أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الهوية الاقتصادية لمحافظات ما بعد داعش














المزيد.....

الهوية الاقتصادية لمحافظات ما بعد داعش


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5452 - 2017 / 3 / 6 - 14:00
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الهوية الاقتصادية لمحافظات ما بعد داعش



لم يتم تدمير التماسك المجتمعي في المحافظات التي عانت من ويلات الأرهاب ، و ويلات مابعد الأرهاب فقط . لم يتم تدمير البنية التحتية في المحافظات التي عانت من ويلات الأرهاب ، و ويلات مابعد الأرهاب فقط .. وانما تمّ تغيير الهوية الاقتصادية لهذه المحافظات بفعل الدمار المصاحب للعمليات العسكرية ، وما يترتب على هذا الدمار من تبعات ونتائج ، قد لا يكون من السهل تجنبّها في هذا النمط من الحروب .
إنّ محافظة صلاح الدين (مثلاً) لم تعُد محافظة صناعية . وليس من السهل اعادة تشغيل منشآتها الصناعية في الأجلين القصير والمتوسط (خُذ مصفى بيجي مثلاً).
ولهذا فانّ على "الدولة" العراقية أن تتحسّبْ ، وان تفكّر مليّاً فيما ينبغي عليها فعله للخروج من هذا المأزق في مرحلة ما بعد داعش (في جميع المحافظات ، وكلاً حسب ميزتها النسبية ، وليس في محافظة صلاح الدين فقط).
لا تماسك اجتماعي ، ولا سلام ، ولا هوية وطنية جامعة ، بل ولا عودة للنازحين الى مناطق سكنهم وعيشهم الأصليّة ، دون فرص عمل ، ودخل دائم ومُستدام .
هذا يعني (أو قد يعني) أنّ محافظة صلاح الدين تحتاجُ الى دعم تحوّلها (أو اعادتها) الى محافظة زراعية ، وإلى سلّة غذاء رئيسة للعراق كلّه .
إنّ هذه المحافظة تمتلك (كما يقول السيد سبهان الملا جياد عضو مجلس المحافظة) أراضٍ زراعية تقدّر مساحتها بـ 9 ملايين دونم ، منها 8 ملايين دونم صالحة للزراعة .
لذا فأنّ على "دولة" العراق الديموقراطية -التعددية- الاتحادية ، أن لا تسمح بالكثير من الممارسات والسلوكيات المجتمعية ، والقيمية التي تنتمي الى عصور ما قبل الدولة الحديثة . وأن تقنّن اجراءاتها الأمنية (الاحترازيّة) ، وتجعلها اكثر فاعلية ودقّة ، بحيث لا تتحول هذه الممارسات والأجراءات الى سياسات وسياقات عمل مؤسسيّة بمرور الوقت ، وتأخذ مدياتها التدميرية دون ضابط ، وتعرقل سياساتً وخططاً تهدفُ الى الحدّ من الخراب ، والشروع ببناء ما يمكن بناءه بالامكانات المتاحة ، قبل فوات الأوان .
إنّ على "الدولة " العراقية أن تدركَ أنّها غارقة (أو أنها قد اغرقتْ نفسها ، لأسباب عديدة يعرفها الجميع) في وحولٍ كثيفة . والسؤال الذي ينبغي عليها ان تطرحه دائماً على نفسها وعلى الآخرين (في الداخل والخارج) ، هو كيف يمكن لها أن تخطّط .. وتعمل .. للخروج من وحولٍ كهذه ؟
ذلك أنّ الدولةَ أحياناً ، بعجزها ، أو ضعفها ، أو فشلها ، أو تردّدها .. قد تزيدُ الطينَ بلّة .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الفيسبوك ، لا يبكي عبد الله الصغير ، ولا تسقطُ غرناطة
- حذاءٌ مُهتريء .. و هواتف نقّالة
- أعرفُ الآنَ .. أنّ هذا كُلَّهُ .. كانَ وهماً
- ماذا تكتُب عن الاقتصاد ؟
- هذا الرجل الوحيد
- لي كوان يو .. و جاسم أبو المُوَلِدّة
- أينَ بيتكَ ، و قبركَ .. يا جبرا ابراهيم جبرا ؟
- بيتٌ على حافّةِ بستانٍ .. في العطيفيّة الثانية
- ستخجَلُ أنْ تُغادِر البيتَ .. و تمشي في الشارع
- فايروسات
- دونَ قُبْلَةٍ واحدة .. فوق وجهي
- يا ماو إحْزَنْ .. مات الهيبه
- عندما كانت الأيّامُ واقفةً .. لا تسير
- الفظاظة الشعبوية بدلاً عن بناء الثقة في العلاقات الدولية
- مارلين مونرو و دونالد ترامب : عيد ميلاد سعيد سيدي الرئيس
- نحنُ رهائنَ أنفسنا
- يقولون ..
- صديقي و حبّة القمح والدجاجات الشرسات
- بنصفِ هدوءٍ ونصفِ غضَب
- في اليوم الأوَّل ل دونالد ترامب


المزيد.....




- الكشف عن أول جزيرة سكنية خاصة في السعودية (صور)
- آبل تنقل جوا هواتف آيفون بقيمة ملياري دولار من الهند في مارس ...
- خبير أمريكي: منظومة -القبة الذهبية- الدفاعية لن تحمي الولايا ...
- فيتش: تأثير مباشر محدود للرسوم الجمركية على البنوك الخليجية ...
- ترامب يعد الأميركيين بـ-مكاسب طويلة الأمد- لكن الثمن اقتصاد ...
- هل يستفيد العراق من صفقات النفط مع الشركات الأجنبية؟
- أسعار الذهب نهاية تعاملات اليوم الثلاثاء 15-4-2025
- بوتين: وضع التضخم في روسيا يتغير تدريجيا نحو الأفضل
- الجزائر وأثيوبيا توقعان 13 اتفاقية لتعزيز الشراكة الاقتصادية ...
- تراجع الزوار الأجانب يهدد قطاع السياحة الأميركي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الهوية الاقتصادية لمحافظات ما بعد داعش