حيدر عباس الطاهر
الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 19:12
المحور:
حقوق الانسان
قاض في احد محاكم بغداد يعتبر النظارات الشمسية عورة ولا يجوز ادخالها الى قاعة المحكمة
هذا ماحدث معي عندما منعني حماية القاضي من الدخول عليه وانا اضع النظارة على رأسي ،مما اثار في داخلي الفضول عن الاسباب الموجبة لهكذا اجراء ، فلم يجدو اجابة ، مما دعاهم الى ابلاغ السيد القاضي عن رفضي الامتثال الى اوامره .
هو الاخر طلب مني،مغادرة القاعة لاخراج النظارات ومن ثمة يبت في الموضوع الذي كان سبب وجودي عنده .
بالطبع كان ردي هو الرفض من دون معرفة الاسباب لم يستطيع تبرير قراره مما اضطر ان يصمت ويمر الموضوع
وبعد تدخل الحاضرين اكتفيت بنزع النظارات ومسكها في يدي ،مع عدم قناعتي ومبادئي في ترسيخ مبدأ الحريات الشخصية لهذا الاجراء لكن الامر كنت مجبرا عليه حتى لا تتأثر القضية التي حضرت فيها شاهد .
لو اردنا ان نحلل ما حدث والاسباب التي ارتكز عليها من يعد خليفة الله على الارض .
هل وضع النظارة على الرأس يقلل من شأن المقابل ؟
وهل السيد القاضي استند على ارضية قانونية في المنع ؟
ام انها افرازات تتعلق بالشخصية ، والبيئة الاجتماعية التي خرج منها مما دعته لتغليب العرف على القانون؟ .
ام هي ارهاصات المنصب ولوازم الابهة والجبروت ،وتجير السلطة وجعلها مطية يمتطيها متى يشاء .
وهل كان اعتراضي على ما اعتقده هتك للحريات الشخصية ، في محله ام كان يجدربي السكوت والخنوع وقبول اي اجراءات يبتدعها المسؤول وعلينا الرضوخ لها من باب ادفع بالتي هي احسن ؟.
لا اريد ان اظلم السيد القاضي لكن فقط يجب ان يعي الحكمة التي،تقول .
( اذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك )
حيدر عباس الطاهر
#حيدر_عباس_الطاهر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟