|
نَظرِية القَدَح
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5458 - 2017 / 3 / 12 - 23:08
المحور:
كتابات ساخرة
( .. الأستاذ يشرح لتلاميذه " نظرية القدح " : ملأ قدحاً بالماء وأشارَ بيدهِ القابضة على القدح وهو واقفٌ أمامَ الطلاب سائلاً أياهُم : كَمْ وزن هذا القدح ؟ أجاب الأول : حوالي 300 غم . قال تلميذٌ آخَر : أعتقد انه 350 غم . أجاب ثالِث : ربما يكون 400 غم . قال الأستاذ : ليس المُهم وزن القدح . بل المُهم هو : " المُدّة " التي أحملُ فيها القدح ! . فإذا حملته لعشر دقائِق مثلاً ... فليست هنالك مُشكلة . ولكن إذا بقيتُ حاملاً القدح لساعتَين ، فأن ذراعي سوف تُؤلمني . أما إذا إستمر لخمس ساعات ، فأن ذراعي سوف تتخدَر ... بل لو بقيتُ حاملاً القدحَ أربع وعشرين ساعة متواصِلة ، فأن تفكيري سوف يُشَل ولا أستطيع فعل شئ . المشاكِل والمُنغصات والعقبات التي تواجهنا في حياتنا ، هي مثل هذا القدح ... لو حملناهُ بصورةٍ مُستمرة ولوقتٍ طويل ، فَسوفَ ننكسر وننهزم ... ولكن لو وضعنا " القدح " بعد فترة قصيرة ، على المنضدة ... وأعطينا أنفُسنا وقتاً ، للمُراجعة والبحث عن أحسن البدائل والحلول ، فلن يصيبنا الإحباط واليأس ، ولا بُد من إيجاد مخارِج معقولة والعبور من مُستنقع الفساد والظُلم والإذلال .. إلى رَحابة ضِفّة الأمانِ والكرامة الإنسانية ) . ************* نصيحة : لا تستهِن بالوزن الصغير لل " القدح " .. ضَعهُ على أقرب منضدة ! . ........................... ( .. رغم أنهما إرتبطا بعد قِصة حُبٍ طويلة .. إلا أنهما إبتعدا عن بعضهما بعد مُدّة ، نتيجة خلافاتٍ ومُشاجراتٍ متنوعة ، فزعلتْ الزوجة وذهبتْ إلى بيت أهلها . ولكن عقب شهرين ، إشتاقَ الزوج ولم يعُد يتحمَل الفراق . فإتصلَ بها ... وقبل أن يتكلَم وبمجرد أن قال ألو ، قاطَعَتْهُ قائلةً: هل أنتَ موجودٌ في البيت ؟ أجابَ : نعم أنا في البيت . قالتْ : إذهب إلى المطبخ وإجلِب قدحاً ! . جاء بقدحٍ وقالَ لها : القدح معي . قالتْ : إرمهِ بِقُوة على الأرض ! رماهُ الزوج بالفعل .. فقالتْ : ان الذي كانَ بيننا ، يشبه هذا القدح .. فلا يمكن إصلاحه بعد تناثًر أجزاءه المكسورة . قالَ الزوج : ولكنه لم ينكسِر .. لأني جلبتُ قدحاً من البلاستك ! لم تتحمل طَرافة الموقِف ، فضحكتْ الزوجة .. وتصالحا ! ) . ************* نصيحة : إذا كانَ لا بُدّ لك ، من رَمي قدحٍ ... فليكُن من البلاستك .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الحِمارةُ لا تكذُب
-
مَنْ بدأ المأساةَ .. يُنهيها
-
الحَمَوات .. والمسؤولين
-
- نظرية البقلاوة -
-
مَلِكٌ .. وشُرطي
-
- حَمه - الذي لن يدخل الجّنة !
-
في العَجَلة .. النَدامة
-
هزيمةٌ شنيعة للمالكي وحزب الدعوة
-
29% من نفوس الأقليم ، مُستلمو رواتِب
-
أسئِلةٌ وأجوبة
-
هل سيشعل الكُرد شرارة حربٍ جديدة بالوكالة ، في الشرق الأوسَط
...
-
حّجي حّسان
-
بَرْدٌ وإنجماد
-
هل مِنْ نهايةٍ لمُسلسَل - مجهولون - ؟
-
مُرّشَحين لخلافة البارزاني
-
حول الموصل . الوضع الحالي والآفاق
-
الميراث
-
نحنُ وترامب
-
بعدَ ستينَ سنة
-
حنفية المطبخ المكسورة
المزيد.....
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
-
-مأساة خلف الكواليس- .. الكشف عن سبب وفاة -طرزان-
-
-موجز تاريخ الحرب- كما يسطره المؤرخ العسكري غوين داير
-
شاهد ما حدث للمثل الكوميدي جاي لينو بعد سقوطه من أعلى تلة
-
حرب الانتقام.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 171 مترجمة على موقع
...
-
تركيا.. اكتشاف تميمة تشير إلى قصة محظورة عن النبي سليمان وهو
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|