ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5457 - 2017 / 3 / 11 - 18:48
المحور:
الادب والفن
كلُّ شيىء فيكِ يغلي
إن سكب السحاب قطرهُ وحلاّ ببريقه فردوس الجبين
قد يخال للورد لؤلؤاً ينضح من نرجس الخدود
والروض ان شمَّ الظفائر استرحم منها العبق
واقتصَّ من زهره الأمر
أسأل كم كان صانع الإعجاز مبدع
الخيال في خلقه من العدم
قد يغرد الطير لفجرٍ حسبهُ قمراً ضاء وكنهُ
والسحر بخديكِ انغام طربٍ يلألىء
الليل حين تغفو النجوم
كل شيءٍ فيكِ يغلي فانظري كيف
شاق الصبُّ قلبي لمجون الَّلهبِ *
كونكِ عندي بلسمٌ يذود عن سكرتي *
إن ضجَّ وجدي وارتَجَّ ضماد الفؤاد
لست دارياً بالنسيم يخلع الطيب ويرتدي
زفرة انفاسكِ المعبقةُ بعطر روض الروح
كنت كالطير شاغل الشطآن عَلَّ خلف البَرْزَخ *
مَن يطوف بي نحو الأنجم
كي تزف لي ومضةُ قبسٍ ليتوارى الشجن عني
وها أنت برفقتي مثوى نبضي وخمرة شوقي
...................................................................
*شاقه الحب ..هاجه وحرّك نفسَه :- شاقته رؤيةُ الحبيب
*السكرةُ .. سكرة الموت
*ألبَرْزَخ : الحاجز بين شيئيْن
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟