أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - صفنة مطي!














المزيد.....

صفنة مطي!


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 5455 - 2017 / 3 / 9 - 14:27
المحور: كتابات ساخرة
    


المطي "اي الحمار" هو من اشهر الحيوانات التي توصف بالغباء، وهذا خطأ شائع، وليس بصحيح، وقد ارتفعت بورصة اسمه واصبح كنار على علم، في الاشهر الاخيرة والسنوات الاخيرة، خصوصا عندنا في العراق.
حينما يظهر اي سياسي عراقي من على احدى الفضائيات، وما اكثرها، يتحدث، ويصرخ، ويعربد، ويخيط ويخربط، ويتهم او يدافع عن كتلته وحزبه، الا وتكون ردود الافعال من قبل المواطن التعبان بسبب هذا السياسية، قوية جداً، فما يكون منه الا ويقول: انه "مطي"، واحيانا يضاف لها "وابن مطي"، والمواطن، بهذا له كل الحق، لأنه اصبح يدرك ويعي، بأن هذا السياسي وامثاله بات يضحك على الشعب، وبعد اليوم لن تنطلي عليه هذه الاكاذيب والكلام الفارغ الذي "مايوكل خبز" فالكل وعى وفهم اللعبة، وأن هذا السياسي بات كذبه على الناس مكشوفا، فهو يسرق اموالهم بعدة ذرائع وكل هذه الذرائع اصبحت قد تعرت امامه.
وكلمة مطي اصبحت اقرب الى مخيلة ومفهوم المواطن اكثر من سواها ليعبر فيها عن تذمره، فيلصقها بهذا السياسي كتعبير مباشر ليس يحتاج الى تفكر او تأني. والسياسي بدوره لم يعد متذمرا من هذا الوصف الذي وصفه به المواطن، بل بالعكس بات يفرح، وينفش ريشه كالديك الرومي "علي شيش" فيمشي متبخترا كتبختر القائد العسكري بين صفوف جنوده.
السياسي، كأنه ادرك السر المكنون لدى المطي، وتيقن بأن المطي مظلوماً، وانه ليس بغبي، وما هذه الصفنة الطويلة التي يطلق عليها بعضهم بانها "صفنة مطي" الا فلسفة وتفكر تدل عن قضية شغلت بال المطي ويبحث عن حلول جذرية لها تخرجه منها باقل الاضرار، أن كانت ثمة اضرار تعتري تلك القضية التي ارهقت كاهل صاحبنا المطي، وليس صاحبنا السياسي. فبات يفرح حينما يسمع أن المواطن اطلق عليه صفة مطي، ادراك السياسي هذه القضية والتي توصل اليها بعد دراسة معمقة جاءت من خلال كثرة صفناته فتيقاً بأن المطي حيوان ذكي – لا غبي. الامر الذي جعل من المواطن أن السياسي الذي يقوده بأنه مطي بامتياز، حتى أن هناك اسماء والقاب وكنى كثيرة للمطي، منها انه يكنى ابو "زنيهر" ابو "آذان الطويلة" ابو "صفنة" والى غير ذلك من الالقاب والصفات، التي يتمنى بعض السياسيين أن يحصلوا عليها.
نعم، ان المطي يصفن كثيراً لعله يجد الحلول الناجعة، والسياسي لا يصفن كثيراً ولا يجد حلولا تصب في مصلحة المواطن العراقي وتجديه نفعاً، حتى فقد ثقته في كل السياسيين. والحمار بهذا، اعني المطي، ارتفع "سوكه" وصار معظم السياسيين يتمنون فلسفته، او قل صفنته، كونها صفنة مطي.
ملاحظة: هناك دراسة تقول: ان الحمار اذكى الحيوانات والخروف اغباها.





#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طهريني بخطاياكِ
- حمير الانبياء؟
- ما هي السعادة، ولماذا يبحث الانسان عنها؟
- ضرطة الوزير!
- (تقنيّات السينما) دراسة نقدية للدكتور جبار سلطان
- الحيف الذي يقع على المرأة – السعودية انموذجاً
- (المنقذ من الضلال) يوقع الغزالي في ضلال
- ودّع البزون شحمة
- الرجل ذو البشرة السمراء
- العراقيون يأكلون الآلهة!
- -سنجعل أمريكا عظيمة مجدداً!-
- عالية نصيف، وظاهرة التحرش الجنسي
- من قاموسنا الاجتماعي (الزكرتي)
- عساها بحظ الفيس بوك
- يا للهول ... مليوناً و938 الف مطلقة وأرملة
- قواعد داعش الفقهية(2)
- قواعد داعش الفقهية(1)
- بالاموال يستطيع الانسان أن ينكح العالم!
- متى العباس يجلب الماء لسكينة؟
- ما مدى صحة نظرية وأد البنات؟


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - داود السلمان - صفنة مطي!