أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - محاولة إغتيال القشلة














المزيد.....


محاولة إغتيال القشلة


رائد الهاشمي
(Raeed Alhashmy)


الحوار المتمدن-العدد: 5451 - 2017 / 3 / 5 - 17:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




داعش الإرهابي دمّر بمعاول فكره العفن مئات المعالم الآثارية في العراق والتي تعود لآلاف السنين وتحكي قصة أقدم حضارة عظيمة وعريقة في العالم تم بنائها على أرض الرافدين, وقد أدموا قلوبنا بهذا العمل الجبان الذي لاقى استنكاراً من جميع بلدان العالم وخسارتنا من جرّاء هذا العمل لايمكن تعويضها أبداً.
أليوم قامت وزارة السياحة والآثار بعمل مستهجن لايختلف في اعتقادي كثيراً عن ماقام به داعش وهو محاولة اغتيال معلم حضاري وأثري وثقافي جميل في العاصمة بغداد وهو بناية القشلة حيث تفاجئت الأوساط الثقافية المتواجدة في شارع المتنبي في يوم الجمعة الماضي بمنع دخول القنوات الفضائية العراقية والعربية والأجنبية التي تقوم بتغطية النشاطات الثقافية المختلفة من دخول بناية القشلة مالم يدفعوا مبلغاً قدره مائة ألف دينار وبموجب وصل رسمي من الدائرة المختصة بذلك, وأشيع بأن وزارة السياحة تنوي اتخاذ إجراءات في القريب العاجل بجعل عملية الدخول لبناية القشلة بموجب تذاكر لقاء مبالغ مالية تستوفى من أي شخص يريد الدخول وهذه القرارات إن دلّت على شيء فإنما تدلّ على نيّة الوزارة بمحاربة الثقافة والمثقفين وخنق حرية الصحافة والإعلام لأن شارع المتنبي بكل مرافقه بمافيها بناية القشلة أصبحت ملتقى ثقافي وكرنفال أدبي وإعلامي ذاع صيته في جميع بلدان العالم حيث يلتقي فيه نخبة طيبة من المثقفين بمختلف صنوفهم الأدبية والفنية والثقافية يأتون من جميع المحافظات العراقية لعرض نشاطاتهم وتبادل خبراتهم المتنوعة والتعبير عن آرائهم فأصبح المتنبي في يوم الجمعة كرنفالاً جميلاً ورائعاً وصارت طقوسه متنفساً للمثقفين ومحطة لقاء رائعة لايصال رسالة للعالم بأن العراق صاحب أقدم الحضارات في العالم لايزال موجوداً وبخير وان العراقي لايزال متمسك بالقيم الثقافية والفنية والأدبية الراقية رغم كل المآسي والحروب والدماء والآلام التي تمرّ عليه يومياً, وان المثقف العراقي ينبض بالحياة في وسط التفجيرات والمفخخات ولايزال متمسك بالأمل ببناء عراق جديد آمن مليء بالسلام والثقافة والحب, ومن خلال لقائاتنا المستمرة بالنخب الثقافية العربية والأجنبية التي تزور العراق للاشتراك في المهرجانات والمحافل الثقافية نجد إصراراً من تلك الشخصيات لزيارة شارع المتنبي لكثرة ماسمعوه عن جمال هذا الملتقى الأدبي الرائع.
دعوتي الى رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان ووزارة السياحة ونقابة الصحفيين بسرعة إلغاء هذا القرار الذي يسيء للثقافة ولحرية الإعلام وإبعاد شارع المتنبي وكافة مرافقه عن التدخلات الحكومية والإجراءات والقرارات غير المدروسة المرتجلة ومنع اتخاذ مثل هذه القرارات مستقبلاً لأنه المكان الوحيد الذي نتنفس فيه عبق الحرية نحيث لتقي كل جمعة ونتبادل الآراء وننسى فيه ولو لسويعات قليلة جراحاتنا الكثيرة التي كنتم أنتم وخلافاتكم ومصالحكم السياسية السبب فيها.
ختاماً أود تذكير وزارة السياحة والآثار بأن بناية القشلة كانت مهجورة ومهملة لعشرات السنين تسرح فيها القطط والكلاب السائبة ومن أعاد الحياة لها ولجدرانها القديمة فهم مثقفو العراق بأحاسيسهم ومشاعرهم وقصائدهم ولوحاتهم ومقالاتهم ونشاطاتهم الثقافية ولم يكن لكم أي دور في ذلك.



#رائد_الهاشمي (هاشتاغ)       Raeed_Alhashmy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لاتحرمونا لذة الانتصار على داعش
- أين نحن من خط الفقر ؟
- أما آن الأوان لإجراء التعداد العام للسكان؟
- مقترحات للنهوض بواقع أطفال العراق المأساوي
- لاتنتظروا خيراً من المعتوه (ترامب)
- ضغط الإنفاق الحكومي ... ألإيفادات أنموذجاً
- إتقوا ثورة الجياع
- إبعاد تأثيرات الضريبة عن جيوب الفقراء الخاوية
- الحاجة الى الإسراع في تطبيق منظومة النقود الألكترونية
- عندما يدفع المواطن ثمن سوء الأداء السياسي
- هل ستنجح أوبك في تنفيذ قرار تخفيض الأنتاج ؟
- إنفضوا الغبار عن وزارة التخطيط
- مقترحات حول قرار البنك المركزي لمنح القروض الخاصة
- إرحموا جيب المواطن يرحمكم من في السماء
- منع الخمور (قرار خاطيء في التوقيت و المضمون)
- شكراً لك أردوغان
- مذكرة (التفاهم بين سلمان الجميلي وايران) باطل باطل باطل
- قانون إجازة الخمس سنوات للموظف بين السلب والايجاب
- لاتزال الكرة في ملعب المواطن العراقي
- موازنة عام 2017 على طاولة التحليل


المزيد.....




- بمن فيهم مجرمون.. السلفادور تستقبل مهجرين وسجناء أمريكيين في ...
- المدعية العامة في نيويورك تتحدى ترامب
- أ ب: الصين تعلن فرض رسوم إضافية على العديد من المنتجات الأمر ...
- نتنياهو يمدد زيارته إلى واشنطن
- لابيد: وقف إطلاق النار لن يسقط حكومة نتنياهو
- هزة أرضية بقوة 6.2 درجة في إندونيسيا
- القناة -12- الإسرائيلية: 6 إصابات بعملية إطلاق للنار قرب حاج ...
- فضيحة تهز فرنسا.. اتهام طبيب بالاعتداء الجنسي على 299 طفلا ت ...
- ترامب عن دور ماسك في الإدارة: موظف خاص بصلاحيات محدودة
- السودان.. القوة المشتركة تتصدى لهجوم عنيف من -الدعم السريع- ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الهاشمي - محاولة إغتيال القشلة