الكُتلة والمتنفذين فيها ، لأنهُ وجدَ في نفسه المؤهلات المطلوبة وإكتشفَ بأنهُ يمتلك الإمكانيات والمواصفات ، لكي يشغل المنصب بكفاءةٍ وإقتدار . فإنبَرَتْ اُم جمولي ، للتضرُع إلى الله ، لكي يحصل إبنها على مُرادهِ ويفوز بعضوية مجلس النواب ، وصّلتْ رُكعتَين من أجل ولدها الحبيب جمولي ثُمَ مسحَتْ على رأسهِ بحنان لتُبعِد عنه عيون الحاسدين ، وطلبَتْ بخشوع من العَلي القدير: أللهُمَ إبعِد جمولي عن السَفَلة والسُراق ... أللهُمَ لا تُقّرِبهُ من الفاسدين والخَوَنة . وأعادتْ الدُعاء عدة مرات . إنزعجَ صاحبنا جمولي من دَعوات والدته الحجية .. وقّرَرَ أن يسحب ترشيحه .. لأنهُ أصلاً كان في نيتِهِ أن ينضَمَ إلى مُجمَع السَفَلةِ السُراق الفاسدين الخَوَنة !! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نَظرِية القَدَح
-
الحِمارةُ لا تكذُب
-
مَنْ بدأ المأساةَ .. يُنهيها
-
الحَمَوات .. والمسؤولين
-
- نظرية البقلاوة -
-
مَلِكٌ .. وشُرطي
-
- حَمه - الذي لن يدخل الجّنة !
-
في العَجَلة .. النَدامة
-
هزيمةٌ شنيعة للمالكي وحزب الدعوة
-
29% من نفوس الأقليم ، مُستلمو رواتِب
-
أسئِلةٌ وأجوبة
-
هل سيشعل الكُرد شرارة حربٍ جديدة بالوكالة ، في الشرق الأوسَط
...
-
حّجي حّسان
-
بَرْدٌ وإنجماد
-
هل مِنْ نهايةٍ لمُسلسَل - مجهولون - ؟
-
مُرّشَحين لخلافة البارزاني
-
حول الموصل . الوضع الحالي والآفاق
-
الميراث
-
نحنُ وترامب
-
بعدَ ستينَ سنة
المزيد.....
-
-طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري
...
-
القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
-
فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف
...
-
خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
-
*محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا
...
-
-كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد
...
-
أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون
...
-
بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
-
بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر
...
-
دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|