امل عجيل ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5450 - 2017 / 3 / 4 - 18:24
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
اقدار ...ام ...قرار؟
د.امل عجيل ابراهيم
اثنان على الطريق
رمل ٌ وحصى ونهرٌ كبير..وشارعٌ مرتفع
وسيارة شرطة ترصدهما ان اقترب احدهما من الاخر
او همس له بعبارة حب
هو بعيد .......وهي بعيدة
وفيهما شوقٌ يتقًد فيقرب خطواتهما .....رغم صفارة الانذار والشرطي المتحجر القلب
يختلسان قبلة ولايباليان باحد
ولاحتى بالعيون التي تحدق ،،مركزة،،مدققة،،لرصد اية همسة ...او ....لمسة
لابيت يجمعهما
ولاورقة مختومة من السلطة الدينية والمدنية تحلل لهما ممارسة الحب
وعالم ٌ كامل يقف ضد مشاعرهما ومشيهما الوئيد على الطريق
لكنهما قريبان ...وكانهما شخص واحد
فهو يتنفس من رئتيها
وهي تتعرق من مسامات جلده
وليس بينهما اي حاجز رغم وجود الكثير من الحواجز التي تعرقل طريقهما المشترك
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هو وامراءة اخرى على طريق اخر
تحت ظل سقف وقانون
وعالم يحميهما من الفراق والبعاد
واطفال ....يربطون كوكبيهما المتنافرين باقوى الروابط واحكمها
لكن كوكبه يعجز عن الالتقاء بكوكبها
فهما بعيدان ....جدا
رغم انهما غير مضطران لاختلاس قبلة سريعة تحت انظار الشرطي المتحجر القلب
فالله والسلطة تمنحهما مشروعية الحب وتقدمها لهم على سرير من رضا وقبول
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
اثنان على الطريق
تاتي موجة عاصفة تقتلعها الى حيث رجل اخر
تحت ظل سقف وقانون .....وسرير بلا مشاعر
وترجعه هو
الى حيث ينام دون ان يحلم
او يشعر
بانثى قربه
قد لاتشعر هي ايضا بوجوده
وربما ...
يكون لها ايضا
رجلُ ...اقتلعته الموجة منها
ورمتها باحضان اخر
#امل_عجيل_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟