قحطان محمد صالح الهيتي
الحوار المتمدن-العدد: 5443 - 2017 / 2 / 26 - 23:17
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بموجب الفقرة –أولا- من المادة -2- من قانون الاحزاب السياسية رقم (36) لسنـة 2015 عُرِّفَ الحزب السياسي أو التنظيم السياسي بالآتي: "هو مجموعة من المواطنين منظمة تحت اي مسمى على اساس مبادئ واهداف ورؤى مشتركة تسعى للوصول الى السلطة لتحقيق اهدافها بطرق ديمقراطية بما لا يتعارض مع احكام الدستور والقوانين النافذة."
-
من هذا نفهم بأن الهدف الرئيس لكل حزب سياسي هو الوصول الى السلطة لتحقيق أهدافه بطرق ديمقراطية. وإذا ما قرأنا برامج كل الأحزاب فإنها تجعل خدمة الشعب والوطن أولا وأنها تسعى إلى تحقيقها. ولكن على من يريد تحقيق هذه الأهداف ألا يرقص على الحبلين: حبل (المبادئ) التي آمن بها ودافع عنها وعُرف بها، وحبل الانضمام الى حزب جديد قد يحقق له مبتغاه في المال والجاه.
-
اليوم ونحن على اعتاب انتخابات مجالس المحافظات، ومن ثم الانتخابات البرلمانية، نجد الكثير من الأشخاص يتسابقون للتثقيف لهذا الحزب ولذلك التنظيم من أجل كسب الأعضاء والمؤيدين لحزبهم، وهذا حقٌ مكفول لهم دستوريا وقانونيا، ولكن ليس من حقهم استغلال أموال الدولة من أبنية وسيارات وتسخير بعض الموظفين لتحقيق هذه الأغراض إذا ما كانوا حقا يسعون إلى خدمة الشعب والوطن.
-
السؤال لكل هؤلاء: هل أن انتماءَكم الى حزب معين نابع عن إيمانكم ببرنامجه الهادف الى خدمة الشعب والوطن؟ أم أنه طموح لتحقيق الوجاهة والسعي الى السلطة من أجل المال؟
#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟