|
أصغر قارئة للكف فى العالم العربى :الغيب يعلمه الله ورؤيا فى المنام غيرت مجرى حياتى
حجاج سلامة
الحوار المتمدن-العدد: 1435 - 2006 / 1 / 19 - 08:04
المحور:
مقابلات و حوارات
لم تكن الطفلة مروة أسعد ابراهيم تعلم أنها فى يوم من الايام ستصير أصغر قارئة للكف فى مصر والعالم العربى فعمرها 14 عاما .. بل لم تكن تكن تعلم وهى الفتاة التى تدرس بالصف الثالث الاعدادى ان سبب شهرتها عند الناس من زميلاتها فى الدراسة واللاتى كن يعطين لها اكفهن لتقرأها لهن ومن ثم صارت الطفلة مروة ثانى انثى بعد الشيخة ايمان التى تستقر فى شمال قنا تتنبا للناس بل أن كلتا الاثنتين أخذت العلم الروحانى من طريق الاحلام والرؤى مروة التى تستقر فى جنوب قنا وقريبا من حدود مدينة الأقصر التاريخية بصعيد مصر تبدو أنثى مختلفة عن الشيخة ايمان فهى طفلة نقية وبريئة ترى خطوط أكف الكبار وتحدثهم عن زلاتهم واخطائهم فى الحياة وفى لقاء مع الأب أسعد إبراهيم والد الطفلة مروة قال أن ابنته منذ صغرها وهى تتنبا بأشياء فتحدث مثلما تقول واكتشفت ذلك بالصدفة حيث أنها حين تجلس معنا على مائدة الطعام تقول فجأة عمى سيدخل علينا البيت وفى يده كذا وكذا فيدخل عمها البيت وفى يده ما قالت به .. وحين صار عمرها 11 عاما وحين حدثت سرقة فى الشارع الذى نسكنه قالت أن السارق فلان ابن فلان .. وكادت تحدث مشاكل بين الناس لولا أن السارق الذى أخبرت بة كان هو السارق الفعلى لذلك حذرتها من هذه الأشياء ولكن حين مرضت واستمر مرضها طويلا فجأة تم شفاؤها دون أى اسباب مثلما كان مرضها دون أى أسباب.. ولكن فجأة دخل بيتنا ناظر المدرسة الاعدادية ليقول لى مروة ابنتى تقوم بقراءة الكف لزميلاتها فى المدرسة وأنهم صاروا يعتقدون بما تقوله لهم وأنه يطلب منى أن أجعلها تكف عن ذلك وحين حدثتها عن طلب ناظر المدرسة وعن الأسباب التى جعلتها تقوم بهذه الأشياء قالت قبل أن أشفى من المرض الذى ابتلانى به الله رأيت فى المنام شيخا يعلمنى قراءة الكف ويطلب منى عهدا بذلك فتعلمت منه هذه الأشياء فما كان من الناظر الا انه مد يده لإبنتى لتقوم بقراءتها وفى لقاء جمعنا مع الطفلة مروة دارت معها بعض المناقشات حول كيفية قراءة الكف وما تعتمد عليه فى ذلك وببراءة الأطفال قالت والله أنا قدر لى أن أقرأ الكف فقرأته وأنا فى القراءة لا اعتمد على الاشياء المستقبلية فلا يعلم الغيب الا الله كما ان الرؤية نبهتنى لذلك ولكن أنا أقرأ الحاضر وما حدث للإنسان فى الماضى القريب وعن الاشياء التى تشغله والكف عندى أقسمها إلى كف ضاحكة وهى كف الانسان المستعد للندم من الذنوب وهى كف الانسان الطيب و كف باكية وهى كف تكون خطوطها مظلمة بالنسبة لى وهى كف الانسان القاسى وغير المستعد للندم ومراجعة نفسة فى الحياة وبسؤالها عن سر هذه التسميات الغريبة قالت لست أدرى ولكننى حين أقرأ أرى الاشياء ظاهرة على السطح وحين ألمح الأحداث المستقبلية لا أقولها لصاحب الكف عملا بنصيحة الرؤية التى أتتنى فى المنام ..لقد كنت قبل الرؤية أرى الاشياء كخواطر فاتكلم بها ولكن بعد الرؤية صرت أرى الاشياء بالكف وانا فى القراءة أكون انسانة أخرى كما يقول لى الناس تختفى مروة الطفلة الصغيرة وتحل بدلا منها مروة الناضجة فالكبار يأتون لى من المحافظات والاماكن البعيدة لأحدثهم عما يشغلهم ومواقف الكبار أقصد خطوط أيادى الكبار غير نقية لذلك هى صعبة فاغلب أكفهم باكية وليست ضاحكة خاصة حين أحدثهم عن مواقفهم واستطردت مروة قائلة دائما تحدث لى رعشة عند قراءة الكف لأن الكف التى أمامى ليست كفى كما اننى أبدأ بالبسملة وبالأشياء التى قيلت لى فى المنام ان أقوم بها وهى أشياء من الاسرار ولا أبوح بها لأحد ..وفى المدرسة يقولون أن مستواى متوسط الذكاء ورغم ذلك أحب أن اقرأ فى الكتب الدينية " أطفال حول الرسول ونساء حول الرسول " كما ان والدى يصطحبنى معه إلى الدواوين الصوفية لنسمع العلم من المشايخ .. وبسؤالها هل تبحثين عن الشهرة يا مروة ؟ وهل يسعدك أن تناديك الناس بالشيخة مروة ؟ أجابت الناس تأتى لى وأنا لا اذهب إليهم وأنا لا اعرف الكذب وعائلتى تكرم الذين يأتون إلينا لأننا صعايدة نكرم الضيوف وحتى حين يصر المترددون علينا أن أخذ منهم نقودا أعطيها لأبى ليتبرع بها لمساجد الله وللفقراء أنا شيخة ليس لاننى اقرأ الكف للناس ولكن لاننى أواظب على الصلوات والصيام وأتعاطف مع الناس وأحبهم . وبسؤالها عن أصعب موقف واجهها فى قراءة الكف ..أجابت بعد لحظة من الصمت أن أحد الأشخاص كان بريئا ولكن محكوم عليه فى قضية وأتى الى ليسألنى هل سيخرج من القضية أم لا ؟ لقد كان على ان أقول المستقبل واستخرت الله أن يلهمنى الصواب وحين قرأت كفه قلت له ستكون بريئا وستخرج من القضية بعد أن تحدث لك أشياء معينة قلتها له والحمد لله أن ما قلت للرجل هو الذى حدث.. وفيما يتعلق برأى أساتذة علم النفس فى ظاهرة مروة تقول الدكتورة أمنية بيومى أستاذة علم النفس بكلية الاداب جامعة جنوب الوادى أن الإنسان العربى تطحنه الأزمات الاقتصادية والاجتماعية وأصبح المواطن العربى محاصرا دون أى أمل للإصلاح لذلك هو يتشبث بأى قشة يرى أنها قادرة على تخفيف قلقه من الحاضر الذى يعيشه وهو صعب ومن المستقبل الآتى وهو اشد صعوبة.. والغريب ان الصعيدى لم يتخلص بعد من ميراث الخرافات فالصعيدى وخاصة فى محافظة قنا يعيش أو يدور فى فلك ظاهرتين الأولى فى شمال المحافظة وهى الشيخة ايمان والتى يعتقد الناس أنها تشفى من جميع الامراض والظاهرة الثانية هى الطفلة مروة وتعيش جنوب المحافظة على حدود مدينة الاقصر وكلتا الظاهرتين من جنس الأنثى لذلك يحق لى ان اقول ان فرار الناس من الأساتذة والأطباء واتجاههم لشيخة ويرجع لعدم إيمان الناس بأساتذة الطب الذين صاروا يمتصون دماء الناس وأموالهم دون أى شفاء أما الباحث فى الأدب الشعبى فتحى عبد السميع فقال لابد من الاعتراف ان النبوءة تحتل جزئا مهما فى حياة الافراد والشعوب وليس المهم ان تكون الظاهرة طفلة وهى الشيخة مروة.. وفى أدبيات ممارسات أى الأنواع من سحر وكهانة وقراءة طالع وقراءة كف هى عودة أولى للطفولة فالممارسة لهذة الأنواع حتى لو كان عجوزا بالمقياس الادبى طفل بدائى وفى حضارتنا العربية نرى اهتماما كبيرا لهذه الظواهر فابن خلدون فى مقدمته تحدث عن النبوئات العامة حتى النبوءة الصوفية وإذا ربطنا بين الطفلة مروة وجذور تربيتها نلمح أنها بنت إنسان متصوف يصحبها معه لدواوين المتصوفة وابن خلدون يقول ان المتصوفة يمارسون النبوءة ولكن لا يعتبرونها من مرتبة الولايات لان النبوءة فى اعتقادهم عرض وليس جوهر كما انها لا تدخل فى اختصاصاتهم لذلك كثير من المتصوفين القدماء والمحدثين افردوا فى أحاديثهم وكتبهم جزءا من النبوئات كذللك يعترف ابن خالدون ان صفاء الروح والقلوب جزء أساسى فى قوة النبوءة .. أما الكاتب الانجليزى كولن ولسن فقد افرد فى كتابه القوة الغامضة أمثلة عديدة لظواهر انسانية خارقة ولذلك أنا أرى ظاهرة الطفلة مروة ظاهرة بسيطة وعادية خاصة اذا ظهرت فى المجتمع العربى المتأزم الذى يحتاج الى لحظة يرتاح فيها من الواقع القاسى .
#حجاج_سلامة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الغربة والوطن .. وشاعر الأنغام
-
إبراهيم سمك فرعون مصرىنقل الشمس الى المانيا
-
جداريات الحج فن مصرى يقا وم الاندثار 00
-
المعابد والآثار فى الاقصر
-
النيل تاريخا وحضاريا
-
صورة الوطن في كتابات ثلاثة عشر كاتبة سعودية
-
الرموز الانتخابية جزء من تراثنا الانسانى
-
المرأة لماذا يرونها عارا فى صعيد مصر
-
احتفالات العالم بالاعياد فى التاريخ 00
-
من اغانى الأفراح في صعيد مصر
-
مثقفون مصريون يطلقون حملة لرد الاعتبار لسقراط واعادة محاكمة
...
المزيد.....
-
مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا
...
-
مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب
...
-
الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن
...
-
بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما
...
-
على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم
...
-
فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
-
بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت
...
-
المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري
...
-
سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في
...
-
خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-
المزيد.....
-
قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي
/ محمد الأزرقي
-
حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش.
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ
...
/ رزكار عقراوي
-
ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث
...
/ فاطمة الفلاحي
-
كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
حوار مع ميشال سير
/ الحسن علاج
-
حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع
...
/ حسقيل قوجمان
-
المقدس متولي : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
«صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية
...
/ نايف حواتمة
-
الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي
/ جلبير الأشقر
المزيد.....
|