أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - دول الفوضى واستمرار التصعيد














المزيد.....


دول الفوضى واستمرار التصعيد


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دول الفوضى واستمرار التصعيد
من الارجح ان تستمر حالة التوتر بالتصاعد خصوصا مع وجود عدة ملفات شائكة ولا سيما في سوريا والعراق، حيث تدعم أنقرة المعارضة السورية إلى جانب تحالف “خليجي تركي” بوجه هذه الخطوات مدفوع بسياسة الإدارة الأمريكية الجديدة التي زادت من عداءها لايران منذ تولي الرئيس الامريكي دونالد ترامب في المقابل وقفت طهران منذ اندلاع الثورة السورية إلى جانب الشعب السوري وتواصل دعمه.
إن إرساء الأمن والإستقرار من الأولويات الأساسية التي يجب ان تعمل عليها دول المنطقة، وأن هذا الأمر لا يتحقق إلا بالمعرفة الصحيحة للظروف، ولا تحل بالتصريحات المتشنجة ، انما بتمييز الجهات الداعمة للإستقرار عن تلك التي تسعى لإشاعة الفوضى، وتدعم الإرهابيين.
يبدو أن التوترات عادت لتلقي بظلالها على المنطقة التي لا تكاد تعرف إلى الهدوء والاستقرار طريقا ، اجواء الصراع بدأ يعتري العلاقات التركية الإيرانية مع ازدياد تباين وجهات نظر ومواقف البلدين حيال الملفات الساخنة في المنطقة ، ويمكن تقريب وجهات النظر حولها من خلال الجلوس على موائد الحوار وخاصة القضية السورية والوضع العراقي. لاحتواء التضاربات السياسية ورفع القيود على تنمية علاقات أوثق في المستقبل بينهما.
ولا شك في أن التوتر بين البلدين سينعكس على الأزمات في منطقة الشرق الأوسط، وعلى مستقبل العلاقات بينهما، وستكون له تأثيرات على كافة قضايا المنطقة والتي تشهد صراعات دموية .
حدة التوتر بانت جلياً اثر قيام وزارة الخارجية الايرانية باستدعاء السفير التركي وتقديم اعتراض شديد اللهجة للتصريحات التي أدلى بها كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال جولته الخليجية والتي اعتبرها الكثرين من أجل استرضاء السعودية والولايات المتحدة وتقديم خدمة لهما وكان أردوغان قد ادعى في الزيارة الأخيرة التي قام بها للبحرين في اتهام غير مدروس لايران بأنها تسعى لـ "تقسيم" العراق وسوريا وتتصرف من منطلقات قومية والواقع يؤكد غير ذلك.
وكذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر ميونخ، التاريخَ يشهدُ في مختلفِ مراحلِهِ على وحشيةِ الانظمة المتعاقبة في تركيا وبشاعةِ جرائمهم بحقِّ الشعوب والاقوام. بل وبحق البشرية في المنطقة . ومدى حقدهم و بغضهم للانسان . انها جرائم مخزية نكراء يتبرأ منها كل من ينتمي إلى الإنسانية و قيمها الحضارية الى درجة يطأطئ الرأس خجلاً و حياءً من هذه الافعال الشنيعة. ولا احب ان اتحدث عن هذا التاريخ الغير مشرف ولازالت تصر على الاتيان والاستمرار به. و ما داعش وجرائمها الا امتدادا لذلك التاريخ وصولاَ الى مجازر لايمكن القبول بها من حيث دنائتها وخبثها خلال قوى معروفة بالطائفية والوقوف الى جانب الشخصيات المتطرفة الفاعلة في الساحة السياسية العراقية والسورية . وللعلم ان أية محاولة من تركيا في هذا الصدد لن تنفع وستمنى بالفشل لأن الشعبين السوري والعراقي لا يقبلون السكوت على الذل فعلى تركيا أن تستوعب الدروس جيدا من التاريخ.
إن ما يثير القلق ويسهم في إستمرار حالة عدم الإستقرار في المنطقة، هو الدعم السافر والخفي للجماعات التكفيرية، وإستخدام هذه الجماعات كأدوات، وعدم إحترام سيادة الدول المجاورة مما سيسهم في تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وتدرك كل من الدولتين حجمهما الإقليمي وتتسم العلاقات بينهما بكونها علاقات مبنية على الحذر إذ يتجنب كل طرف منهم أي شكل من الصدامات داخل الأراضي السورية، وذلك ينبع من فهم كلا الطرفين لطبيعة دورهما الوازن في الإقليم.
ساهم تحول الصراع في سوريا، من كونه صراع بين مكونات محلية ومصالح محلية إلى شكل من أشكال الصراع الإقليمي بل والدولي، في تعميق التباينات بين الدول الإقليمية، لاسيما الدولتان المؤثرتان بشدة في الصراع بحكم الجغرافيا أو الارتباط االمذهبي، تقف تركيا بجانب أطراف محلية متصارعة ومراهنة على تقدم تلك الأطراف أدى إلى تصادمات ظهرت للعيان خلال تفصيل حتى ما يتعلق بالجماعات الإرهابية . اختلاف الدور الإقليمي ، وتباعد المواقف السياسية بشأن ملفات المنطقة الساخنة ، يبدو أن النتائج التي ستسفر عنها تفاعلات الوضع الراهن في سوريا والتي ستلعب الدور الأبرز في إعادة هيكلة شبكة التحالفات الإقليمية فبعد أن كان الأمل يداعب الكثير من المراقبين في استقرار الأوضاع بالمنطقة بعد الهزائم التي منيت بها العصابات المسلحة في العراق وسورية عادت جهات اقليمية ودولية تلعب بذيلها من أجل ابقاء النيران مشتعلة فيها التي ستنعكس على تعاملهما مع الأزمات والحروب في منطقة الشرق الأوسط برمتها. وفي هذا الصدد، أعتقد أن الولايات المتحدة وتركيا وقطر والمملكة العربية السعودية، ستلعب دوراً نشطاً في هذا المجال في دعم الجماعات المسلحة واستمرار الفوضى في المنطقة.
عبد الخالق الفلاح - كاتب واعلامي



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة الجبير هل تعني اصلاح ما فات ..؟
- المسارات الصادقة والانانية السياسية
- انتصارات وحدة الارادة والكلم
- انتصارات وحدة الارادة والكلمة
- المنطقة ...الصراعات والتحديات
- حق الشعب من العملية السياسية
- خطوات التوعوية في مواجهة مخاطر المرحلة
- التقارب الخليجي الايراني خطوة مباركة
- سميرة مواقي شذرة الاعلام الشريف
- الهدوء لنبعد الارهاب اولاً
- فشل لغة التهديد والوعيد للرئيس الجديد
- الثقافة والمثقف... الريادة ...والتأثير
- اذا كانت التسويات والمصالحات للبناء
- قرارات ترامب ومؤشرات الانحدار السريع
- بين الوقائع والرقص على المشاعر
- مقارنة في حرية الراَي والتعبير
- امريكا ترامب ... وفشل المراهنات
- وماذا بعد تصدع الارهاب...؟
- بِكم اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها ( * )
- مكافحة الارهاب والانتصارات وذريعة التسوية


المزيد.....




- منشور يشعل فوضى في منتجع تزلّج إيطالي.. ماذا كتب فيه؟
- -أم صوفيا-.. سلمى أبو ضيف تنجب طفلتها الأولى
- رداً على تصريحات ترامب بشأن -تهجير- أهل غزة، دعوات إلى التظا ...
- اللجنة المحلية للحزب في الديوانية: ندين الاعتداء على المحتجي ...
- حادث مطار ريغان يربط موسكو وواشنطن في مباحثات إنسانية
- غزة.. انتشال 520 جثة من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك وخاركوف ...
- وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في تل أبيب للمطالبة بالإفر ...
- بيسكوف: التعليق على تكهنات حول -قوات كوريا الشمالية في كورسك ...
- فنلندا.. منع طالب من زيارة محطة نووية بسبب جنسيته الروسية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - دول الفوضى واستمرار التصعيد