أيمن غالى
الحوار المتمدن-العدد: 5447 - 2017 / 3 / 1 - 01:42
المحور:
كتابات ساخرة
قصة واقعية حدثت بثلاثينيات القرن الماضى؛ تاجر مسيحى كان له دين عند أحد عملاؤه من التجار المسلمين, و التاجر المسلم أفلس و التاجر المسيحى فاهم إن ما حدث للتاجر المسلم خارج عن إرادته, و إنه إنسان كويس, و لو معاه فلوس كان سدد له دينه ..
لكن التاجر المسيحى كان أرُوبَة و دُقْرُم, و كان كل إللى يهمه إنه ياخد فلوسه لأن المبلغ كان كبير ..
راح التاجر المسيحى لمَديِنُه المسلم و قال له:
♣ قلبى عندك يا حاج فلان, و أنا عارف إللى عندك, و أنت عارف قيمة الفلوس إللى لىّ عندك
♠ و أنا ما أنكرتش الفلوس إللى ليك عندى يا مقدس فلان لكن أنت عارف الظروف, و فلوسك دين فى رقبتى ليوم الدين
♣ و أنا جاى لك النهاردة علشان أفك دينى عن رقبتك, و لا يفضل ليوم الدين و لا حتى لبكرة
♠ إزاى ؟!!
♣ مش أنت ليك فى الآخرة 70 حُوريَّة ؟ .. إتنازل لى عن واحدة منهم بقيمة الدين و إكتب لى بيها صك, و طبعا مش حا تفرق معاك 70 حُوريَّة من 69 ..
الكلام جه على مزاج التاجر المسلم و إتنازل لصاحب الدين عن حوريَّة مقابل الدين و كتب له بالتنازل صك ..
أخد التاجر المسيحى الصك - و هو فاهم طبعا إنه لا فيه حوريَّات و لا بتاع - و راح لشيوخ السلفيين وقتها و قال لهم:
♣ أنا داخل الجَنَّة يا جدعان زَيِّى زَيُّكُم
♦ إزاى يا عم الكافر .!! ده مستحيل طبعا
♣ بقى لىَّ أملاك فى الجنَّة, و من حقى لما أموت أروح أباشرها, و معايا مستنداتى
شاف المشايخ الصك, و هاجوا و ماجوا, و إزاى كافر يدخل الجنَّة و يلهط فى حور العِين زَيُّه زَيّْنا, و قالوا لا ممكن أبدا هاذوها الكلام يحصل ..
الراجل قال لهم أنا ممكن أتنازل عن الحوريَّاية و الجنة بس آخد فلوسى, و حلال عليكم الحوريَّاية ..
قبل آخر النهار كان شيوخ السلفيين جمَّعوا له كل فلوسه - تحت شعار نِلّم لحمنا و نُستُر عرضنا - و إدوهاله .. و نجحت الحيلة و عرف من أين تؤكل الكَتِف, و لهط فلوسة و ساب لهم الحوريَّاية يلهطوا فيها ..
#أيمن_غالى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟