أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزيادي - عراق قوي موحد رغبة دولية ورفض أيراني !














المزيد.....


عراق قوي موحد رغبة دولية ورفض أيراني !


علي الزيادي

الحوار المتمدن-العدد: 5456 - 2017 / 3 / 10 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عراق قوي موحد رغبة دولية ورفض أيراني !

علي الزيادي

قد يعتقد سذج وعبيد أحزاب السلطة على انني أبغض وأعادي أيران لمجرد البغض والعداء وأعتقاد هؤلاء نابع عن عمالتهم وقبولهم بالذل بقصد أو بدون قصد وهنا أقول أن علاقات متوازنة تراعي مصالح الشعبين العراقي والأيراني ومبنية على أسس القوانين الدولية التي تحرم التدخل في شؤون الدول أنما هو هدف أسمى يؤمن به كل عراقي وطني شريف ويرفضه كل متخاذل وخائن للعراق وشعبه .
من هذه المقدمة وددت التذكير على أن أيران قد أتخذت من العمل الأنتقامي والثأري سلوكاً في التعامل مع العراق ولذلك اتخذت قرارها منذ العام 2003 أن يكون العراق ساحة خلفية لها لتصفية صراعاتها الدولية وقد ساعدها في ذلك فوضوية الأحتلال الأمريكي وغباء أوبالما والولاء المطلق لأيران من قبل أحزاب السلطة التي حكمت ولازالت تحكم العراق .
أنطلقت مرحلة التدخل الأيراني عندما قامت بدعم واضح لمليشيات شيعية لقتل أبناء السنة ومليشيات سنية لقتل أبناء الشيعة وليستمر فصل عدم الأستقرار يرافقه فتح الحدود على مصراعيها لتسويق كل بضائع ايران مقابل تحويل اموال العراق لها وهي ترزح تحت حصار دولي ناتج عن طموحها النووي .
أتذكر عندما فرض الحصار على العراق بعد حرب الكويت كان تأثير الحصار سريعاً وبعد أقل من سنة أخذ العراقيون من فرط تأثير الحصار يتناولون رغيفأً مشبعاً بالتراب وغيره من المواد الغذائية غالية الثمن والرديئة . لكن أيران رغم طول حصار فرض عليها لم تتأثر وذلك ناتج عن تحويل جزء كبير من اموال العراق اليها وهي بذلك وبمساعدة حكومة المالكي الأولى والثانية قد حولوا العراق الى بقرة حلوب ومن يقول بعكس ذلك عليه التوجه الى المحافظات الشيعية وسوف يلمس حجم الكارثة في عدم وجود الخدمات وانتشار الفقر بشكل مفرط وسوء في كامل القطاعات الصحية والسكنية والتعليمية ولو كانت ايران صادقة في نواياها لساهمت في تطوير المناطق الجنوبية الشيعية والتي لم تشهد أية انهيارات أمنية .
بالمقابل هنالك حقائق ينبغي الوقوف عندها وعدم تجاوزها وهي أن عراقاً قوياً موحداً انما يشكل مطلباً دولياً وعراقياً وطنية لأنه بدون شك سوف يكون خياراً حاسماً لأستقرار المنطقة بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام كون الصراع اليوم على النفوذ بين قطبين واضحين . القطب الأول أيران التي لديها طموح التوسع وطموح التسلح النووي وعملية اشغال العالم بصراعات في العراق وسوريا واليمن ودور ايران فيها انما يشكل محاولة واضحة لحرف الأنظار عن طموحات أيران وبالنتيجة فأن الخاسر الأكبر هو شعوب تلك الدول . هذه الحقيقة لاتعني أننا ندعم الحركات الأرهابية التي تتحرك لأشعال الحروب الداخلية تنفيذاً لأجندات أيرانية وأمريكية لكننا نعتقد أن شعوب البلدان قادرة على معالجة مشاكلها بشرط عدم تدخل دول خارجية فيها .
من هذا المنطلق نعتقد أن عراقاً قوياً موحداً سيكون سداً منيعاً في مواجهة الطموحات الأيرانية في المنطقة وبالمقابل فأن العالم الحر الذي يريد أن يعم السلام في المنطقة سيكون داعماً لهذا العراق الموحد القوي ورافضاً لمبدأ التقسيم وستكون أيران هي الرافضة لذلك لأنها ستخسر قاعدة خلفية لها أستخدمتها أسوأ استخدام طوال السنوات ال13 الماضية زد عن ذلك أن دول الخليج العربي التي تخاف تهديدات أيران ستكون بمنأى عن الخطر الأيراني في حال بقاء العراق موحداً وقوياً وهو نفس الهدف الذي تعمل عليه ادارة ترامب الأمريكية التي تعتقد أن أيران تمثل خطراً واضحاً في المنطقة وانها أسائت التعامل مع العراق وزادت من أزماته وأنعشت الأحقاد الطائفية فيه فضلاَ عن تدخلها الواضح في القرار السياسي العراقي حتى بات واضحاً أن أي قرار سياسي في العراق لايمكن له أن يمضي دون موافقة أيران مايعد خرق واضح في السيادة العراقية التي غالباً مايتبجح بها ساسة المنطقة الخضراء .
وبالخلاصة فأن حتى من يوالي ايران في العراق سيقتنع قريباً من أن أيران تهمها مصالحها وهي ستتبرأ من أي جهة عندما ينتهي دورها في تنفيذ أجندة أيرانية . ولهذا فأن تلك الجهات الموالية لأيران ستقتنع قريباً أن عراقاً موحداً هو الهدف الأخير وفشل كل مخططاتهم الرامية الى اضعاف العراق وألحاق اجزاء منه بأيران على أساس طائفي …..



#علي_الزيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة المدنية للدكتور اياد علاوي هي الحل فأحموها !
- حدث في تربية الديوانية يكشف زيف احزاب السلطة !
- الدكتور أياد علاوي ومساعي عودة الخط الوطني.
- نصرة المظلوم وفق مفهوم النائب محمود الحسن !
- الدكتور عبد الرزاق العِيسّى .تكنوقراط لبناء العراق .
- الصدر يوقف التظاهر 30 يوماً . من المستهدف برسالته ؟
- أمام أنظار , القاضي مدحت المحمود والقاضي فائق زيدان .
- رسالة وطنية الى الصدر وعلاوي ومعصوم ..
- لماذا يستهدف الدكتور أياد علاوي في هذا الوقت ؟


المزيد.....




- بعد زيارة وزير خارجية أمريكا.. بنما لن تجدد اتفاق -الحزام وا ...
- اتهامات بالتحريض وترهيب الشهود.. النيابة الإسرائيلية تفتح تح ...
- سوريا تحت قيادة الشرع تفتح صفحة جديدة مع الخليج، فهل تنجح بإ ...
- إسرائيل تصعد عملياتها العسكرية في جنين: نسف 21 منزلا وسقوط خ ...
- لقطات جوية تكشف حجم الكارثة.. أحياء بأكملها تغرق في كوينزلان ...
- كيف تتلاعب روسيا بالرأي العام في أفريقيا؟
- هل نجح نتنياهو بتغيير ملامح الشرق الأوسط؟
- الأطفال الفلسطينيون المرضى والجرحى يصلون إلى مصر بعد فتح معب ...
- المتمردون من حركة -إم 23- يدعون حكومة الكونغو الديمقراطية لل ...
- مصر.. خطاب للسفارة الأمريكية اعتراضا على تصريحات ترامب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزيادي - عراق قوي موحد رغبة دولية ورفض أيراني !