أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجيب طلال - المرأة الحاضرة الغائبة















المزيد.....

المرأة الحاضرة الغائبة


نجيب طلال

الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 18:16
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    




هـل : عشتار / تعامة / اينانا/ هيستيا /أفروديت / سيبيل/ هيرا/ جونا/ ديميتر/ هيكابي/أرتميس....... كـن يدافعن عـن حقوق المرأة ؛ كما هو الشأن الآن ؟ وذلك بمناسبة اليوم الكوني للمرأة ؛ الذي يأتي على غفلة من الجميع! وفي غفلة عن نساء شهيدات وأمهات مكافحات؛ اللاتى كن بمثابة قنطرة التقدم . ويأتي خارج حسابات العديد من النسوة في عدة مناطق من العالم؛ مناطق منسية؛ مهملة؛ مناطق خارج جغرافية نضالات القطاع النسائي ! نضالات ماغيرت من خريطة الفعل النسوي شيئا ؟ سوى إعادة إنتاج نفس المطالب ؛ نفس النداءات؛ نفس الممارسات الاحتفالية؟ رغم أن المرأة الآن سيطرت على سوق الاقتصاد استهلاكا وإنتاجا ! رغم أنها سيطرت على مناصب حساسة وقيادية في المجتمع العربي[ تحديدا]
فلماذا لم يستطع القطاع النسائي تغيير منظومته الإحتفائيه؟ للبحث عن صيغ بديلة وفعالة؛ بعيدة عن البكاء والنواح ورمي صكوك المظالم؟ فلماذا لا يقدمن نماذج نسائية؛ في الواقع كن رائدات و قائدات ؛ ولسن عناصر داعمة للرجال كما يقال؛ بل عناصرإشراقات منتجة؛ لامناص من تقديمهن والتعريف بهن؛ لكي يحذوا حذوهن جيل طلائعي من البنات والنساء: (ك) لبيبة أحمد- ثريا الشاوي- هدى الشعراوي- نبوية موسى- جميلة حيدر- فاطمة ماجد السري- سيزانبراوي- أم السعد محمد علي....... هؤلاء وغيرهن كثر؛ كافحن وناضلن في العصر الحديث؛ وأعطين إنتاجات فاعلة وفعالة عبر التاريخ ، تلك الإنتاجات تعد أساسا أنضج معاركهن من أجل الحرية، حريتها فى الحب و فى العمل وفى الفكر ، وفى المشاركة و حريتها كأنثى وكأم وكإنسانة . كل ذلك؛ لم تحاول التنظيمات النسائية عبر العالم العربي ! أن تقدمها ؛لكي تبقى نفس الأسطوانة تردد؛ ولكي لا نرددها معهن هاته السنة؛ نقدم نموذج؛ يبدو لي لا أحـد يعرفها؛ ولقد وجدتها صدفة؛ ونحن نتصفح ملفات أجداد العرب : فهذا النموذج الذي يمكن أن نحتفي به ؛ ‘إنها السيدة- زينب فـواز -
فهذا النموذج: أول من وضع أسس الرواية الحديثة وكتبها قبل محمد حسين هيكل بـ خمسين عاماً. وأول من دعا لتحرير المرأة العربية والمسلمة قبل قاسم أمين بثلاثين عاماً . وأول امرأة ترجمت لبنا ت جنسها من النساء , وهي أول من وضع المسرحية الشعرية .
ولدت زينب فواز حوالي عام 1845 من أسرة فقيرة في بلدة تبنين / جنوب لبنان واختارها علي بك الأسعد لتكون من أتراب ابنته زينب ولها من العمر تقريباً , وزميلة لها في مدرسة القلعة لعدم وجود أي فتاة في قصور القلعة غيرها , تتقاسم معها الشراب والطعام واللباس والمنامة . هكذا نشأت في قصور القلعة بمثابة وصيفة وكاتمة أسرار للأميرة زينب واحتضنتها والدة زينب السيدة فاطمة . تتلمذت على يد الشيخ جعفر مغنية في مدرسة القلعة صقلت موهبتها الأدبية في صالون علي بك الأسعد ، الذي كان يضم من الشعراء والأدباء من مختلف أنحاء جبل عامل وبلاد الشام , حيث كانت تستمع مع صديقتها زينب الأسعد إلى المحاورات الأدبية من خلف ستارة تنصب خصيصاً لهن لفصلهن عن عيون المشاركين في الندوات الأدبية .انفرط عقد العائلة بعد وفاة علي بك الأسعد عام 1865 حيث وقع خلاف بين شبيب باشا وخليل بك الأسعد داخل قصور القلعة وتطور إلى صدامات مسلحة بين أنصار الطرفين .
نزلت فاطمة الأسعد مع بناتها الثلاث صديقات زينب إلى الزرارية ، فتركت زينب تبنين مع أهلها , ثم غادرت فيما بعد مع شقيقها علي إلى الإسكندرية عبر فلسطين. ولم يعرف عنها أهل تبنين شيئاً فيما بعد ، وانقطعت أخبارها عن البلاد ولم يعد يتذكرها أحداً إلى حين صدور مجلة العرفان العام 1909 وبدأت بعض قصائدها بالظهور فيها .في مصر اكتملت شخصيتها الأدبية وحققت تطلعاتها الفكرية التي تجلت في معالجتها لشتى الموضوعات السياسية والاجتماعية وراحت تكتب مقالاتها الإصلاحية والتوجيهية في صحف ذلك العهد ، مسجلة أعظم انجاز نسائي ، حيث اتخذت من الصحافة منبراً لإسماع صوتها للناس ، مطالبة بحرية المرأة وحقوقها .وصلت شهرة زينب إلى سوريا فكانت السبب في زواجها من أديب نظمي رئيس تحرير جريدة” الشام “وهي أول جريدة إخبارية صدرت في دمشق العام 1896 .وكان على اتصال فكري وكتابي مع زينب ، وانتهى بينهما بالزواج , فقدمت إلى دمشق ، ولكن زواجهما لم يدم أكثر من ثلاث سنوات .غادرت إلى القاهرة بعد طلاقها لتسترجع حياتها الثقافية والأدبية من جديد بعد انقطاع قسري .
كان في نفس زينب هموم كبرى تشغلها ، وفي خيالها طيف المرأة العربية المسلمة مسحوقة محرومة ، فشغلتها قضاياها ، وناضلت من أجلها طيلة حياتها ، وتفاعلت معها وأحَـست بالالتزام تجاهها . فتركت لنا نتاجاً أدبياً وفكرياً توزع ما بين مطبوع ومخطوط، تراوح ما بين الأدب الاجتماعي والقصة والمسرحية , عـدا عن التراجم والشعر . أما آثارها المطبوعة فهي :
1- الهوى والوفاء (مسرحية) طبعت في القاهرة عام 1893 .
2- الدر المنثور في طبقات ربات الخدور . (تراجم لـ 456 امرأة شرقية وغربية طبع عام 1891).
3- حسن العواقب أو غادة الزاهرة (رواية) 1899 .
4- الملك قوروش (رواية تاريخية غرامية) 1905 .
5- الرسائل الزينبية (مقالات)
6- كشف الأزار عن محبات الزار (مقالات) .
وتوفيت بتاريخ 19 كانون الثاني 1914 ودفنت في مصر (1) حقيقة؛ نموذج نسائي مناضل و فاعل ومنتج؛ دونما ضجيج ولا حبا في الظهور؛ أو استغلال الظروف؛ وأكيد مثل السيدة: زينب فواز الآلف المؤلفة عبر المسار التاريخي العربي؛ فكيف يمكن كشف النقاب عنهن؛ ليتم التأكيد أن هنالك حركية نسائية منتجة؛ ولم تكن تراعي الفرق والتفريق بين الجنسين؛ كما هو الشأن الآن وبالتالي:لقد أنقذت شهرزاد حياتها من بطش شهريار الفرد بالسيطرة عليه مستعينة بالحكاية المسلية التي أخفت بها ذاتها . أما شهر زاد الجديدة ، فأنها تنقذ حياتها من بطش " شهريار – المجتمع " لا بالحكاية المسلية ، وإنما بالتعبير الإيجابي عن الذات ، عملا ونضالا وفكرا وأدباً (2)

إحــالات

1) أنــظر أرشيف علي مزرعاني – أجداد العرب -

2) أربعون عاما من النقد التطبيقي لمحمود أمين العالم ص 456 دار المستقبل العربي / 1994



#نجيب_طلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عتمة الرؤيا لصنم الكتتبة - 06 -
- الكفيف والمسرح- 2-
- الكفيف والمسرح
- تفاهات عربية في انتخابات أمريكية
- صرخة خارج حلب
- قصص بين الذات والإيحاء !؟؟
- منظار المئذنة الحدباء
- بنيحيى عزاو عاش ومات في الظل
- قراءة في كتاب بين الحياد وصدق الحوار
- المسرح المغربي والهجرة01
- الجفاف المسرحي (03)
- الجفاف المسرحي (02)
- بعد نهاية الطيب هل سيظل رائدا ؟؟
- الجفاف المسرحي (1)
- لغو الاستحضار - ولكم واسع النظر في الفهم - 02
- لغو الاستحضار - ولكم واسع النظر في الفهم - 01
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 05-
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 04-
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 03 -
- عتمة الرؤيا لصنم الكتبة - 02 -


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نجيب طلال - المرأة الحاضرة الغائبة