أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - تساؤلات في الخوف!














المزيد.....

تساؤلات في الخوف!


أنطوني ولسن

الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 23:40
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



من منا لم تنتابه أحد هذه المشاعر: الشعور بالغربة، الشعور بالوحدة، الشعور بالإضطهاد والظلم، والشعور باالخوف؟!
قد أشعر بالغربة وأنا بين أهلي وناسي، وقد أشعر بها متغرباً بعيداً عن وطني وعائلتي. وهذا الشعور بالغربة، يضفي عليَ نوعاً من عدم الأستقرار!
أما الشعور بالوحدة، فهو ينشأ نتيجة ظروف اجتماعية معينة يمر بها الإنسان؛ لذا نجده يرتمي في أحضان الخيال: خيال من صنعه ولنفسه؛ فيعيش حالما محلقا في فضاء ذاتي، أو يرتمي في أحضان المخدرات والمسكرات حتى يظل في وهمه الكبير،
محاولاً الخروج من اطار الوحدة التي يعيش داخلها إلى عالم أخر بعيد عن الواقعية.. عالم محصور ما بين الأنفاس والكأس!
يولد الشعور بالظلم والإضطهاد عند الإنسان أحساسين، أحساس يدفعه الى مقاومة الظلم ومحاربة الإضطهاد، ولو ضحى في مقاومته بكل غال ونفيس. واحساس آخر يدفعه الى الشعور بأنه اقل من الآخرين بسبب ظلم المجتمع أو الحاكم له. أو بسبب الإضطهاد الذي يقع عليه سواء من اجل الدين، أو الجنس، أو اللون، أو الفكر العقائدي. أقول قد يدفعه الى التحدي وأثبات الذات فيتفوق على أقرانه في مجالات العلم والأدب والفن، وينتظر الفرصة المواتية للإنتقام وتحقير الغير الذي سبق واحتقره واضطهده وظلمه. وخير مثال على ذلك الأمريكي الأسود الذي عاش تحت نير الظلم والإضطهاد، إلى أن نال حريته وبدأ يثبت ذاته ووجوده في مجتمعه سواء بالتفوق العلمي، أو الرياضي، أو في مجال الموسيقى والغناء. وقد نجح الأسود الأمريكي في التحدي، وتحول من عبد الى سيد مهاب، يعمل المجتمع له ألف حساب!
الشعور بالخوف فظيع، رهيب، وهو أسوأ الأحاسيس كلها؛ إذا انتاب كائن او شعب من الشعوب قتله وقضى عليه. الشعور بالخوف يخرس اللسان، ولا يجعله ينطق بالحق، او يدافع عن الحق . يعيش الخائف غريبا في وطنه ولا يستطيع مقاومة الظلم أو الأضطهاد. يعيش ايضا وحيدا منعزلا يخاف من الناس ولا يستطيع أيضا التمييز بين الصالح أو الطالح . كذلك لا يمكن لأمة يسودها الخوف ان تتقدم وترتقي حتى لو وصلت الى سطح القمر!
أطرح هنا على العرب سؤالا هاماً: هل حقيقة كـ "عرب"، لا نشعر بالخوف عندما نتطرق الى موضوع من الموضوعات الهامة الحساسة، والتي قد ينبني عليها مصير أمة بأكملها ولكن لا تتفق مع الحاكم، أو نبدي رأياً من الآراء التي قد تتعارض مع الحاكم، أو نؤمن بعقيدة، أي عقيدة وان اختلفت مع عقيدة الأمة، أوالحاكم أو الناس؟.. هل حقيقة لا نشعر بالخوف؟ أم أننا لا نشعر به؛ لأننا لا نستطيع التفكير مجرد التفكير في التطرق الى موضوعات مهما كانت أهميتها؛ لأنها لا تتفق مع ما يريده أو يفعله الحاكم، ولا يكون لنا رأي يتعارض مع الحاكم ،ولا يجب أن تكون لنا عقيدة تخالف عقيدة الحاكم؟
وهكذا نستطيع أن نقول أننا لا نخاف؛ لأننا لا نستطيع أن نخاف.. حتى الخوف ممنوع عندنا بامر الحاكم. بهذا نكون أول شعوب العالم، استطعنا أن نتغلب على الخوف بالخوف!



#أنطوني_ولسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية مؤلمة
- من الذاكرة!..
- تساؤلات الحياة والموت!
- الصلح العرفي
- إزدراء الأديان


المزيد.....




- ترياق للسياحة المفرطة؟ في منغوليا بحيرة نائية تضاهي اليونان ...
- -كذب-.. وزير خارجية الأردن يعلق على ما تدعيه إسرائيل من أسبا ...
- أمين -علماء المسلمين- يخاطب السوريين في ألمانيا بعد هجوم طعن ...
- إسرائيل تكشف هوية الرهائن الذين عثر الجيش على جثثهم في غزة
- Ynet: ثلاثة أسرى قتلى كانت -حماس- ستسلمهم لإسرائيل في إطار ص ...
- -حماس- تحمّل تل أبيب وواشنطن مسؤولية مقتل الرهائن الإسرائيلي ...
- أسباب الشعور بالحرقة
- منتجات لذيذة لصحة القلب
- من يستطيع اقتراح خطة سلام على موسكو وكييف؟
- علييف وعائلته يدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية في أذر ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أنطوني ولسن - تساؤلات في الخوف!