أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لطيف شاكر - المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي















المزيد.....

المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 5454 - 2017 / 3 / 8 - 01:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



"عجبا لهذه البلاد إن النساء فيها يذهبن إلى الأسواق ويعملن بالتجارة ويعقدن العقود (هيرودوت و المراة المصرية)
من ضمن مقومات الحضارات العظيمة احترام المرأة وتوقيرها ,والحضارة المصرية تميزت عن حضارات العالم باحترامها للمرأة والاٍهتمام بحقوقها ,و لها الفضل علي كل الحضارات الاٍنسانية وسابقة عليها
فالحضارة المصرية لم تتعامل مع المرأة بسبب انها أم وزوجة وأبنة فحسب, بل تعاملت معها ككائن بشري أنثوي تماما كما أن الرجل كائن بشري ذكوري, فكانت المرأة مساوية للرجل في الزواج والطلاق والاٍرث والتبني, فضلا عن الوظائف العامة والخاصة واصبحت ربة العدل والوفاء والجمال وحاكمة وملكة وكاهنة وقائدة للجيوش ورئيسة اطباء, وعملت في كل الوظائف الادارية دون تفرقة.
يقول عالم المصريات الفرنسي باتوريه "كل الشعوب القديمة – في الغرب كما في الشرق – يبدو أنها اجتمعت حول فكرة واحدة : أن تجعل من المرأة كائنا أدني من الناحية القانونية , أما مصر فاٍنها تعرض لنا منظرا جد مختلف , فنحن نجد فيها المرأة مساوية للرجل من الناحية القانونية , لها نفس الحقوق وتعامل بنفس الكيفية "
وذكر د.أحمد زيدان :"أن المصري عبر العصور اٍحترام زوجته وأجلها وترك لها حرية كبيرة في تصريف شئون الأسرة, وسمح لها بمجال واسع للقرارات التي تخصها . وقد تمتعت المرأة المصرية بقدر من الحرية لم تتمتع بها في قطر اسلامي أو عربي .
وطوال الجانب الأعظم من تاريخ البلاد كانت المرأة ترث عن والديها
لذلك كان ينظر للمرأة في هذه الحضارة علي أنها اٍنسان وليست موضوعا للفراش والاٍثارة الجنسية "

والمرأة حسب تعاليم الأديان خلقت لتكون معينا نظيرا للرجل ,فكيف تكون معينا اٍن لم تكن لها القدرة علي عون الرجل, ولا أظن أنه يمكن للانسان أن يستعين بمن أقل منه في العون والحكمة والقدرة ..الخ والأديان تعترف بمساواة المرأة بالرجل, حينما تكون نظيرا للرجل أي مساوية له.
اٍضافة اٍلى أن المرأة خلقت من ضلع آدم, أى أنها خلقت من جسم الانسان الحى بينما خلق آدم من تراب الارض , لكن يبدو أن ذكورية الاٍنسان اتجهت اٍلي التقليل من شأن المرأة في عنصرية معهودة للمرأة منذ قديم الزمان .
ولقد شاهدنا في مصر القديمة أمثلة ونماذج حية للمرأة ودورا هاما لها, وفي تراثنا الخالد أسطورة "ايزيس " التي دفعها الاٍخلاص لزوجها "اوزوريس" - الذي مزق جسده " ست"اٍله الشر و الكراهية - في السعي دون ملل او كلل اٍلي لملمة أشلاء زوجها في أنحاء أقاليم مصر, وتنجب منه حورس, الذي انتصر علي ست وطرده الي مجاهل الصحراء.
هذه القصة الرائعة واٍن كانت أسطورة أو شبه حقيقة , فهي تمثل مكونا أساسيا في الوعي المصري والعقيدة الدينية في تراثنا الوطني , فايزيس الأم تشير اٍلي مصر التي جمعت شتات الشعب المتمثل في أوزوريس الممزق جسده في ربوع مصر, أما حورس فهو البطل والقائد الذي انتصر علي الشرير وسحق إله الشر وعشيرته واٍخوانه.
لقد ركب العسكر بعد انقلابهم عام 52 مطية الدين وقسموا مصر اٍلي عنصرين, بعد أن كانت عنصرا واحد لايقبل القسمة يعيشون علي تراب مصر في حب وسلام , وحولوا مصر اٍلي مستنقع من الكراهية والتعصب ,وسلطوا علي الشعب أذنابهم لينتزعوا حريتهم باٍسم الدين والشريعة , فأصبحت مصر مأوي للإرهابيين وملاذا للمجرمين , بعد أن كانت قبل انقلاب 52 واحة الأمان وموئلا للسلام.

ومن خلال الحكم الديني والفاشية الاٍخوانية والفكر العربي صارت المرأة محتقرة لاقيمة لها ,وعملوا علي اٍهدارحقوقها والتعامل معها بدونية ,وأقل من الرجل في الاٍرث والشهادة والزواج ووظائف الدولة حتي في منزلها , وباتت المرأة كأنها جنس آخر مختلف لايستحق اٍلا التعالي عليها .
ومن نافلة القول أن نري اٍمرأة حاصلة علي أعلي الدرجات العلمية والشهادات العالمية , تكون شهادتها نصف شهادة رجل بسيط أمي ,أو عامل لايجيد القراءة والكتابة ,والأمثلة المؤلمة كثيرة لاتعد أو تحصي .
وعندما نقلب صفحات التاريخ القديم والحديث نجد للمرأة دورا هاما في نهضة الأوطان ومدي ازدهاره ,فنجد قديما حتشبسوت الذي شهد التاريخ بأن عهدها كان عهد استقرار وسلام ورخاء, وفي العصر الحديث نجد الكثيرات منهن لهن شأن كبير في استقرار بلادهن وتقدمها, وأفضل مثل في عصرنا الحالي "ديلما روسيف" رئيسة البرازيل التي نجحت في دفع اقتصاد الوطن وازدهاره, وأصبحت البرازيل ( 190 مليون نسمة) أكبر اقتصاد في دول امريكا اللاتينية وسادس أكبر اقتصاد في العالم متخطية بذلك علي بريطانيا .
ويعوزنا الكثير عندما نتكلم عن تفوق ونجاح عدد وفير من السيدات اللائى حُزن علي شهرة واسعة في اٍدارة البلاد بحنكة وحكمة وقدرة واٍقتدار.
ولكي نصلح من شأن مصر واٍعادة مجدها , لابد أن نقتفي خطي أجدادنا ونتبع حكمتهم باٍعادة المرأة الي مرتبتها الاولي ,التي كانت عليها خلال العصور المصرية القديمة , لتكون المرأة شريكة أساسية في الحياة الاجتماعية والسياسية والادارية , وحاضرة في كل مرافق الوطن من رئيس الدولة حتي الموظف الصغير مرورا بالسلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية بكل تنوعاتها , دون أية تفرقة أو تمييز ,ودون النظر اٍلي الجنس أو الدين أو اللون ,علي ألا تكون وظيفتها شرفية أو ديكورية.
ونشكر الله علي بارقة الأمل وشعاع النور الذي أضاء سماء مصر في وقتنا الحالي بخروج المرأة المصرية اٍلي الوطن في ثورتي الاستقلال والحرية في 25 يناير 2011 و30 يونية 2013 ,جنبا اٍلي جنب مع الرجل فضلا علي نجاح 89 عضوه في مجلس النواب الحالي , كما ان ثلاث سيدات تحمل حفائب وزارية في الوزارة الحالية .
قالوا عن المرأة
لم تخلق المراة لتكون محط اعجاب الرجال بل لتكون مصدرا لسعادة رجل واحد



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المسيحية ولدت الحروب الصليبية ؟
- عندي حلم ....
- الاختفاء القسري للقبطيات
- ماذا قدم الوطن للاقباط؟!
- القضاء المتحزب لايصنع وطنا
- التهجير القسري للاقباط
- زيارة الرئيس للكاتدرائية ليلة الميلاد
- في ملء الزمان
- المذبحة الوحشية للكنيسة البطرسية
- تأثير الاقباط علي الحضارة الغربية
- الانتاج العلمي للاقباط قبل الغزو العربي
- الاقباط امتداد للحضارة المصرية (2)
- الاقباط امتداد للحضارة المصرية
- عنصرية السلف والخلف
- الجهل نورن
- هدم الكنائس بين الماضي والحاضر
- الارهاب والاسلام
- لماذا اؤيد تظاهرة الاقباط بواشنطن ؟!
- تظاهر الاقباط في واشنطن
- حلول مقترحة لحل مشكلة الاقليات


المزيد.....




- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...
- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لطيف شاكر - المرأة المصرية ويوم المرأة العالمي