شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 07:58
المحور:
الادب والفن
يطول وقوفي بعد طول ولاء
يعرّي جبيني الفقر وهو غطائي
طرقت على باب وفي كلّ طرقة
تفتّح أبواب زهت بسناء
ركبت جواد الحلم في كلّ كبوة
افرّ الى صحو دنى بشقائي
كأنّ نجومي في مواسم طيشها
وشمس حياتي في سماء شتاء
ادور كجرم في قفار توحّدي
وبعدي يطويني لقرب فنائي
قطعت محيط البيد دون تردّد
لعلّه يذوي جمرة الشعراء
أهيم على وجهي بظلّ صبابتي
ومقبل ايّامي وهول بلائي
أقول لقلبي كيف ما كنت خافقاً
أجاوز طيناً في جحيم بقائي
وكلّ نداء كان للطين ينتهي
ضفرت له حبلاً بجذر نمائي
وصرت كأيّ الكائنات مردّداً
تسابيح مجد في علوّ نداء
أضيق برحم والطين ملجئي
لكثر همومي او لطول بقاء
لعلّي أسمو كالعصافير جامعاً
من القشّ عشّاً في ربيع هناء
تفرّ الصوى عن ناظريّ كومضة
ويغرق نجمي في ظلام رجاء
سلام على الدنيا وضيق محيطها
تداخل ما في نحسها برداء
فآسيت كلّ المطرقين لحزنهم
وطرت بأفراحي وراء سماء
أدور مدار النجم والنجم ومضه
تشعّب الواناً زهت بإنائي
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟