حسن صالح الشنكالي
الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 21:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا مانسمع ان هناك اغلبية صامتة ولكن لا يذكرون ان هذه الاغلبية قد نصبت على اركان الدولة قادة ومسؤولين اما ببصماتهم في يوم الاقتراع او ببنادقهم في الانقلابات السياسية.
وبحكم الظروف ومعرفتنا بانظمة الحكم التي حكمت العراق والمنطقة ان حكم الاغلبية في كل الاحوال مدمر
فاما على الاقلية المهمشة ان ترضى بالظلم والاقصاء وترضى بالعيش بدرجات دنيا وبواجبات كثيرة او ان تقبع في السجون او تهاجر. فللاسف منذ 2003 وجدنا ان اسوأ انواع الحكم هو النظام الديمقراطي. فالديمقراطية تعني حكم الاغلبية او حكم الشعب للشعب. فالديمقراطية في البلاد العربية والاسلامية التي تحكمها قيم الدين الى جانب الالتزامات القبلية تكبح كل تطلعات الاقليات الدينية والعرقية وتكون تابعة للاكثرية لابد الدهر فالسلطة والتشريع للدين والحكم للقبيلة فالناخب في المجتمع الملتزم والاصولي والقلبي لا يمكن لهم ان يقبلوا ان يكون ولاة امرهم من المسيحيين او من الايزيديين او من الصابئة. وفي الجانب الاخر تعلم الاقليان ان السلطة لن تكون منهم فيفكرون ان يعطوا اصواتهم وولائهم للاقوى ليسندوا ظهرهم اذا ما فاز وللاسف غالبا ما يخيب ظنهم ممن فاز باصواتهم . فالذي فاز يعمل تحت عنوان الاقربون اولى بالمعروف والناخب الايزيدي الفقير مقطوع من الشجرة ويضرب الاخماس بالاسداد ويجرب حظه في انتخاب غيره ويتكرر ماساته في دورة انتخابية جديدة.
ان مركب نجاة للاقليات في الدول الاسلامية يكمن في صعود حكومة مدنية تعطي اولوية للمواطن قبل الدين ولكن ذلك يبقى حلما بعيد المنال
#حسن_صالح_الشنكالي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟