أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - بين الكسب المعز والكسب المذل!؟














المزيد.....


بين الكسب المعز والكسب المذل!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 19:47
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أحوال الناس بين الكسب المعز والكسب المذل في الدنيا !؟
***********
السعي لكسب الرزق (المال) على أربعة اصناف :
(1) سعي مشروع وفيه عزة وكرامة للعامل الساعي .
(2) سعي مشروع وفيه ذلة ومهانة ! .
(3) سعي ممنوع وفيه عزة وكرامة !!.
(4) سعي ممنوع وفيه ذلة ومهانة !.
****

(1) أما السعي المباح ،قانونا ودينا، الذي فيه عزة وكرامة
فهنا يسلك المرء طريقا حلالا مشروعا لكسب المال الوفير ويكون عمله عملا رفيعا من وجهة نظر اجتماعية كأن يكون تاجرا كبيرا او طبيبا ومهندسا ومحاميا ناجحا ومشهورا وموظفا كبيرا وقديرا في الدولة أو فنانا في الدول التي تحترم الفن وغير ذلك من المهن الرفيعة التي ينظر اليها المجتمع نظرة احترام واكرام واعجاب ! .


(2) وأما السعي المشروع المباح الذي فيه ذلة ومهانة ! .
فهنا يكسب المرء رزقه بطريق حلال ومشروع كالعمل كخادم منزل أو موظف صغير أجير عند غيره ولكنه يتعرض الى الاذلال والمهانة من صاحب العمل فلقمة عيشه حلال مشروعة لكنها مغموسة بالذل والمهانة! ، أو أن طبيعة العمل والمهنة الشاقة وعدد ساعات العمل تجعل المرء مرهقا يعمل كما لو أنه حمار الحرث أو حمار الرحى الذي يتعرض للسياط من صاحبه اذا أبطأ أو توقف ليستريح ، وهو مضطر لممارسة هذا العمل المضني لتحصيل بعض المال ليسد به حاجاته وحاجات العيال الضرورية ، أو ان العمل من وجهة نظر اجتماعية قد يعتبر مهينا ومشينا ووضيعا كنظرة بعض المجتمعات للزبال/الكناس أو للفلاح او لراعي الغنم أو للعامل في الصرف الصحي/المجاري !! .


(3) وأما السعي الممنوع المحرم الذي فيه عزة وكرامة !!.
فالمرء هنا يعمل في طريق محرم شرعا او قانونا ولكن لا يناله اي اذلال ومهانة من هذا العمل فهو مسرور بعمله هذا إما بسبب طبيعة العمل المريحة وأما بما يدره عليه من اموال طائلة وما يترتب عنه من معيشة مريحة ومرفهة كأن يكون مسلما يعمل في مصنع للخمور في بلد يسمح بذلك فيدر هذا المصنع عليه الملايين او يكون منتجا للافلام شبه الاباحبة المرخصةفي دولة ما كما في امريكا او يعمل في نادي للقمار او مصنع مرخص لبيع الدمى الجنسية!، ويعيش في بحبوحة من العيش في عز ودلال ورفاهية كالقطة المخملية بسبب هذا الدخل المالي! .


(4) وأما السعي الحرام والممنوع الذي فيه ذلة ومهانة !.
فالمرء هنا يشتغل في عمل ضد القانون وضد الشريعة ويكسب ماله بصعوبة وعناء مع اذلال ومهانة يمارسه عليه صاحب العمل أو بسبب طبيعة العمل نفسه كمن يعمل في مزرعة او مصنع سري للمخدرات ويتعرض للاهانة والاذلال من أصحاب العمل أو إمرأة تعمل في البغاء في بيت للدعارة وتتعرض للاذلال والضرب والتصرفات المهينة من قبل بعض الزبائن الشاذين ويأمرها صاحب العمل ان تتجمل بالصبر فالزبون دائما على حق! .

فهذه اربعة اصناف من السعي للرزق ،حلالا أو حراما ، دينا وقانونا واخلاقا، وبلا شك ان افضلها هو العمل المشروع/الحلال/المباح العزيز ثم العمل المشروع المرهق والمهين اجتماعيا ولو كان نال صاحبه بعض الذل والارهاق الجسدي المهين فهو يظل عند الله وعند الشرفاء خيرا من العمل الحرام الممنوع العزيز المريح ! ، ولكن بلا شك فإنه ،مع شرط الحلال والمشروعية ، فإنني أرى ان الانسان سيكون محظوظا جدا اذا كان العمل المهني اليومي الذي يمارسه كمصدر للدخل المالي وكسب الرزق هو عمل يحبه جدا بل ويدخل في صميم اهتماماته وهواياته الشخصية ومما يحقق له شعوره بذاته !، فهذا الانسان هو محظوظ فعمله هو هوايته وهوايته هي عمله ، وهذا لا يتحقق في اغلب احوال الناس !.
*******
سليم الرقعي



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيب في النخب اولا لا في الشعب !؟
- عن الطرب العراقي الحزين!؟
- سر الفشل والنجاح في الحياة!؟
- لقاء مع مواطن عربي منتهي الصلاحية!؟
- من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر !؟
- الديموقراطية الواقعية لا تعني حكم الشعب !؟
- المال والسلطان في مجتمع السوق الحرة!؟
- التباس في زمن الارهاب!؟
- المايسترو والجني الاخرس!؟
- اللذة الضائعة !؟
- المستذئب !؟
- موقفي من السلفيين والإخوان المسلمين!؟
- مفاجأة من العيار الثقيل!؟ (تجربة أدبية!)
- صبابة!؟ شعر
- ظاهرة انتقال امراض النظام الشمولي لمعارضيه!؟
- صعود القبلية والطائفية وجمود الدولة الوطنية المدنية!؟
- لماذا سأم الغربيون من الهجرة لبلدانهم!؟
- الشخص الآخر ذو الوجه المألوف !؟
- هل للسوق تأثير على الحاكم العربي!؟
- هل هي ثورة،وهل هي فاشلة!؟


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليم نصر الرقعي - بين الكسب المعز والكسب المذل!؟