أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الجبران - إسلام رحمة للعالمين أم إسلام جئتكم بالذبح؟














المزيد.....


إسلام رحمة للعالمين أم إسلام جئتكم بالذبح؟


علي الجبران

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 21:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إسلام رحمة للعالمين أم إسلام جئتكم بالذبح؟


ثمة نفور كبير من الدين الإسلامي الذي يقول نبيه (إنّما أنا رحمة مهداة) وسبب هذا النفور والتخوّف هو عدم التفريق بين دين محمد بن عبد الله ودين محمد بن عبد الوهاب الذي هو احد نتاجات مدرسة ابن تيمية، وهكذا نجد ان المثقفين وعامة الناس والذين مسّتهم نار التطرّف يجدون أنفسهم بين مزيج هذين الدينين ،دين الرحمة ودين السيف، دين تقديس الإنسان وحرمة دمائه ودين يريد ان يعبر الى الجنة على جثث الأبرياء، ولكنهم لم يميزوا بسبب السكوت المطبق على حركات التطرّف التي لبست لباس الدين فتركوا الدين، بسبب السكوت من قبل قادة الأمة وعلمائها وعدم تصدّيهم للفكر الداعشي الذي يتغذى من افكار ابن تيمية وكأنها أفكار نبي الإسلام الذي يقول: المسلم من سلم الناس من يده ولسانه. ولهذا من واجب العلماء ومثقفو المجتمع التصدي لهذا الفكر وبيان الفرق بين دين محمد الذي رسالته الحب والسلام ودين ابن تيمية الذي رسالته الدم والانتقام.
في بحثه (وقفات مع توحيد التيمية الجسمي الاسطوري) أكّد رجل الدين محمود الصرخي والذي أخذ على عاتقه مجابهة الافكار المتطرّفة وتنقية رسالة الإسلام من اقلام العابثين المتوحشين حيث قال: يجب التصدي الفكري الصادق لأئمة الضلال أئمة التكفير والإرهاب وسفك الدماء كي نقطع طريق التغرير والنفاق والإجرام وشريعة الغاب.
https://www.al-hasany.com/vb/showthread.php?t=477812
ان الخيانة العظمى للأمة هو السكوت عن هذه الافكار المتطرّفة التي تشربها العقول من كتب الضلال والتطرّف والتي أوصلت الشعوب الى هذا الحال من القتل والدماء، واجبهم هو التصدّي لهذا الفكر بالفكر والدليل بالدليل والحجة بالحجة اذ يجب عليهم البيان والتفريق بين شريعة محمد السماء وشريعة ابن تيمية شريعة الغاب والدهاء، وإلا فلا يسلم هذا الجيل ولا الجيل القادم من سيف الإرهاب طالما حصل التداخل وأضيفت القداسة الى نصوص ابن تيمية وكأنها نصوص نبي الإسلام. حيث امتزجت العقائد والنصوص الإسلامية بالمويل الخاصة وتبلورت في المجتمعات على مرّ الزمن في حين هي مجرد نصوص خطّت بقلم ابن تيمية الذي غمس ريشته بدم الأبرياء لينتج لنا نصوصا تحوّل قارئها الى وحش كاسر يقتل كل من يخالفه الرأي.
وألفت رجل الدين محمود الصرخي حول منهج التيمية الدواعش :
أيّ دين وأيّ شرع وأيّ رسول يبيح قتل الإنسان لمجرد الخوف من شرّه!! أفليس هذا شرع الغاب؟!
وأضاف: فهل يرضى وهل فعل ذلك الخليفة أبو بكر أو عمر أو عثمان(رض)؟ وواصل الصرخي تساؤلاته :
ـ أليست المدينة فضلًا عن غيرها من مدن ممتلئة بالمنافقين وممن مرد على النفاق أفليس مثل هؤلاء يجب أن نخاف شرّهم، فهل قتلهم رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلّم) أو أحد الخلفاء (رض) لمجرد أنّهم خافوا شرورَهم؟!!
لا يوجد من يشرعن ذلك ويبيحُه إلّا الفكر التكفيريّ الداعشيّ المتأصّل من ابن تيمية وأئمّتِه السابقين. فشتان بين دين محمد (ص) الذي يقول: أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض. ودين ابن تيمية الذي اكره الناس على الاسلام تحت ظلال السيوف والتهديد والوعيد.
نجد ان صريح القران الكريم يقول: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)
وفي موضع آخر (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِين).
فدين محمد دين حب ورحمة وسلام وخير وعطاء ، ودين ابن تيمية دين اكراه وسيف وقتل ودماء.
وطالما ان تنظيمات داعش تقوم بإستغلال النصوص الدينية من القران والسنة وتلقنها للشباب الجاهل فإن دور العلماء هو التصدي وكشف الظلمات وإستئصال هذه الافكار وقطع منابعها فإن الدور هو دورهم فهم أمناء الرسل وورثة الأنبياء ويقع على عاتقهم مهمة الحفاظ على راية الإسلام بيضاء غير ملوثة بالافكار المتطرّفة التي تهدّد الشعوب والمجتمعات.

علي الجبران



#علي_الجبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جذور الارهاب


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...
- مستعمرون يقطعون أشجار زيتون غرب سلفيت


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي الجبران - إسلام رحمة للعالمين أم إسلام جئتكم بالذبح؟