أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - التمكين الإقتصادي للمرأة ..














المزيد.....

التمكين الإقتصادي للمرأة ..


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 16:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


التمكين الإقتصادي للمرأة ..
لم تأتِ بعض الأمثال الشعبية إعتباطا ، فهي تُعبّر عن واقع اجتماعي وثقافي سائد. فحتى المثل الذي لا يزال متداولا في العامية الفلسطينية ، وربما في عاميات أُخرى، والذي يقول "همّ البنات للممات"، (أي ستبقى العائلة النووية وكذا العائلة المُمتدة)، تحمل هم البنت حتى يُواريها الثرى، يحمل ابعادا اقتصادية... ترى لماذا؟
أعتقد جازماً بأن هذه الثقافة التي أنتجت هذا المثل الشعبي وغيره، تخشى على البنت من عاديات الزمان، كالفقر والجوع، إضافة الى أن البنت ، ولو أصبحت عجوزا، تبقى ولو إحتمالا، قادرة على إلحاق العار بأهلها. ومع ذلك ، فأنا أعتقد بأن "هم البنات"، نابعٌ أصلا، من خوف الأهل على "مستقبل" بنتهم في الحياة.. خاصة وأنهم يعلمون بأنهم لم يُزودوا البنت بالمهارات الحياتية اللازمة ، لتضمن لنفسها لاحقا حياة كريمة دون الاعتماد على الرجل. فلاهي كأخيها الذكر اكتسبت مهنة تسترزق منها، ولا شهادة تؤهلها لإشغال منصب يكفل لها حياة كريمة.
فالهّم هنا ، ذو منابع معيشية ، وليس متعلقا، بالتحديد ، بقضايا تمس "الشرف الرفيع" وتؤذيه. فماذا سيحدث لها مثلا، لو مات زوجها ، لو طلقها؟! هل ستستجدي لقمتها من "المحسنين" ؟! ماذا ستفعل مع "كوم اللحم" (الأطفال)؟ كيف ستطعمهم؟ تكسوهم؟ تعلمهم؟ هل ستعمل كخادمة في البيوت، تتعرض للإهانة والتحرش؟
والمُفارقة في الأمر ، بأن هذا المجتمع وهذه الثقافة التي تخشى على البنت من "النسيم العليل" ، لا تُكسبها مهارات حياتية ، سوى "إيّاكِ ثم إيّاكِ " أن تخاطبي ذكرا، أن تسيري لوحدك، أن تبتسمي، تتزيني، تتعلمي..!! لكن هذا المجتمع الخائف على مصير البنت ، لا يورثها شيئا من أموال أبيها .. فتصبح البنتُ والحال هذه كما قال الشاعر:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له
إياك إياك أن تبتل بالماء ..!!
فالسبب اقتصادي في الاساس ، ومن يملك مفاتيح الاقتصاد ألا وهو الذكر ، ولكي يحكم سيطرته على الانثى ،"يحرمها" من الاستقلال الاقتصادي ، لكي تبقى تابعة ذليلة له، تنتظر "صدقته" ... ولا ينطبق هذا الواقع على المرأة العربية فقط ، بل تُعاني من هذا الواقع باقي نساء الارض.
فوفق تقرير للأمم المتحدة لسنة 2015، عن توزيع الثروات في العالم ، على اساس جندري ، يتضح بأن 99% من الثروة في العالم هي بأيدي رجال، وتمتلك النساء 1% فقط من الثروة . فالمجتمع البشري هو مجتمع رأسمالي ذكوري ، يُقصي غالبية سكان الكرة الارضية عن "مصادر الثروة" ، وتحديدا النساء ..
وسيبقى وضع المرأة كما هو عليه ، ما لم تتمكن اقتصاديا، لتحصل على استقلالها الاجتماعي والانساني .. وكما كتبت إحدى صديقات زوجتي على الواتس أب، بمناسبة يوم المرأة العالمي كتبت تقول :"المرأة مش بحاجة يوم تحتفلوا فيها، فيه، المرأة محتاجة يوم تحلوا عنها فيه" .
وسيأتي هذا اليوم حين تستقل فيه المرأة اقتصاديا ..وكل عام وانتن-م بخير ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة -المُنتصرة أم المهزومة- ؟!
- مطرٌ ناعمٌ – إبداعٌ وسخرية ..
- مهنة القرن ..
- أزمة ضمير ..
- والعَوْدُ أحمدُ..
- الفن الفلسطيني في متحف تل أبيب .
- الثقافة الداعشية ..
- الشيخ فتحي وتيريزا ماي ..
- في حالة الغضب ..!!
- هار مجيدون أو قرية اللجون .
- وددتُ لو كنتُ مستوطنا ..!!
- قائدة ثورة جهاد النكاح ...!!
- بهلوانيات كلامية .
- لا فنون ولا جنون ..!!
- فاعلة الخير، سراً..
- إسرائيل : الدين والدولة .
- أخبار قصيرة جدا.. دون تعليق ..
- التيه في الذات
- كاسترو ..
- المرأة في مرمى ألنار ..


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - قاسم حسن محاجنة - التمكين الإقتصادي للمرأة ..