باسل ديوب
الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 09:50
المحور:
كتابات ساخرة
بعد العلقة الساخنة التي أكلها طلاب جامعة حلب خلال اعتصام الهندسات الشهير بتوجيه من إحدى الجهات ، قرر الطلاب تجاوز محنة القتلة و الشرشحة والشحوطة في ساحة جامعتهم الثكلى بهم ،و التي تكفلت رئاستها على الفور بفصلهم !! ، و ذلك بالاحتفال بعيد ميلاد إحدى الزميلات لكن إدارة المقصف منعت جمع أكثر من طاولتين ! متذرعة بتوجيهات عليا ، ورغم ذلك توزع المحتفلون على ثلاث فيديراليات طاولية طولانياً تضم كل منها طاولتين .
جمع الطاولات كان ممنوعاً بس هس ممنوع المهم مضى الاحتفال الصغير ،ولكن بعد أيام تم استدعاء أحد الطلبة إلى التحقيق فتوقع الطلبة أن يكون موضوع الاحتفال بعيد ميلاد إحدى بنات آدم دون موافقة أمنية هو سبب الاستدعاء، لكنهم لم يتوقعوا أن يكون الكاتو هو السبب ، و أن يتحول إلى قضية أمنية ينشغل بها الأمن السوري في هذه المرحلة المصيرية وأخطارها المحدقة ونواقيسها التي تصم آذاننا منذ نصف قرن ، لأنه مما أثار استغراب الطالب الذي استدعوه للتحقيق بعد ( حُفيلة ) الكاتو يعني على خلفية تناول الكاتو في المقصف المركزي لكلية الطب تمحور الأسئلة عمن اشترى قالب الكاتو؟؟ مين دفع حق قالب الكاتو !؟!
الطالب توقف عند هذه النقطة رافضاً التصريح مين دفع حق الكاتو حتى ما يروح فيها "دبلكي" من دفع ثمن الكاتو ،
لم يكن يخطر ببال أحد أن يكون الكاتو محل شبهة عند الجماعة ، خاصة أن القوالب كانت من أبو الستين ليرة بلا تزيين أو أية إشارات سياسية أو غيرها ، فلا يوجد عليه حتى جوز هند ليقال الجماعة ميولهم هندية و قابضين منالسفارة الهندية مثلاً ، وبدأ الطلاب يضربون أخماسهم بأسداسهم فتخيلوا أن متبرعاً سخياً من الزملاء أو الزميلات قد قدم القالب ثم جرجروه إلى الفرع هو ووالده لكتابة تعهد بعدم شراء الكاتو للناشطين الطلابيين مرة أخرى دون موافقة رئاسة الجامعة والاتحاد الطلابي وفرع الحزب وسائر المعنيين، وفي الحقيقة أن الموضوع دُرس من قبل الطلبة وقرروا أن يوحدوا ردودهم في حال الاستدعاء الأمني بأن ثمن قوالب الكاتو كانت (لمة ) 15 ليرة من كل واحد إبعاداً للخطر عن الطالبة التي اشترت الكاتووالتي "قرعبت" فزعاً ، فقد يظن الأمن أن تمويلاً خارجياً يصل للطلاب عبر هذه الطالبة ، أحد الخبثاء قال مليح اللي ما سألوا مين اشترى الكازوز؟؟ فأردف خبيث آخر يبدو في حرص عند الأمن على مؤسسة التسيير الذاتي والقطاع العام بما أنه الكازوز من المقصف والكاتو من بره .
حذار قوالب الكاتو أيها الطلبة ما بتعرفوا وين بتوصلكن.
#باسل_ديوب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟