حسام السبع
الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 14:50
المحور:
الادب والفن
مرضٌ بقلبي
أنا وحـدي وأنـّاتُ الــقـوافي
ونهرُ الشوقِ تحضـُــنهُ ضِفافي
*
وعشق ٌ في دمي قد فاقَ عُمـري
غـَريبُ الطبـعِ مُتـّقـدٌ خـُرافي
*
تخلـّدَ في فـؤادي لـيس يمضي
فهذا كــان ذنبــيَ واقتـرافي
*
فلا يخـــبو ولا يسـلو ويبقى
سقيــما ً بأيـــام التجــافي
*
وأحيـانا يُلـَّوحُ بالتــنــائي
فالقــاهُ يتـوقُ إلـى التصافي
*
فهـذا الهــوى مَـرض ٌ بقلبي
وأحفظـهُ ولا أرضى التعــافي
*
بعمـقِ الصَدر أكـتـُمهُ فـيأتي
لينـزعَ من أحاسيسي اعـترافي
*
فيعُلنُ لهفتي والشــوقَ شِـعرا ً
ليسقمني بأوقـات ٍ عِــجاف ِ
*
جميع مواسمي خسِرتْ جنــاها
ألا يكفي ؟ سئمـتُ من الجفـاف ِ
*
أاحلـمُ بالزهــور بُعيد قحـط ٍ
تنكـّـر للتـفاني والعـَفـافِ ؟
*
حَضنتُ الـحبَ في قلب رقيـق ٍ
غزير الوجـد ِ ملهـوفٌ ودافي
*
لقد كان الهــوى هو نقمتي مِن
بدايتــه ِ ..جُنـوحي وانحرافي
وكــنتُ أراهُ أبـوابَ ســجن ٍ
مِن الأحزان يُوصِــدُها شـَغافي
*
أيفنى في حيـــاتي أم سـأفنى؟
ويبـــقى بعـد موتي وانصرافي
*
لكم خـَشيَـتْ ضلوعيَ من جراح ٍ
فيـدعوهــا حنـيني لا تخـافي
*
فتعدو نحو شمـع ٍ ذي لهــيب ٍ
ليصلاهـا بـِغـِلٍّ و احتــرافِ
*
وفــائيَ نبـتـة ٌ شرِبتْ دمـائي
جنيتُ الشوكَ منها في القَــطاف ِ
#حسام_السبع (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟