أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبيحة شبر - ايها المعدمون : ضاعت أحلامكم














المزيد.....

ايها المعدمون : ضاعت أحلامكم


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 1434 - 2006 / 1 / 18 - 10:19
المحور: حقوق الانسان
    


تعيش باطمئنان عجيب ، تناضل بإصرار ، تتحمل الصعاب باسما بترحاب مثير للدهشة، تعلو البسمة ثغرك بعد كل انهزام ، تتعب ويطول تعبك ، وإذا ما أراد أقرانك التخفيف من غلواء التعب أبعدوك عن دهنهم ، أنت العاشق المتيم بالشقاء ، الم تسمع مرارا : طوبى لمن تحمل الأثقال باسما راضيا ، مقتنعا انه بعد عبوس طويل مستمر ، يأتي ضياء وهاج ، يناديك الصحاب مستبشرين انك ستلبي النداء حين يلوح الشقاء بالأفق ، الم تسمع مرارا رحمة الله لمن بات مظلوما ولم ينم ظالما ، تستمريء هذا الحرمان ، ان الله سيكافيء المحرومين المتعبين ، وسوف يقرب مجلسهم الى الصفوة المختارة من البشر ، مع الأنبياء والصديقين ، تطول بك الفرحة ، تعرض الابتسامة ، وتكبرعلى محياك ، انك لم تدرك مرادك في العاجلة ، وانك حتما ستلج ،مكانا لا يصله الا المقربون ، لم تقرب الإثم قي حياتك ، ولم تنظر عيناك إلى ما في أياد الغير من البشر ، لم تغتب أحدا ، لم تشك ، لم تتذمر ، لم يرتفع صوت لك معبرا عن الألم وفقدان الحيلة ، وعدم الرضا ، عشت حياتك قانعا ، راضيا ، قد قسم الله لك الرزق ، وحياك وجها جميلا وعينين تبصران ما حوليهما ويدين ترفع بهما ما ثقل وزنه من الأشياء ، ولسان لا يبوح الا بما يراد منه ، وما يطلب أولو الأمر ، الم تنص الأديان على طاعة أولياء الأمور ، وأنت طوال عمرك المهدود والذي لم يسمع لك صوت ما استطعت إغضاب احد من أولياء الأمور ، وكيف تستطيع ان تفعل وهم أولو نعمتك ، والحافظين عليك أمورك ، والمتفضلين عليك بأشياء لايمكن حصرها ، تكدح أنت طوال النهار ، ولا تجد الا رغيفا بلا شيء يمكنك ان تسد به ، غلواء الجوع ، وأنت تشتهي وتتمنى ، أليست النفس أمارة بالسوء يا صاحبي ، وقد زينت لك ان تشتهي ما طاب لك من ألوان الاطايب ، وأنوعها ، وتتمنى ، وتواصل الكدح معللا النفس انه سيأتي يوم وتبتسم الدنيا لك بعد عبوس طويل ، الم يقولوا يوم لنا ويوم علينا ، وقد قضيت العمر كله والدهر كله عليك ، من تصارع ؟ ومن بمقدورك أن تقاوم ، وأنت ضعيف الحيلة ، لاتملك من الأمور شيئا ولست بالعير ولا النفير ، تؤجل المطالبة بحقوقك الى حين ، عندما ترى ان الأمور قد استتبت ، ولكن هيهات ، كل من تعلم على الاستكانة شاب عليها ، وكل من واصل المطالبة بحقوقه ، استطاع الحصول عليها ، وأنت يا صديقي قد جني عليك ، أفهموك انه سيأتي يومك الذي يبسم في وجهك ، وستولي أيام المعاناة والفقر والعوز إلى غير رجعة ، وإذا بك تدرك ،و بعد فوات الأوان أن الساكت عن حقه ضاع حقه ، وانك ستقضي العمر كله خانعا راضيا بما تركه لك أولو الامر من الفتات ، الم تعرف ان الدنيا نضال لا هوادة فيه ، وان من سكت عن حقه عاش محروما من ابسط الأمور ، ولم يستطع إشباع حاجاته الضرورية ،من مأكل لذيذ ، وملبس أنيق ، ومشرب يروي الظمآن ، ومسكن تستطيع ان تتحرك به بحرية ،،، وليس كالقفص الذي تسجن به الطيور ،،، وتمنعها من التغريد
ضاع حقك يا صاحبي حين صدقت دعواهم ، انك حين تصمت تأتيك حقوقك على طبق من ذهب ، ويستجاب الى كل ما تتمنى ، وتصل الى ما كنت ترجوه طوال عمرك الضائع سدى ، والذي لم يبدأ بعد



#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية النساء
- لماذا لا يحترم الرجل العربي المرأة ؟
- حياة
- مفهوم جديد في الزواج
- المعلم : قصة قصيرة
- تحية الى العام الجديد
- يوم في حياة امرأة
- مقابر
- كلام في كلام
- يافقراء العالم اتحدوا
- الحرية الشخصية والدين
- مسيرة الحوار المتمدن
- اختي مريضة بالعراق
- أرق ونحيب مكتوم
- حقوق المرأة الأم
- حياتكم لاتستحق التنديد
- ايامنا تزداد سوءا
- رأي في الارهاب
- كن بعيدا
- الزكاة بين الجمود والاجتهاد


المزيد.....




- تركيا تعلن اعتقال 234 من -كبار قادة المنظمات الإجرامية- وتصا ...
- إصابة شاب برصاص الاحتلال واعتقال آخر شرق نابلس
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام 3 أشخاص -تعزيرا- وتكشف عن جري ...
- الأونروا: مخازننا فارغة والمجاعة تفتك بسكان غزة
- اعتقال مسؤول بالشاباك سرب وثائق سرية لوزراء وصحفيين
- نتنياهو لوالدة أحد المحتجزين: حماس هي المتحكمة في قوائم الأس ...
- وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية تبحث مع نظيرتها اللبنانية مل ...
- الجيش الإسرائيلي يرفض إعادة ممتلكات مصادرة من معتقلين غزيين ...
- الاحتلال يقتحم نابلس ويواصل حملة الاعتقالات بالضفة
- مبادرة دوج يو إن...ظلال إيلون ماسك تلوح في أروقة الأمم المتح ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صبيحة شبر - ايها المعدمون : ضاعت أحلامكم